لندن - محمد حسن

كان جوسيب جوارديولا يقف بحماس منقطع النظير بجوار خط التماس خلال المباراة التي خسرها فريقه مانشستر سيتي أمام ليفربول، لكن بعد نهاية هذه المباراة، والتي تعد الهزيمة الثالثة للسيتي في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، بدا غوارديولا معزولاً بشكل غريب.

وبدا جوارديولا وكأنه قد فقد السيطرة على أعصابه واستمر داخل الملعب لبعض الوقت، وهو الأمر الذي جعل البعض يرون أن المدير الفني الإسباني قد دخل مرحلته الأخيرة من العمل مع مانشستر سيتي وأنه بات قريبا من الرحيل.



وتجب الإشارة إلى أن هذا هو الموسم الرابع لغوارديولا مع مانشستر سيتي، مع العلم بأن المدير الفني الإسباني لم يقض أربعة مواسم مع برشلونة، ولم يعمل مع بايرن ميونيخ سوى ثلاثة مواسم فقط

وربما تشير الكثير من الأمور إلى أننا وصلنا إلى المرحلة الثالثة الآن، وبالتالي فإن مرحلة رحيل جوارديولا عن مانشستر سيتي قد بدأت بالفعل، ولا يعود السبب في ذلك إلى تغير سلوك المدرب في الفترة الأخيرة فحسب، لكنه يعود أيضا إلى أن جوارديولا قد استنفد طاقته وطاقة كل من حوله.

تكمن مشكلة غوارديولا في أن الأخطاء التي يرتكبها فريقه تكون واضحة للغاية ومع ذلك يصر باللعب بنفس الطريقة بسبب شعوره بالتفوق وعدم رغبته في التخلي عن مبدئه وفلسفته.

وما زال جوارديولا لديه الوقت الكافي لإعادة ترتيب أولوياته والتركيز على الهدف الأسمى وهو الفوز بدوري أبطال أوروبا، لكن حتى اللحظة لا يبدو أن لغوارديولا مستقبلا طويلا في الاتحاد.

السبب الآخر هو ما باتت تتحدث عنه الصحف الإنجليزية "الشرط الخفي"، وهو شرط كسر العقد، والذي يسمح لجوارديولا في نهاية الموسم الحالي بالرحيل.

فعندما أعلن عن تمديد عقد جوارديولا لعام 2021، لكن يقال أن هناك شرطا لكسر العقد من الطرفين بنهاية الموسم الحالي. هذا هو الشرط الذي قام مانشستر سيتي بالاستغناء من خلاله عن المدرب مانويل بيليغريني.

ولا يشعر جوارديولا بالراحة.. ويعتقد أن إنجلترا حفظت أسلوبه، وهو بحاجة لتغيير المناخ والعودة لمناخ دافئ على حد قوله.

إن فشل جوارديولا في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا فسيكون الرحيل حتمي، ويبدو أن العودة إلى برشلونة خاصة وأن عقد فالفيردي ينتهي بنهاية الموسم الحالي هو الاحتمال الأرجح والأكثر رومانسية للطرفين خاصة أن بطولة دوري أبطال أوروبا ظلت مستعصية على جوارديولا بدون ليونيل ميسي.