مدريد - أحمد سياف

لم يعد ريال مدريد بحاجة لدفع قرابة الـ150 مليون يورو التي اشترطها مانشستر يونايتد للحصول على خدمات بول بوغبا سواء في الصيف أو الشتاء، فهذا كان من جهته على الأقل إيقاف تطور اللاعب أي فالفيردي، الذي انفجر مع النادي.

كانت فكرة زيدان الأولى التعاقد مع بوغبا، اللاعب الفرنسي لاعب كرة قدم يتمتع بمزايا كبيرة جداً لكن بموثوقية قليلة، خصوصاً على مستوى الصلابة وهي أهم ما يرتديه الأوروجوياني وقد أظهر ذلك خلال الـ 37 مباراة التي لعبها مع ريال مدريد.



لا يملك فالفيردي نجومية بوجبا التي يبحث عنها ريال مدريد كفريق شهير، ولا ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. في الواقع فالفيردي وبسبب خجله يعيش في الأجزاء المقابلة من الكرة الأرضية التي يعيش فيها المشهور بوغبا.

بالحديث عما يحدث فوق العشب سيكون هناك إجماع بأن اللاعب يساهم في ديناميكية اللعب في خط الوسط والتي كان زيدان يبحث عن بوغبا من أجلها، بينما الإدارة الرياضية أرادت فان دي بيك من أجلها.

رغم ذلك فإن هذا العرض القوي جداً وتلك الانطلاقة الكبيرة، والتي كان لها تأثير كبير على تحسن الفريق الأبيض لا يجب أن تخفي كرة القدم التي يكتنزها فالفيردي.

يوفر فيدي كل ما يوفره بوغبا في الملعب، هجوم واندفاع للأمام وتغطية المساحات في الملعب وتمريرات جيدة وتسديدات قوية.

فعلى عكس ما يقوله البعض فيدي ليس لاعباً دفاعياً بارزاً، هو يجيد اللعب أولا، يجيد توزيع اللعب لجهة التمرير القصير والطويل، لديه تسديدات جيدة، دقيق مع الكرة، وفعال بصورة زائدة. لذلك نجزم بأن تزامن ظهور فالفيردي فوق أرضية الميدان مع اختفاء الهشاشة في المساحات الشاسعة ليس من سبيل المصادفة.

تكلفة فالفيردي كانت 5 ملايين يورو فقط قبل 3 سنوات، وبحسب مصادر قيل أن ريال مدريد مدد عقده إلى 2025 مقابل 750 مليون يورو.

وقرر زيدان دخول الموسم بدون لاعب وسط جديد، لكن بعد 5 أشهر أصبح فيدي القطعة الأساسية، وأخذ مركز مودريتش، ليتركه يتصارع مع كروس على المركز الأساسي، وبالتالي حسن من مستوى الاثنين.

هذا الأمر ليس على سبيل الحظ، فزيدان كان من أوائل من لاحظ موهبة فيدي وطالب ببقائه في النادي.