براءة الحسن

عانق ليونيل ميسي المجد والذهب مرة أخرى بتتويجه بجائزة الكرة الذهبية لعام 2019 للمرة السادسة في تاريخه ليتربع على صدارة أكثر اللاعبين تحقيقًا للجائزة متفوقًا على كريستيانو رونالدو الذي كان يُنافسه صاحب الـ5 جوائز.

وحل فيرجيل فان دايك في المركز الثاني، فيما جاء كريستيانو رونالدو في المركز الثالث، وجاء ساديو ماني في المركز الرابع.



ونجح ميسي بذلك في الجمع بين جائزتي الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب من الفيفا والتي توج بها في وقت سابق.

لماذا توج ميسي؟

كان ميسي الأكثر اتساقًا في المستوى من فيرجيل فان دايك وكريستيانو رونالدو وذلك على كل المستويات.

في الدوري الإسباني سجل ميسي 36 هدفًا وصنع 15 في 34 مباراة مسجلاً رقمًا قياسيًا وينال الحذاء الذهبي كأفضل هداف وكأفضل هداف أوروبي.

وبالنظر لكافة المسابقات فإن ميسي كان الأكثر تسجيلاً للأهداف (51) وكان أفضل صانع لها (22)، ليكون قد ساهم في 73 هدفًا وهو رقم مذهل لم يصل إليه أي لاعب.

على الرغم من تذوق كريستيانو رونالدو للنجاح المحلي في إيطاليا، إلا أن سجله الذي سجل 21 هدفًا و 8 تمريرات في 31 مباراة بالدوري الإيطالي لم يصل إلى مستوى ميسي.

وتصدر ميسي الدوري الأسباني في جميع إحصائيات الهجوم الرئيسية تقريبًا، بما في ذلك عدد الفرص التي صنعها وعدد أكثر هاتريك وعدد من الأهداف التي تم تسجيلها من ركلات حرة، على سبيل المثال لا الحصر.

صحيح أن ميسي فشل في البطولة الأهم وهي دوري أبطال أوروبا، لكنه كان مرة أخرى الأكثر اتساقًا في المستوى، بدليل أنه حقق جائزة رجل المباراة في دوري الأبطال 7 مرات، وتوج هدافًا للبطولة.

وبذلك يكون موسم ميسي الماضي قد انتهى بالتتويج بالحفاظ على لقب الدوري الإسباني والحفاظ على لقب هداف الليجا والحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا للموسم الثالث على التوالي.

***

جدلية الأحق بالكرة الذهبية مستمر

تتويج ليفربول بدوري الأبطال العام الماضي دفع جمهوره وبعض اللاعبين السابقين للقول إن الكرة الذهبية يجب أن تمنح للاعب من الريدز مع ترشيح للمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك للفوز بها بعد تقديمه مستوى متميز مع ليفربول منذ انتقاله إليه في يناير 2018 وكان المدافع الهولندي عاملًا مهمًا في تتويج الفريق بدوري الأبطال وربما سيقودهم هذا الموسم للفوز بالدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 1990.

جدلية الأحق بالكرة الذهبية التي تُقدم لصاحب أكثر عدد من النقاط بعد تصويت أكثر من 180 صحافي حول العالم ومعظم الجوائز ليست جديدة؛ ففي 2010 خسر أندريس إنييستا لاعب برشلونة وإسبانيا الجائزة لصالح ميسي في موسم ختمه لاعب اللاروخا بالتتويج بكأس العالم مع بلاده. وهو نفس ما حدث مع الفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ في 2013 حين حل ثالثًا خلف كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد وقتها و ليونيل ميسي في قائمة الكرة الذهبية .

***

برشلونة يهزم ريال مدريد في الكرة الذهبية

لم يكن الصراع فقط بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على لقب الكرة الذهبية، بل كان صراعًا خاصًا بين ريال مدريد وبرشلونة.

فبفوز ميسي بالجائزة السادسة يكون برشلونة يصبح أكثر الأندية نجاحًا في حصول لاعبوها على الجائزة المرموقة 12 مرة (نصفهم لميسي)، ليتفوق ويفض الشراكة مع ريال مدريد الذي استقر في المركز الثاني عند 11 جائزة.

وكان فوز لوكا مودريتش بالجائزة الموسم الماضي قد جعل ريال مدريد يُهيمن على الجائزة في آخر 3 سنوات ويصل لرقم برشلونة، إلا أن ميسي عاد ونجح في تحقيق الزعامة لنفسه ولفريقه، كما باتت الأرجنتين بفضل كرات ميسي الذهبية الـ6 متساوية مع فرنسا في أكثر الدول تحقيقًا للجائزة خلف (البرتغال، هولندا، ألمانيا) بـ7 كرات.

وهناك 6 لاعبين من برشلونة حققوا الجائزة وهم لويس سواريز 1960، ويوهان كرويف 1974، وستويتشكوف في 1993 وريفالدو 1999، ورونالدينيو 2005، وليونيل ميسي في 6 مناسبات.

أما ريال مدريد فتوج 7 لاعبين بالجائزة الفردية المرموقة (بمجموع 11 جائزة) يأتي أبرزهم كريستيانو رونالدو بـ4 جوائز.