افتتح الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز العماني أعمال النسخة الرابعة عشر من منتدى جيبكا الذي أطلق أعماله الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الأربعاء بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شاركت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في المنتدى بوفدٍ رفيع المستوى ترأسه الدكتور أحمد بن علي الشريان، رئيس مجلس الإدارة والدكتور عبدالرحمن جواهري، رئيس الشركة، وقد ضم المنتدى عدد من المتحدثين البارزين حيث تم تقديم العديد من أوراق العمل المتخصصة التي تم طرحها ومناقشتها وتداولها خلال الجلسات المختلفة لهذا المنتدى السنوي الهام.

وخلال الافتتاح زار الوزير العماني جناح شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وكان في استقباله كلاً من رئيس مجلس الادارة ورئيس الشركة وعدد من المسؤلين، حيث رحبوا به وقام الدكتور عبدالرحمن جواهري بتقديم شرح عن منتجات الشركة وسير عمالها، ومن جانبه أعرب الوزير عن تجسيد الشركة للشراكة المثالية للتعاون الخليجي الناجح، متمنين لها المزيد من النجاحات والتألق إقليمياً ودولياً.

وكان يوسف البنيان رئيس مجلس إدارة الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" قد استهل المؤتمر بكلمة رحب فيها بالمشاركين في المنتدى السنوي الرابع عشر للاتحاد، مرحباً بالحضور الكثيف الذي استقطبه هذا الحدث الذي أقيم هذا العام تحت شعار



"النجاح عبر الشراكات الاستراتيجية" واستمر خلال الفترة الممتدة من 3 لغاية 5 ديسمبر الجاري.

وأكد البنيان خلال كلمته على حاجة قطاع البتروكيماويات الخليجي إلى المزيد من الإندماجات والاستحواذات بين الشركات الصناعية، إضافة إلى ضرورة إعتماد تدابير من شانها أن تقلل التكاليف وتزيد من معدلات الإنتاجية، مشيراً إلى أن تبني هذه العوامل هو الطريقة المثلى والوحيدة لبقاء صناعة البتروكيماويات وازدهارها في الأسواق العالمية.

وفي تعليق له على هذا التجمع الإقليمي الكبير ومشاركة الشركة، قال الدكتور عبدالرحمن جواهري أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماوات وبصفتها نائب رئيس الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات، فقد حرصت على المشاركة الفاعلة ليس في هذا المنتدى الهام فقط، ولكن في مختلف الفعاليات الدورية والسنوية التي يقيمها الاتحاد منذ إنشائه في العام 2006 وحتى وقتنا الراهن، واصفاً هذا التجمع بأنه الأبرز على أجندة قطاع البتروكيماويات الإقليمي.

وأوضح رئيس الشركة بأن المنتدى قد شهد نجاحاً كبيراً بفضل حُسن التنظيم والإعداد، وكذلك المشاركة الواسعة التي حظي بها المنتدى من أبرز النخب الإقليمية والعالمية المتخصصة في الصناعات النفطية ومشتقاتها، مؤكداً بأن هذا التجمع كان فرصة مواتية جداً للاستفادة من الخبراء في مجال البتروكيماويات والكيماويات والذين تناولوا الخطوط العريضة للتطورات الرئيسة التي يمر بها قطاع الصناعة على المستوى العالمي، منوهاً بالمناقشات المستفيضة التي زخرت بها جلسات المنتدى والتي تم خلالها التركيز بشكل مكثّف على تحقيق النمو والقيمة المضافة من خلال الابتكار ودوره في استدامة النمو في صناعة البتروكيماويات في المنطقة الخليجية.

وأضاف الدكتور جواهري في حديثه بأن مشاركة أكثر من 2000 تنفيذي ونخبة من أهم الشركات العالمية والإقليمية من 52 دولة قد أسهم إلى حدٍ كبير في خلق تبادل ثري للآراء والخبرات والمعرفة بين المشاركين المتخصصين في هذه الصناعة الإستراتيجية، موضحاً بأن قطاع البتروكيماويات يكتسب يوماً بعد يوم أهمية متزايدة حيث سجلت معدلات النمو في المنطقة أرقاماً أعلى من المعدلات التي تم تسجيلها عالمياً وذلك على الرغم من استمرار تقلبات الأسواق واحتدام التنافسية في الأسواق الخارجية.

وفي ختام تعليقه نوه الدكتور جواهري إلى المشاركة الفاعلة لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في المعرض الذي أقيم على هامش المنتدى، حيث شاركت الشركة بجناح متميز أبرزت خلاله إنجازاتها وسلطت الضوء على مشاريعها المستقبلية بالشكل الواضح للحضور والزوار الذين أثنوا على الجناح وعلى مشاريع الشركة التنموية.

من جانب آخر، أشاد الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، بالمشاركة الإيجابية لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، ودورها الفاعل في المنتدى والمعرض المصاحب، مؤكداً بأن الشركة هي أحد أعمدة صناعة البتروكيماويات والأسمدة في الخليج، ولها جهود بارزة في توظيف تقنيات متقدمة لتصنيع البتروكيماويات في دول المنطقة.

وأوضح الدكتور السعدون، أن المنتدى استطاع أن يرسخ على مدار العقد الماضي مكانته كمنصة إقليمية وعالمية تستقطب القيادات التنفيذية في قطاع الطاقة إقليمياً وعالمياً لمناقشة وتبادل الآراء ووجهات النظر إزاء الموضوعات الملحة التي تؤثر في نمو القطاع وكيفية تطويره مستقبلاً، معرباً عن سعادته الكبيرة بما تمكن الاتحاد الخليجي من تحقيقه حتى الآن من نجاحات وأنه سيسعى باستمرار للبناء على ما تحقق وتعزيز هذا الزخم خلال الأعوام القادمة بإذن الله تعالى.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات هو أول اتحاد من نوعه في القطاع في الشرق الأوسط، وقد شهد توسعاً مطرداً في أنشطته وفعالياته منذ تأسيسه في مارس 2006، ليوجه الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية في دول الخليج نحو عهد جديد من التعاون المثمر.

وقد حقق الاتحاد بعداً جديداً من مهماته بإبتكار منتدى للنقاش ومنصة يتواصل عبرها مصنعو البتروكيماويات والكيماويات ويتشاطرون مفاهيمهم وأفكارهم، كما أنه اكتسب صيتاً جيداً منذ تأسيسه، لتوجيه القطاع في المنطقة نحو مستوى جديد من التعاون المثمر.

ويهدف الاتحاد إلى تعزيز دور دول المنطقة في الحوار الهادف إلى صياغة السياسات والأنظمة ذات العلاقة بقطاع الكيماويات والبتروكيماويات في المجالات كافة بما يضمن تحقيق النمو المستدام والمسؤول اجتماعية لهذه الصناعة إقليمياً. ويقدم الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات فرصاً للشركات الأعضاء للتواصل عبر منصات مختلفة لتبادل المعلومات والخبرات وذلك بما يضمن تحقيق التطور والإزدهار المأمول لقطاع الكيماويات والبتروكيماويات والقطاعات المتصلة به في منطقة الخليج العربي.