البحرين في ديسمبر 2019 تختلف كثيراً عن الذي كانت فيه في ديسمبر 2018 وهي ستختلف في ديسمبر 2020 كثيراً عن الذي هي فيه اليوم. كل شيء في هذه الأرض الطيبة يتغير إلى الأحسن والأفضل، ولا ينافس فيها الإنجازات إلا الجديد من الإنجازات.

المقارنة بين ما كانت فيه البحرين في ديسمبر العام الماضي وما هي فيه في ديسمبر الحالي تكشف عن كم ونوع التطور الذي يشهد عليه العالم أجمع في مختلف المجالات، فما من مجال إلا وشهد تطوراً، حتى لم يعد لدى مريدي السوء ما يعينهم على الإساءة للبحرين وللحكومة، فالعالم يرى التطور الحاصل في البحرين ويلمس التقدم المتحقق فيها لمسا، ولا يمكن لأولئك أن يقنعوه بأن ما يراه وهما وغير حقيقي، لأنه حقيقي بالفعل.

ليس من مجال إلا وشهد تطوراً لافتاً في غضون عام واحد، ولو أنه كان يمكن اختزال الزمن لرأى العالم اليوم ما يدهشه، فالبحرين بعد قليل ستزداد تألقاً وتقدماً بفضل رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، الذي تمكن بإقدامه وقدرته على القيادة وقراءة الواقع واتخاذ القرار وشجاعته من لفت انتباه العالم إلى هذه البلاد وأخذ الدروس منها، فما تحقق في عهد جلالته عبر المشروع الإصلاحي أدهش العالم ووفر المثال على أن البحرين صاحبة الشأن الكبير دائماً تصر على أن تستمر في ما هي فيه من شأن ولا تقبل بأقل من أن تزداد تألقاً وتميزاً وتقدماً.

يكفي الإشارة إلى ما تحقق من تقدم في ملف حقوق الإنسان في غضون عام واحد ليتبين العالم كيفية التطور الحاصل في هذه البلاد، فما تحقق في هذا الملف كثير وكله ينتصر للإنسان الذي هو الرجل والمرأة والطفل والمواطن والمقيم، فما من فئة عنوانها ومجالها الإنسان إلا وشهدت حقوقها التطور الذي يخدمها ويحميها، وبهذا شهدت المنظمات العالمية ذات العلاقة فتقلص الهامش الذي يتحرك فيه مريدو السوء وكانوا يعمدون إلى طعن البحرين من خلاله، فماذا بعد شهادة العالم بالتطور الذي يشهده مجال حقوق الإنسان في البحرين؟ وماذا بعد أن اطمأنت كل فئة على حاضرها ومستقبلها؟

ليس من ملف إلا وشهد تطوراً لافتاً في غضون عام، ولأن التطور لا يتوقف لذا فإن كل هذه الملفات ستشهد المزيد من التطور الذي لو تم قياسه اليوم بمعايير العام 2020 لاختلف الحكم عليه، ففي ديسمبر التالي سيعيش العالم مزيداً من الدهشة وسيزداد مريدو السوء حيرة حيث لن يجدوا ما يعينهم على الطعن في البحرين وفي ما تقدمه القيادة لهذا الشعب وفي عمل الحكومة.

ملف الإسكان مثال آخر على رؤية الحكم وعمل الحكومة الدؤوب، ففي فترة قصيرة تم بناء آلاف الوحدات السكنية وتم حل مشكلة آلاف المواطنين الذين تأخرت عليهم تلك الخدمات واقترب من هم على قوائم الانتظار من حصولهم على ما يريدون.

المقارنة بين ما كانت فيه أحوال الصحة والتعليم وغيرهما قبل عام وأحوالها اليوم نتيجتها الإقرار بصحة الرؤية والمنهج والخطة المعتمدة والشهادة بأن العمل قائم على قدم وساق ولن يتوقف، وبعد 12 شهراً فقط ستكون فيه أحوال كل هذه المجالات مختلفة وتوفر البرهان على أن البحرين في خير وأنها لا تلتفت إلى من يريد لها السوء ويعمل على إعاقتها وأن الحكم يعمل من أجل الشعب والأمة.

الحال نفسه مع الملف الاقتصادي والمالي، ومتابعة ما يصدر عن المعنيين في هذا المجال وذوي الاختصاص يطمئن ويجعل المرء يؤمن بأن أحوال هذا الملف في 2020 ستكون إيجابية أكثر ولافتة وأنها ستضيف مثالاً على الرؤية الصحيحة.