* نبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وشعباً بمناسبة الذكرى الـ 48 لليوم الوطني، في عهد متجدد من الإنجازات والعطاءات، سائلين المولى تعالى أن يحفظ الإمارات بحفظه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والمزيد من الرفعة والازدهار.

* فقرة متجددة جميلة اخترتها من كتاب تأملات في السعادة والإيجابية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي يقول فيها: «القائد الناجح هو الذي يستطيع أن يقود فريقه لاستكشاف مساحات جديدة، وآفاق جديدة، القائد الإيجابي هو الذي ينظر لموظفيه على أنهم ثروة وقادة للغد، ولا بد أن يستثمر في هذا للمستقبل، القائد الإيجابي هو الذي يستطيع أن يتحكم في الفرعون الصغير الذي بداخله، ويتواضع للناس، وينسب فضل النجاح دائماً لفريق عمله».

* مبادرة جمعية أيادي الإغاثية في تدشين مشروع «بيتكم بيتنا» في عامه الحادي عشر، هي مبادرة اجتماعية تكافلية جميلة لمساعدة الأسر المتعففة ومن ضاقت عليهم الحياة بصنوفها، وأضحت تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.. هذا العام امتدت هذه المبادرة لتشمل طلبة المدارس الخاصة، الذين شكلوا فرقاً تنافسية يتسابقون من خلالها في الخيرات وفي مساعدة هذه الأسر في تعديل وتأثيث بيوتها.. هذه المبادرة الرائعة تشجع الطلبة لخوض ميادين العمل التطوعي من جانب، وتجعلهم شركاء في ميادين التنمية. مبادرة تأتي متوافقة مع مشروع ديرتك أولى التي دشنها في وقت سابق سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأولى لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في مدرسة عبدالرحمن كانو والتي تعنى بتشجيع الطلبة للمشاركة الفاعلة في المسيرة التنموية وإبراز طاقاتهم وقدراتهم، وإعادة تأهيل البيوت الآيلة للسقوط، كما قام سموه بزيارة ميدانية للبيوت التي يعمل عليها الطلبة. فضلاً عن الدعم اللامحدود من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الذي يحرص هو الآخر على تشجيع الشباب ودفعهم للانخراط في مثل هذه الميادين الفاعلة، فقد قام سموه في وقت سابق بزيارة لأحد البيوت التي كان يعمل في تعديلها طلبة مدرسة الرفاع فيوز. ونحو المزيد من هذه المبادرات الجميلة.

* هناك من الأصدقاء من تسارع أن ترفع له القبعة وتحضنه بحرارة، تقديراً وامتناناً لمحبته الغامرة لك، ولوقفته الصادقة معك في جميع أيام الحياة، فهو لا يتردد أبداً في خدمتك، بل تراه يفرح عندما تطلب منه أي مساعدة كانت.. ففرحته هي فرحة امتنان صادقة بأن ذكرته في موقف ما. أعتز لصحبة مثل هذه الشخصيات.

* عندما تريد أن تكون في المقدمة فلا تستعجل في بعض الخطوات التي تدفعك لحجز مرتبتك في الأمام، فخطوات النجاح إنما هي خطوات محسوبة في مسير حياتك.. فإن استعجلت فيها فلعلك تتأخر عن اللحاق بالناجحين.. وليس معنى الاستعجال أن تتعامل مع مقتضيات الحياة ببطء، بل أن تسارع بالإنجاز بفكر نير وتخطيط متقن، وقدرة على استيعاب كل مهام الحياة المتعددة.. نحتاج إلى عقول نيرة تعي بأنها قادرة على الوصول بلا استعجال!

* حتى تكون الذكريات هي بلسم التجديد الحياتي والنفسي، فإنه من الجميل جداً أن تتصفح بين الفينة والأخرى تلك الصور الجميلة التي كانت لها مناسبات عظيمة الأثر في حياتك، والأجمل أن ترتب جمالياتها على جدران الأيام حتى تمتص تلك المشاعر الغائبة عن أيامك.. والتي تعشق أن تعود من جديد.. تبقى الذكريات بلسم الأمل في حياتنا.

* هناك أمزجة متعددة من الموظفين الذين يتواجدون في مكاتب خدمات المراجعين في مختلف الوزارات والهيئات الرسمية والأهلية. والذي يضيرك دائماً ذلك المزاج «المتعالي» الذي يعتبرك «لعبة» بين يديه، فلا يعيرك اهتماماً ولا يرحب ولا يبتسم، ويلعب بالوقت الذي بالنسبة له «يمضي حتى ينتهي الدوام» وبالنسبة لك «شيء ثمين» وبخاصة لأولئك الذين يخططون للسفر أو لديهم مراجعات أخرى عديدة في مؤسسات أخرى. الغريب في الأمر أن بعض هذه المكاتب بلا رقيب ولا حسيب فلا يتواجد فيها «المسؤول» يقيم الوضع ويتابع الأوضاع ويهتم بالمراجعين. إرضاء المراجع هو أساس نجاح أي مؤسسة وتميز أي موظف، فالإنسانية والمزاج «المعتدل» واللطافة والأسلوب المتحضر.. هو الذي يجب أن يغلب على الموظف.. وإلا فعليه السلام. نحتاج أن نقيم الوضع مراراً وتكراراً لمكاتب خدمات المراجعين.. وفي المقابل تجد ذلك الموظف الراقي في تعامله الذي يهتم بإنسانية المراجع، ويتعامل معه بلطافة وابتسامة ومرونة وسعة صدر.. أما أنك تقول «هذا القانون ومع السلامة أخوي» فهو غير مقبول في قاموس الأخلاق.

* التجمعات العائلية الأسبوعية هي المتنفس الحقيقي لكل أفراد العائلة، وهي تذكر على الدوام «بالبيت العود» الذي نشأنا فيه ونحن صغار، ورضعنا من خلاله كل صنوف المحبة والتقدير والاحترام، وتعلمنا فيه محبة الأهل والتغاضي عن الهفوات والزلات.. التجمعات العائلية اليوم هي المحضن الجميل الذي تتربى فيه الأجيال، وجميل جدا أن تهتم العائلات بالمحافظة عليه وتربي الأبناء على أهمية هذا اللقاء وإعطائه الأولوية، لأنه نقطة التواصل للمستقبل، في الوقت الذي تتحسر فيه على عائلات لم تعد تتواصل بعد مغيب شمس الآباء والأمهات!! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه». ويدخل في إطاره بر أصدقاء الأم والأب والأقارب.

* تعجبني تلك الطاقة المتجددة في بعض الموظفين المستمدة من إخلاصهم وتفانيهم وإتقانهم في العمل طمعا في رضا الله عز وجل، ذلك لأنهم احتسبوا جميع خطواتهم وأعمالهم من أجل أن يرضا الله سبحانه وتعالى عنهم. تلك الطاقة التي لا ترد أي أعمال تسند إليها وبخاصة في ميادين الأعمال الخيرية والإنسانية، فهو ميدان خير وأجر عميم، فأي تكليف لأي عضو في هذا الميدان، إنما هو تكليف إلهي قبل أن يكون من البشر! نسعى أن تكون لدينا مثل هذه العقليات الرائعة، وهذه المشاعر الفياضة في ميادين الأعمال، حتى يحمل جميع العاملين رؤية واحدة في التعامل مع مواقف الحياة.

* ومضة أمل:

اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك، اللهم اغفر لنا ما مضي من أعمارنا، وبلغنا كل خير فيما بقي من آجالنا.