دبي - (العربية نت): أودعت السلطات النيجيرية رجل الدين الموالي لإيران، إبراهيم زيكزاكي السجن، بعد عودته من الهند التي رفضت استقباله لعدم تقيده بشروط الإقامة تخوفاً من قيامه بحملة طائفية لصالح طهران في البلاد.

ونقل الإعلام الإيراني الناطق بالفارسية والعربية والإنجليزية خبر اعتقاله باستياء. وذكر الموقع الفارسي لـ"قناة العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية نقلاً عن تغريدة لمجموعة تطلق على نفسها "الحركة الإسلامية النيجيرية"، "تم إيداع الشيخ إبراهيم زكزاكي وزوجته السجن المركزي في كادونا رغم معاناته من المرض". وأضاف تقرير بهذا الخصوص أن "الادعاء العام في ولاية كادونا وافق على طلب الحكومة المحلية للولاية بخصوص نقل زكزاكي إلى السجن". ووفقاً للتقرير فقد تقرر تأجيل محاكمة إبراهيم زكزاكي على أن تعقد في السادس من فبراير 2020.

ومنتصف أغسطس الماضي ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، أن "رجل الدين الشيعي النيجيري الموالي لإيران، إبراهيم زكزاكي، عاد من الهند إلى العاصمة النيجيرية أبوجا من دون أن يتمكن من تلقي العلاج في الهند".



وفي 14 أغسطس، ذكرت وكالة فارس للأنباء الإيرانية، أن السلطات الهندية أمهلت رجل الدين النيجيري، ساعتين ليقبل العلاج المشروط أو مغادرة الهند، وذلك نقلاً عن مسعود شجرة، رئيس "منظمة حقوق الإنسان الإسلامية في لندن" الموالية لإيران.

وحينها اتهم زكزاكي في فيديو مسجل، السلطات النيجيرية بتزويد الهند بمعلومات خاطئة حول مرضه والسعي لعرقلة علاجه، لهذا السبب ينوي التوجه إلى بلد آخر، ولم يقدم تفاصيل أكثر بهذا الخصوص.

وبحسب المراقبين، فإن الهند كانت متخوفة من استغلال فترة العلاج للقيام بحملة طائفية لصالح إيران في الهند التي تعيش فيها مختلف الطوائف الإسلامية، مما دفع نيودلهي إلى توخي الحذر وفرض شروط على إبراهيم زكزاكي.

وكان شقيق الشيخ زكزاكي اتهمه قبل ذلك بفترة وجيزة بالإرهاب، ودعا إلى محاكمته، حسب ما ذكرت صحيفة "بانتش". وقال شيخ محمد يعقوب في المقابلة: "إيران دعت زكزاكي إلى طهران، وطلبت منه أن يصبح شيعياً موالياً لها في حين هو أساساً رجل سني، إلا أنه عندما وفرت إيران له المال غير مذهبه".

وكان زكزاكي زار طهران لأول مرة في عام 1980، وأسس مجموعة ممولة من إيران باسم "الحركة الإسلامية النيجيرية "IMN"، التي تتبنى أفكار مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني المرشد السابق للنظام، وتحصل على الدعم المالي والسياسي من إيران.

وانتقد شیخ یعقوب شقيق الشيخ زكزاكي "الحركة الإسلامية النيجيرية"، واتهمها بـ"حمل السلاح وبث الرعب بين النيجيريين"، على حد زعمه.

وكانت السلطات النيجيرية اعتقلت الشيخ زكزاكي في عام 2015 إثر اشتباكات مسلحة بين المجموعة التي يتزعمها وقوات نيجيرية، كما أن زكزاكي متهم بالهجوم على رئيس أركان القوات المسلحة النيجيرية.

وأغلقت السلطات النيجيرية مكاتب "IMN" في ديسمبر 2015 إثر تلك الاشتباكات المسلحة، وخلال إلقاء القبض على زكزاكي سقط 350 قتيلاً.