دبي - (العربية نت): كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "واشنطن تدرس إرسال 14 ألف جندي لمنطقة الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الإيرانية". وأضافت في تقرير أن "مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرسون نشر عشرات السفن لمواجهة التهديد الإيراني".

وذكرت أن "هناك خطة لإرسال قوات أمريكية إلى المنطقة تهدف إلى ردع أي رد إيراني محتمل على العقوبات الأمريكية".

ونشر البنتاغون بدءاً من فصل الربيع 14 ألف جندي أضيفوا إلى 70 ألف عسكري متمركزين أصلاً "لضمان الأمن في المنطقة".



إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تُسمّها، أن الرئيس دونالد ترامب قد يُعلن عن تعزيز الوجود العسكري في وقت لاحق هذا الشهر.

وبالإضافة إلى الجنود الـ14 ألفاً، يمكن أن يُرسل البنتاغون أيضاً إلى المنطقة نحو 12 سفينة حربية إضافية.

ووفقاً للصحيفة فإن الهدف من إرسال هذه التعزيزات يتمثل في ردع إيران عن شن هجوم على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.

يذكر أنه خلال الأشهر الفائتة، حصلت حوادث وهجمات عدة في المنطقة نسبتها واشنطن إلى إيران.

ففي أكتوبر، انتقد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، "الموقف الخبيث" لإيران وكذلك "حملتها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتعطيل الاقتصاد العالمي".

وكان الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط، قد أعرب خطاب خلال مؤتمر "حوار المنامة" الشهر الماضي في البحرين، عن أسفه لنقص الموارد في المنطقة. وقال: "هناك الكثير من المناطق التي يجب تغطيتها. وببساطة، ليس لدينا ما يكفي من الموارد لنكون حيث نريد أن نكون في الوقت الملائم".

يذكر أن مسؤولاً رفيعاً في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" كان كشف، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، أن هناك مؤشرات على احتمال وقوع عدوان إيراني قريباً.

وأضاف جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحافيين، أن "لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل"، لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني.

وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي، بعد أن نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن عدة مسؤولين في البنتاغون والإدارة الأمريكية، قولهم إن هناك العديد من المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية ومصالحها في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول في الإدارة "كانت هناك معلومات ثابتة في الأسابيع القليلة الماضية، حول احتمال وقوع مثل تلك الاعتداءات".

وأكد مسؤول آخر أن معلومات استخباراتية تم جمعها من قبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية خلال شهر نوفمبر، تشير إلى مثل هذا الاحتمال.

وبحسب المصادر، لوحظ، في الأسابيع القليلة الماضية، وجود تحركات للقوات الإيرانية يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في مكانها فيما يتعلق بهجوم محتمل.