بينت التحقيقات الأولية أن المأساة العائلية التي راح ضحيتها قبل أيام في كندا ثمانية أشخاص بينهم طفلان برصاص رجل ما لبث أن انتحر، تعود أسبابها إلى الغيرة الزوجية.
وكانت هذه الحادثة المروعة التي وقعت الأحد الماضي في أحد منازل مدينة إدمونتون في غرب كندا، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بالرصاص، من بينهم طفلان، ومن ثم قتلت سيدة في السابعة والثلاثين في اليوم التالي وصفتها الشرطة بأنها لا علاقة لها بكل ما جرى.

ويدعى القاتل بهو لام، وهو فييتنامي في الثالثة والخمسين وصف على أنه زوج عنيف مصاب بالغيرة، وقد انتحر الثلاثاء.

وبحسب عناصر التحقيق الأولية، فإن هذا الرجل قتل زوجته تيين تروونغ البالغة من العمر 35 عاما، وهي شابة التقى بها في العام 2000 في بلدهما فييتنام. ثم قتل ابنها ألفيس ذا الأعوام الثمانية، ووالدها ووالدتها البالغين (55 عاما)، وشقيقتها (35 عاما)، وابنة شقيقتها ذات الأعوام الثلاثة.
وأشار المحققون إلى أن الغيرة الزوجية تبدو أنها أحد دوافع الجريمة التي أودت أيضا بحياة صديق الزوجة البالغ 41 عاما.
وما زالت بعض التفاصيل عصية على التفسير، منها إعراض الجاني عن قتل ابنة زوجته ذات العام الواحد وابن شقيقتها ذي الأشهر الثمانية.

وقال المحقق مارك نوفيلد إن، بهو لام، أودع الطفلين لدى أحد أقاربه ظهر الاثنين، وهذا الشخص هو الذي حذر الشرطة ليلا من سلوك "رجل مضطرب" قد يقدم على الانتحار. وبالفعل، فإن بهو لام قتل نفسه في اليوم التالي في مطعم فييتنامي كان يعمل فيه.

وقال المحقق في مؤتمر صحافي "نعتقد أن الجاني لام أودع الطفلين عند قريبه بعد ارتكابه الجريمة"، وإنه "استثناهما من القتل لأسباب ما زالت غير معروفة". ويركز المحققون على تحديد الأسباب التي جعلته يرتكب فعلته.
وإضافة إلى الغيرة التي قد تكون دفعته لذلك، أشار المحققون إلى أن الرجل ذا شخصية عنيفة، وهو معروف لدى السلطات منذ العام 1987 بارتكاب اعتداءات جنسية وتناول مخدرات.