أحمد التميمي

في الأسابيع الخمسة الأخيرة، سجل مانشستر يونايتد ارتفاعاً نسبياً في جودة الأداء مقارنة ببقية الموسم، حيث استمر لخمس مباريات متتالية دون هزيمة، بدأها بانتصار على برايتون، بعدها تعادلان مع شيفيلد يونايتد -الذي يقدم مستويات متميزة- و أستون فيلا، تلاه انتصاران مدويان على توتنهام هوتسبير ومانشستر سيتي، ليقفز الفريق إلى المركز الخامس ويعود للمنافسة بقوة على المراكز المؤهلة للدوريات الأوروبية.

يبدو أن موجة إقالات المدربين في البريميرليغ كانت بمثابة الإنذار لتوعية أوليه غونار سولسكاير، و إلا سيكون مصيره كمصير زملائه في لندن، ويخسر سمعته ومكانته لدى جماهير الشياطين الحمر. استفاقة سولسكاير كانت تضمنت العمل على عدة أمور، أبرزها:



***

استعادة راشفورد

استطاع سولسكاير أن يستعيد مستوى راشفورد، وأن يجعله الثالث في ترتيب هدافي البريميرليغ هذا الموسم بواقع 10 أهداف حتى الآن، ولم يسبق لراشفورد أن يسجل 10 أهداف من 16 مباراة مسبقاً، حيث لم يصل للأهداف العشرة سابقاً إلا بعد مرور 33 جولة. استعادة مستواه كان أحد أكثر الأمور أهمية، خصوصاً وأن الفريق لا يملك رأس حربة صريح لذلك فالحلول الهجومية كانت شبه معدومة.

***

سرعة الهجوم

سولسكاير بدا واقعياً في إدارته للمباريات الأخيرة ولعب على نقاط قوة تشكيلته، واعتمد بشكل أساسي على سرعة لاعبي خط المقدمة، بالأخص راشفورد و مارشيال في قصف مرمى الخصم، بمرتدات خطيرة و تمريرات سريعة خاطفة إلى الأمام.

***

ثنائية إيجابية

بعد سنوات من معاناة مانشستر يونايتد في مركز قلب الدفاع، أخيراً بات الفريق يملك قلبي دفاع بمستوى عالٍ بمقدورهما إيقاف خطورة الخصوم، ولا سيما مهاجمي توتنهام هوتسبير و مانشستر سيتي، وهذا ما شاهدناه في المباراتين الأخيرتين. بالإضافة لذلك، فإن مارشيال و راشفورد يبدوان في غاية السعادة، كلاهما يقدمان مستويات نارية و بينهما تفاهم كبير، هي ثنائية جميلة لا بد من المحافظة عليها وتطويرها.