يوسف ألبي

يعتبر العملاق الإنجليزي ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا واحدا من أفضل وأقوى الأندية في بلاده والعالم أجمعه في الآونة الأخيرة، حيث يمر بحقبة وفترة رائعة بقيادة مدربه الألماني الأشقر يورغن كلوب، الذي يقدم مستويات مبهرة ويسير بخطى ثابته نحو تحقيق لقب البريميرليغ مع ليفربول بعد غياب دام قرابة ثلاثة عقود.

وبعد مرور 16 جولة على انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يتصدر الريدز جدول الترتيب برصيد 46 نقطة محققاً 15 انتصاراً وتعادل وحيد حيث لم يتلقى أي هزيمة ويعتبر الليفر الفريق الوحيد في الدوريات الكبرى الذي لم يتلقى الهزيمة في الدوري المحلي، وأصبح الفريق الشهير بأغنية "لن تسير وحدك" أمام فرصة العمر لتحقيق لقب طال انتظاره وإسعاد جماهيره المتعطشة والتي تمني النفس في الفوز بهذه البطولة.



عوامل كثيرة وعديدة تجعل المتابعين والنقاد والصحافة العالمية يرشحون ليفربول للظفر بالبريميرليغ وأهمها، الاستقرار الفني والإداري بالإضافة لوجود مدرب محنك وعاشق للتحديات والصعاب ويملك عقلية تكتيكية وتدريبية على أعلى مستوى حيث يعتبر من أفضل المدربين في الوقت الراهن، فضلاً عن وجود كوكبة من أفضل اللاعبين يتقدمهم فان دايك الذي حل وصيفاً لميسي على جائزة الكرة الذهبية، مروراً بالفرعون المصري محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو وروبرتسون وآرنولد والحارس العملاق و المتألق أليسون وغيرهم من اللاعبين، كما أن الليفر يملك شخصية كبيرة ناهيك أن المنافس الأكبر وهو مانشستر سيتي بطل الدوري في العامين الآخرين ليس في وضعه الطبيعي هذا العام، والأهم أن ملعب الأنفيلد عامل إيجابي قوي للفريق حيث لم يخسر في الدوري منذ فترة طويلة على معقله، وغيرها من المعطيات التي من المؤكد أنها ستساعد الفريق للظفر بالدوري الإنجليزي.

ولا شك وحسب ما نراه جميعاً منذ بداية الموسم حتى الآن فإن كتيبة رفقاء المدرب يورغن كلوب الأقرب والأوفر حظاً لحصد لقب البريميرليغ بعد غياب ما يقارب 30 عاماً، وأن حقق الريدز الدوري المحلي فلا شك أنه يستحق ذلك بجدارة واستحقاق وبشهادة الجميع.