كتبت ـ سلسبيل وليد:
كشفت وزارة التربية والتعليم عن شروعها في إعداد برنامج تدريبيّ حول إستراتيجيات القراءة وتطبيقاتها، تنفيذاً للإستراتيجية القرائية، وإعداد وتأليف مساق إثرائي جديد بعنوان «العيش معاً» للمرحلة الثانوية، ترسيخاً لقيم المواطنة وحقوق الإنسان، والتقدم في إعداد كتاب الطالب لمقرر الثقافة الشعبية للمساق الإثرائي (شعب 931) ترسيخاً للهوية الوطنية، وتعزيزاً لقيم الولاء للوطن والثقافة البحرينية.
وأضافت الوزارة، في تصريح لـ»الوطن»، أنها تعزم إعداد وثيقة المنهج المطور لمقرر البنوك والعمليات المصرفية من أهداف وكفايات، وكذلك إعداد وثيقة المنهج الجديد لكتاب الأعمال الإلكترونية بوحدة التعليم التجاري من أهداف وكفايات وتوصيف، مشيرة إلى توجهها لتطوير عدة مناهج لمختلف المراحل الدراسية، في اللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية والرياضيات، والتوسع في اللغة الفرنسية للمرحلة الإعدادية.
وقالت إنها تسعى لتطوير منهج العلوم والرياضيات، والأخذ بالاتجاهات التربوية الحديثة المعنية بها من خلال التركيز على المتعلم والتعلم الذاتي، و تطوير مناهج اللغة العربية وتجديدها شكلاً ومضموناً، إضافة إلى تطوير مناهج اللغة الإنجليزية لتكون مواكبة للمستجدات التربوية.
وأضافت أنها تنوي تطوير مناهج اللغة الفرنسية والتوسع في تدريسها بالمدارس الإعدادية، بعد أن كانت اختيارية في المدارس الثانوية، وذلك من منطلق إتاحة المجال للطلبة للانفتاح على العلوم والثقافات المختلفة، وتمكينهم من الالتحاق بالجامعات الفرنسية، بالإضافة إلى استحداث مقرّر رواد الأعمال وهو مقرّر تمّ تصميمه بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة «اليونيدو»، ولقد تمّ تطبيقه على طلبة المرحلة الثانوية، ويساعدهم في كيفية تصميم المشاريع الخاصة وتنميتها بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030م.
وأشارت إلى أنها تستعد لبناء منهج وطني بحرينيّ بالتعاون مع مكتب التربية الدولي وتتمثّل خطوته الأولى في وضع «الخطوط العريضة للإطار العام للمنهج الوطني» وهو إطار سياسات للتربية والتعليم، ويتكون المشروع من مجموعة من الوثائق الإطارية متفرعة عن الإطار العام تنتهي تدريجياً بإنتاج جيل جديد من البرامج والكتب المدرسية، واستحداث منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومتابعة تنفيذه وتلقي التغذية الراجعة لمزيد تجويده وتطويره.
وفيما يختص بتطوير المناهج قالت إنها تسعى لتطوير المحتوى الإلكتروني بتحويل مقررات العربية والأسرية والاجتماعيات للصف الرابع إلى محتوى إلكتروني، إضافة إلى مراجعة وتطوير وثيقة منهج الرياضيات للصفوف من الأول إلى سادس ابتدائي للتأكد من مدى تضمّنها أهداف الحساب الذهني حتى تتوافق مع إستراتيجية الثقافة العددية.
وأكدت أن الرؤية التطويرية للتعليم قد تضمنت التأكيد على ثوابت ومرتكزات الفلسفة التربوية لمملكة البحرين، ومنها على وجه الخصوص دستور مملكة البحرين، والمشروع الحضاري لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى، والثوابت والقيم الإسلامية، والانتماء الوطني للبحرين، والانتماء العربي والهوية العربية، والتعاون الخليجي، والأخذ بالمعرفة العلمية والتكنولوجية الحديثة، والتي تسهم في بناء مجتمع المعرفة، وتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء وحقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك، والتوسع في التصميم والتقانة في التعليم الأساسي، وتطوير منهج التربية الفنية للحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي، والدفع بالمناهج نحو التفاعل مع احتياجات سوق العمل، ودراسة توجهات خطط التنمية واحتياجات سوق العمل، ومقارنتها بما هو موجود، واستحداث تخصصات جديدة، وتطوير الكتب المدرسية وفقاً لأحدث المستجدات العلمية والتربوية.
وبينت أن الوزارة أعدت وثيقة منهج الحاسوب في المراحل التعليمية الثلاث، وإعداد مواد تعليمية في تدريس مهارات الحاسوب في المراحل التعليمية الثلاث، وتعميم تقنية المعلومات والاتصال في المناهج الدراسية المختلفة استجابة المناهج لثورة المعلومات والاتصال، ومن حيث الاستجابة للمناهج للمفاهيم البيئية وخدمة المجتمع، تم إعداد وثيقة الإطار العام لمناهج التربية الصحية والبيئية والمهارات الحياتية لمراحل التعليم العام المختلفة، وإعداد مواد تعليمية متنوعة تعكس التوجهات في وثيقة المنهج، وتدريب المعلمين حول كيفية توظيف المفاهيم الصحية والبيئية بشكل تكاملي، إضافة إلى تطوير مناهج التربية الأسرية من خلال إعداد معايير جديدة للمادة، ونموذج تجريبي، ومواد تعليمية لجميع المراحل التعليمية وأدلة للمعلمين.