عندما يتعلق الأمر بالمقارنة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو فإن الحوار لا ينتهي، نقاش ساخن، ميسي مقابل رونالدو.. من هو الأفضل؟.
نحن جميعا نتفق على أن نختلف.. الاستنتاج الوحيد العملي هو ما نستخرجه من الحقائق والإحصاءات وحدها.
حتى هذا الأمر فيه نقاش وخلاف.. فكل من رونالدو وميسي يملك حصة عادلة من الأرقام المرعبة، ولكن دعونا لا نحيد عن الموضوع هنا.
منذ وصول رونالدو إلى الليغا موسم 2009-2010، احتكر هو أو ميسي جائزة الحذاء الذهبي فسجل ميسي على التوالي 34، 31، 50، 46 و 28 هدفا فيما سجل رونالدو 26، 40، 46، 34 و 31 هدفا.
ونستخرج من هذه الإحصاءات المذهلة أن رقم ميسي التهديفي في موسم 2011-2012 وهو 50 هدف في الليغا رقم لا يمكن تحقيقه بسهولة، بيد أن رونالدو يستطيع تحطيمه في الموسم الحالي 2014-2015.
علينا أن نعترف أن رونالدو، والذي سجل 8 ركلات جزاء في الليغا منذ بداية الموسم اخرها الأحد في شباك فالنسيا، نجح في جمع 26 هدفا من 15 مباراة فقط، وهي نسبة تتجاوز 1.5 هدف في المباراة الواحدة، وإذا واصل على نفس المنوال فإن يستطيع تسجيل 60 هدفا في آخر الدوري لوحده.
هذا الرقم من الأهداف لا تستطيع فرق بأكملها تسجيله في موسم في مختلف البطولات أحيانا.
أما على صعيد جميع البطولات خلال موسم واحد، بما في ذلك دوري ابطال اوروبا، والكأس المحلية، فإن ميسي يتصدر هذه القائمة بـ82 هدفا أيضا في موسم 2011-2012.
وفي المقابل دعونا نلقي نظرة على اداء رونالدو في الموسم الحالي حيث سجل بالفعل 33 هدفا، ولو أنه حافظ على سجله من الأهداف التي سجلها في الشامبيونز ليغ الموسم الماضي لكان تجاوز هذا الرقم بكثير.
وسجل رونالدو 9 أهداف في دور المجموعات العام الماضي، ولكنه اكتفى بـ5 فقط في النسخة الحالية، كما أنه لم يسجل في كاس العالم للأندية وكذلك في كاس السوبر المحلية.
نستخلص أيضا أن رونالدو 2014-2015 يوازي من حيث الكفاءة ميسي 2011-2012، وهذا الأمر يؤكد أن الدون البرتغالي تحسن بسبب المنافسة مع ميسي، فيما يبدو أن الأخير ثابت في مكانه.
رقم آخر يطفو على السطح وهو الـ91 هدفا التي سجلها ميسي في سنة تقويمية واحدة، ورقم آخر هو الـ21 التي سجلها البرغوث في مواجهات الكلاسيكو، في حين أن أفضل سنة تهديفية لرونالدو هي 61 هدفا في العامين 2012 و 2014، كما أنه ما يزال بعيدا عن لقب هداف الكلاسيكو بفارق 7 أهداف.
ولكن رونالدو لديه تفوق مهم في نسبة الأهداف مقارنة بعدد المباريات في الدوري الاسباني وتفوق غير مهم في عدد مرات تسجيل الهاتريك (23 مرة).
ليس معلوما كيف ستمضي الأمور؟، ولكن المؤكد هو أن الموسم الحالي لن يكون عاديا وسيشهد الكثير من الأرقام القياسية خصوصا وأن ميسي افتتحه برقمين عملاقيين وهما الهداف التاريخي لليغا ثم الشامبيونز ليغ.