أهدر برشلونة فرصة ذهبية، منحها له فالنسيا، لاعتلاء صدارة الدوري الإسباني، حين سقط على يد ريال سوسييداد بهدف دون رد في معقل الأخير أنويتا (سان سيباستيان) لحساب الجولة الـ17 من البطولة.

فقبل هذه المباراة، فاز فالنسيا على المتصدر ريال مدريد بهدفين مقابل هدف، ما جعل الفرصة مواتية أمام برشلونة لانتزاع الصدارة حتى لو بشكل مؤقت من الريال، الذي يمتلك مباراة مؤجلة، إلا أن سوسييداد فوت هذه الفرصة على برشلونة، وهزمه بالتخصص كونها الهزيمة الثانية على التوالي له في الأنويتا.

سوسييداد أكد أيضًا تعملقه أمام كبار الليجا في أنويتا، فقد سبق وفاز على ريال مدريد 4/2، كما فاز على أتليتكو مدريد -حامل اللقب- بهدفين مقابل هدف، في وقت سابق من الموسم الحالي.

المدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي بدأ المباراة بتشكيل غريب، لم يشهد وجود الرباعي ليونيل ميسي، ونيمار وإيفان راكيتيتش وداني ألفيس، حيث فضل الدفع بمارتن مونتويا في مركز الظهير الأيمن، واللاعب الشاب منير الحدادي وبيدرو بجانب لويس سواريز في خط الهجوم.

أصحاب الأرض استفادوا من هذا التخبط التكتيكي لبرشلونة، بتسجيلهم واحد من أسرع أهداف الموسم، عندما حول الظهير الأيسر خوردي ألبا برأسه كرة عرضية من كاناليس بالخطأ في مرمى فريقه.

برشلونة انتظر حتى الدقيقة 24، قبل أن يشن محاولته الهجومية الأولى في المباراة على مرمى «الفريق الباسكي»، عندما انطلق لويس سواريز بالكرة، ثم مرر لبيدرو داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير أطاح بالكرة في المدرجات.

كاناليس، الذي تسبب في الهدف الأول، كاد يصل لشباك برشلونة مجددًا، بعدما تلاعب بمونتويا، ثم سدد في الأخير كرة، أبعدها حارس «الفريق الكتلوني» كلاوديو برافو إلى ركلة ركنية في الدقيقة 36.

ومع الانتشار الدفاعي الجيد لعناصر ريال سوسييداد، جرب برشلونة سلاح التسديدات، حيث أطلق لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس تصويبة قوية من مسافة 20 ياردة قبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول، لكن دون جدوى، لينتهي الشوط بتقدم فريق المدرب الإسكتلندي ديفيد مويس.



ومع بداية الشوط الثاني، أجرى لويس إنريكي تغييرًا منطقيًا من أجل تنشيط هجومه، وتحقيق الفاعلية المطلوبة التي افتقدها الفريق في الشوط الأول، حين دفع بنجمه الأول ليونيل ميسي على حساب منير الحدادي، تبعه تبديل ثانٍ في الدقيقة 58 بدخول البرازيلي نيمار على حساب بيدرو.

وكاد ريال سوسييداد يعزز تقدمه بهدف ثانٍ، بعد أن أرسل الظهير الأيسر دي لا بيلا كرة عرضية رائعة، خرج عليها الحارس برافو بالخطأ من مرماه حيث فشل في لمس الكرة التي وصلت إلى تشافي برييتو الذي إرتقى أعلى من القصير خوردي ألبا وصوب كرة رأسية لكنه مرت فوق العارضة بالدقيقة 61.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة عدة محاولات خطيرة من جانب برشلونة، إلا أنها لم تغير من نتيجة المباراة، ليرفع ريال سوسييداد رصيده إلى 18 نقطة في المركز الـ13، أما برشلونة فتجمد رصيده عند 38 نقطة، في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد، الذي حافظ على صدارته.