كشف تقرير الرقابة المالية والإدارية 2013-2014 عن أن شركة طيران الخليج غيّرت كراسي 4 طائرات مستأجرة من طراز ايرباص (A330) وقلصت عدد كراسي درجة رجال الأعمال وتعويضها بكراسي من الدرجة السياحية وغيرت نظام الترفيه والمطابخ وخزائن حفظ الأطعمة، بكلفة بلغت 29 مليون و266 ألفاً و326 دولاراً، مشيراً إلى أن كلفة نظام الترفيه تبلغ 3 مليون و737 ألف دولاراً، وأن التجهيزات التي تقر شركة الصيانة بوجودها لديها فيما يتعلق بنظام الترفيه تبلغ قيمتها 1.8 مليون دولار، فيما كانت التجهيزات بمخازن "طيران الخليج" لا تتعدى 137 ألف دولار، ما يعني أن تجهيزات بقيمة مليون و981 ألفاً و50 دولاراً مفقودة.

وقال التقرير إن كلفة توفير نشرة التعليمات لإنجاز مشروع "Retrofit 1" لإعادة تجهيز طائرات إيرباص (A330)، بلغت 8 مليون و40 ألف دولار، موضحاً أن "طيران الخليج" تحتفظ في مخازنها بمطابخ وخزائن حفظ بكلفة 939 ألف و130 دولاراً، قررت بيع أجزاء منها ولم يتم استخدام أخرى أو بيعها فيما انتهت صلاحية أخرى.

وأورد التقرير 14 ملاحظة على شركة طيران الخليج، تشمل مشروع "Retrofit 1" لإعادة تجهيز طائرات إيرباص (A330)، ومشروع ربط الطائرات بشبكة الإنترنت، ومشروع استبدال نظام الترفيه لثمان طائرات إيرباص (A320)، وشراء مواد وخدمات بدون موفقة مجلس المناقصات والمزايدات، وإجراء تغييرات تتجاوز نسبتها 15% من قيمة المناقصة، وضمان التنفيذ، وإبرام العقود، وتحديد الشروط الجزائية بالعقود وأوامر الشراء، والرقابة على مخزون المواد الفنية، وإدارة مخزون المواد الفنية، وإدارة مخزون المواد التجارية، واستبعاد المواد، والسياسات وأدلة الإجراءات، الأنظمة الآلية الخاصة بالمشتريات.


==مشروع إعادة تجهيز طائرات إيرباص (A330)
قررت الشركة في مايو 2011 إعادة تأثيث وتجهيز 4 طائرات مستأجرة من طراز ايرباص (A330)، ويهدف المشروع إلى تغيير كراسي الطائرات وتقليص عدد كراسي درجة رجال الأعمال وتعويضها بكراسي من الدرجة السياحية، وتغيير نظام الترفيه والمطابخ وخزائن حفظ الأطعمة، وكلّفت عدة شركات لتنفيذ المشروع بتكلفة بلغت حوالي 29 مليون دولار، وتشتمل على 10 مليون و600 ألف دولار لصناعة كراسي درجة رجال الأعمال وتركيب نظام الترفيه فيها، و3 مليون و367 ألفاً و692 دولاراً لصناعة كراسي الدرجة السياحية وتركيب نظام الترفيه فيها، و2 مليون و491 ألفاً و800 دولاراً لتزويد الشركتين (رقم 1013 ورقم 2392) بنظام الترفيه، و3 مليون و200 ألفاً لتركيب الكراسي الجديدة مزودة بنظام الترفيه في الطائرات، و220 ألف دولار لتوفير خزائن لحفظ الأطعمة، و766 ألف و230 دولاراً لتوفير المطابخ والصفائح المبطنة لجدران الطائرة، و133 ألف و180 دولاراً لتوفير أقمشة للكراسي والسجاد، و8 مليون و40 ألفاً لتوفير نشرة التعليمات لإنجاز المشروع، و447 ألف و424 دولاراً قيمة السجاد وخدمات الشحن وسترات النجاة.

وضع الديوان عدداً من الملاحظات حول تنفيذ المشروع تتمثل في أن الشركة أرست بتاريخ 31 مايو 2011 مناقصة التزود بنظام الترفيه للطائرات الأربع على إحدى الشركات (رقم المورد 657) بمبلغ 2 مليون و492 ألف دولار وتبين أن الشركة ألغت بتاريخ 11 أغسطس 2011، أي بعد مرور شهرين ونصف من تاريخ الترسية، عدداً من كراسي درجة رجال الأعمال وزادت عدد كراسي الدرجة السياحية، وترتب على ذلك دفع مبلغ إضافي بلغ مليون و245 ألف دولار، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة المشروع إلى 3 مليون و737 ألف دولار، إن تغيير احتياجات الشركة خلال شهرين ونصف فقط من ترسية المناقصة يعكس عدم تحديد الشركة لاحتياجاتها بدقة وفق رؤية وخطة واضحة.

وأضاف التقرير أن طيران الخليج أصدرت أمر شراء (رقم 33892) بتاريخ 30 مايو 2011 بمبلغ 2 مليون و479 يورو إلى المورد (رقم 2392) لشراء كراسي الدرجة السياحية وسددت تحت حساب هذا الأمر مبلغ 147 ألف و250 يورو (حوالي 200 أ؟لف دولار)، وفي 19 فبراير 2013، اتفقت الشركة مع المورد على إلغاء أمر الشراء مقابل مبلغ 900 ألف دولار كتسوية، دفعت له في 15 يناير 2014، وبذلك أصبح المبلغ المدفوع للمورد حوالي مليون و100 ألف دولار، ولوحظ أنه لا يتوفر لدى الشركة أي بيانات أو مستندات بخصوص الأسس التي اعتمدت عليها في تقدير قيمة التسوية المذكورة مما يحول دون التحقق من مدى تناسب مبلغ التسوية مع ما ترتب على إلغاء المشروع.

== مشروع ربط الطائرات بشبكة الإنترنت
قررت الشركة في سبتمبر 2011 تنفيذ مشروع يهدف إلى تزويد 29 طائرة بتجهيزات لربط الطائرات بشبكة الإنترنت أثناء الطيران، وأُرسيت مناقصة المشروع على إحدى الشركات (رقم المورد 657) بتكلفة 20 مليون و5 آلاف دولار، وشرعت الشركة في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على 6 طائرات من طراز ايرباص (A330)، منها 4 طائرات مستأجرة وطائرتين مملوكتين للشركة، انتهى المورد من تجهيز الطائرات الست وربطها بشبكة الإنترنت في ديسمبر 2012 وأعادت طيران الخليج الطائرات الأربع المستأجرة لمالكها عندما تم انتهاء عقد استئجارها.

== استبدال نظام الترفيه لثمان طائرات ايرباص
قررت الشركة في يونيو 2010 استبدال نظام الترفيه في ثمان طائرات ايرباص من طراز (A320) بنظام ترفيه جديد مثبت في الكراسي، والذي يتطلب تغيير جميع الكراسي، لوحظ أن الشركة لم تبادر لبيع التجهيزات التي أُزيلت من الطائرات الثمان رغم مرور أكثر من سنتين على إزالتها، بالرغم من حصولها في نوفمبر 2011 على عرض من إ؟حدى الشركات لشراء بعض منها بمبلغ 688 ألف دولار، مما يؤدي إلى انخفاض قينتها أو تقادمها قبل بيعها نتيجة للاستمرار في تخزينها.
وأوضح التقرير أن طيران الخليج تنفذ أحياناً مشتريات تتجاوز قيمتها 50 ألف دينار دون طرحها في مناقصات بواسطة مجلس المناقصات والمزايدات أو الحصول على موافقة المجلس على شرائها عن طريق الشراء المباشر.

وأشار التقرير إلى أنه لوحظ إدخال الشركة تغييرات على بعض المناقصات وإسناد أعمال إضافية للموردين والمقاولين بمبالغ تتجاوز 15% من القيمة الأصلية لتلك المناقصات دون الحصول على موافقة مسبقة من مجلس المناقصات والمزايدات، مضيفاً أن الشركة لا تشترط تقديم ضمان التنفيذ في بعض الاتفاقيات والعقود، كما لوحظ عدم التزام الشركة بتعميم مجلس المناقصات والمزاديات بشأن تجديد عقود المؤسسات المتعاقدة معها، وعدم تضمين بعض عقود مشتريات الشركة بالشروط الجزائية اللازمة لحفظ حقوقها، في حال إخلال الموردين بالتزاماتهم التعاقدية.

وقال تقرير ديوان الرقابة إن شركة طيران الخليج بعد تسلمها مسؤولية إدارة المخازن الفنية بعد انتهاء عقد إدارتها مع إحدى الشركات السنغافورية، تعاني من عدم اكتمال بيانات مخزون المواد الفنية بالنظام الآلي، حيث تبين عدم تسجيل 63456 قطعة بالنظام الآلي ولم تتوفر بيانات بخصوص قيمتها، ولم تقم الشركة بجرد شامل لكافة المواد الفنية المخزنة لديها منذ توليها عملية إدارة المواد الفنية المخزونة لديها منذ 2012، وتهالك أبنية المخازن الفنية وتقادمها، ووجود تسربات لمياه الأمطار، مما أدى لتلف مواد تقدر قيمتها بـ261 ألف دينار، وتكدس المواد الفنية بالمخازن وعدم كفاية المساحات المخصصة للتخزين.

وذكر أن حجم مخزون الشركة من المواد الفنية المسجل في النظام الآلي بلغ 1,612 صنفاً، ولوحظ عدم تحديد حد أقصى لأصناف المواد الفنية المخزنة أسوة بالمواد التجارية، مما يضعف الرقابة على مشتريات تلك المواد، ويؤدي إلى إهدار أموال الشركة في شراء مواد تزيد عن حاجتها.