ريانة النهام

منذ أن بلغ محمد سعيد سن العاشرة وبدأ بتعلم ركوب الخيل وشارك في العديد من مجالات الفروسية مثل سباقات السرعة والماراثون، لكن تعلقه بالاهتمام والاعتناء بالخيول وبالتحديد الخيل العربي كبر معه ليصبح اليوم حلاق الخيول الوحيد في البحرين، حيث يعود الفضل لما بات عليه اليوم لعمه الفارس هاشم السيد إبراهيم رحمه الله وهو الداعم الأول له في المجال.



في حوار لـ"الوطن" مع حلاق الخيول محمد سعيد، أكد إن أسعار حلاقة الأحصنة تتراوح من 5 دنانير إلى 20 ديناراً، حيث يعتمد على حجم الحصان ونوع الحلاقة، لافتاً إلى أن الوقت المستغرقة للرأس الواحد يتراوح من ساعة إلى ساعة ونصف.

وأوضح أن هناك العديد من المدربين البحرينين يمارسون هذه المهنة لكن لرؤوس محددة، حيث تكون مدربة من قبلهم أو لمرابط تدار من قبلهم، لكنه الوحيد المختص للعامة في البحرين.



وحول ممارسته لمهنة حلاقة الخيول، قال:" بدأت ممارسة حلاقة رأس الخيل العربي في عام 2014، وتعلمت المهنة في إيطاليا خلال عدة أشهر، وأنا مستمر في تعلم المزيد من أجل أن أتطور في المجال ولخدمة البحرين".

ولفت محمد إلى أن الإقبال يرتفع على الحلاقة حينما يبدأ موسم الفعاليات والمهرجانات داخل وخارج مملكة البحرين، فضلاً عن المعارض وجلسات التصوير، وينتهي بنهاية الموسم.



وأكد أنه يتعامل مع معظم المرابط الكبيرة والصغيرة، وملاك الرأس الواحد، حيث يعتمد على عدد الأحصنة المشاركة للمربط لتحديد النسبة، ويتراوح عددها من 20 إلى 30 رأس يتم تجهيزهم للمعرض قبل أيام قليلة.

ويتابع:" نواجه صعوبات كثيرة لأن التعامل مع الحيوانات ليس كما التعامل مع البشر، وخاصة منطقة الرأس تعد منطقة حساسة وتحتاج إلى دقة، ونستغرق في الحلاقة من ساعة إلى ساعة ونصف".



وعن الأدوات المستخدمة أثناء الحلاقة، قال:" نستخدم آلية حلاقة رأسية مخصصة للأحصنة، حيث تكون ذات شفرات رقم 10،15،20،30،40،50 ولكل شفرة دور محددة، كما أننا نستخدم آلات التنعيم البشرية والأمواس، أما بعد الحلاقة نستخدم بعض "الكريمات" المرطبة من أجل ترطيب منطقة الجلد".

وتابع:" أثناء الحلاقة نبدأ في تحديد العين لكي تكون بارزة، وتليها منطقة "المنخر" والحنك، وكلا المنطقتين تكونا بارزتين باللون الأسود، ومن بعدها الانتقال لتوضيح الجبهة وتدريج ببعض المناطق".