دبي - (العربية نت): وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الاثنين، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة هي الثانية خلال أقل من شهر، وسط تصعيد حوثي وصفته القوات اليمنية المشتركة بـ"الخطير"، مؤكدةً أنه يهدف لنسف عملية السلام والهدنة الأممية في الحديدة، غرب البلاد.

وأكد مصدر في مطار صنعاء الدولي أن طائرة أممية وصلت للمطار وعلى متنها غريفيث وبرفقته وفد أممي، مؤكداً أن المبعوث الأممي رفض الادلاء بأي تصريحات لدى وصوله عن طبيعة وأهداف الزيارة.

ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي قيادات الحوثيين، في محاولة جديدة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مدينة الحديدة، بموجب اتفاق ستوكهولم الذي مر عام على توقيعه دون تحقيق أي تقدم يذكر في تنفيذه.

وذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن على رأس أجندة المبعوث الأممي استئناف اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، والتي تضم ضباط ارتباط عن الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي.

وأكدت المصادر وجود "مؤشرات قوية تتصاعد يومياً" لانهيار وشيك للاتفاق في ظل استمرار رفض الحوثيين إعادة الانتشار وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار.

وأوضحت المصادر أن النقاشات بين الحوثيين وغريفيث ستتضمن آليات الدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعثر بعد مرور عام على توقيعه، بما في ذلك البند الخاص بتبادل الأسرى، وآلية صرف رواتب الموظفين عبر فرع البنك المركزي في محافظة الحديدة.

وكانت العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مديريات محافظة الحديدة المحررة شهدت الأحد وقفات احتجاجية للمطالبة بإيقاف العمل باتفاقية ستوكهولم، التي مر عام منذ التوقيع عليها دون التزام ميليشيا الحوثي بتنفيذها.

وسلّم المحتجون رسالة إلى مكتب المبعوث الأممي في عدن تعبر عن احتجاجهم واستنكارهم الشديد لصمته عن ممارسات الميليشيات الإرهابية وتمردها على قرارات الأمم المتحدة وبنود اتفاقية ستوكهولم.

وأوضحوا في الرسالة أن ما يجري هو "انحياز واضح للميليشيات الحوثية ومساهمة في زيادة تأزيم الأوضاع وتعقيدها".

وأشاروا إلى أن هذا "التحيز الأممي هو الذي ساعد بالدرجة الأولى في إطالة أمد الحرب وجلب القتل والدمار للأبرياء، حيث مر عام على توقيع الاتفاقية دون تحقيق أي تقدم يذكر سواء انسحاب مسلحي الميليشيات من المدينة وتسليم الموانئ والمؤسسات أو وقف إطلاق النار والتي كان من المفترض أن تتم في الأشهر الأولى من توقيع الاتفاق".

وينص اتفاق السويد الموقع نهاية العام الماضي على انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وعودتهما للحكومة الشرعية، لكن ميليشيات الحوثي تنصلت من تنفيذ بنود الاتفاق.