فرض الإنتر نتيجة التعادل الإيجابي على مضيفه يوفنتوس في ديربي إيطاليا الذي جرى في مدينة تورينو وانتهى بهدف لكل فريق في ختام الأسبوع الـ17 من الدوري الإيطالي –السيري آ-، ليشتعل سباق المنافسة على اللقب بين السيدة العجوز وذئاب العاصمة بعد أن تقلص الفارق بينهما لنقطة واحدة.
بهذه النتيجة يكون حامل اللقب قد رفع رصيده لـ40 نقطة، بفارق نقطة عن توتي ورفاقه الذين قهروا أودينيزي في سهرة الأمس، فيما ظل فريق الأفاعي كما هو في المركز الحادي عشر برصيد 22 نقطة وبفارق الأهداف فقط عن أودينيزي.
بدأ اللقاء بهجوم كاسح من قبل أصحاب الأرض على أمل تسجيل هدف مُبكر، وبالفعل نجحوا في زيارة شباك الحارس "سمير هاندانوفيتش" بعد مرور خمس دقائق فقط عن طريق هجمة منظمة انتهت بتمريرة من فرناندو يورينتي للمنطلق جهة اليمين داخل منطقة الجزاء "أرتورو فيدال" الذي عبث برانوكيا ثم بعث عرضية للهداف "كارلو تيفيز" الذي انقض على الكرة قبل المدافعين وأودعها في الشباك.
بعد الهدف مباشرة، كاد النجم التشيلي "فيدال" أن يُضيف ثاني الأهداف عندما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء، ومن ثم هيأها لنفسه وسدد بقدمه اليمنى في المرمى، لكن من سوء طالعه ارتطمت الكرة في قدم المدافع كامبانيارو وفقدت قوتها، لتذهب سهلة إلى حامي عرين الضيوف الذي أبعدها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية لم تُستغل.
مع مرور الوقت، هيمن حامل لقب "السيري آ" على مجريات الأمور، وذلك بفضل سيطرة بيرلو ورفاقه على معركة الوسط، بالإضافة إلى نشاط وحيوية الثنائي بوجبا وفيدال في الثلث الأخير من الملعب، وفي المقابل، اكتفى فريق الأفاعي بالدفاع من منتصف ملعبه لمنع السيدة العجوز من قتل المباراة هدف ثان يصعب تعويضه، وظل الوضع كما هو عليه حتى نهاية الشوط الأول الذي لم يتعرض خلالها بوفون لأي اختبار حقيقي.
قبل أن يُطلق الحكم "لوكا بانتي" صافرة نهاية الحصة الأولى، ظهر الفرنسي المقاتل "بول بوجبا" في الأضواء بانطلاقة أسفرت عن مروره من مدافعي الإنتر، وفي نهاية المطاف أطلق تصويبة صاروخية، إلا أن هانداوفيتش كان له رأياً آخراً بتصديه الأكثر من رائع، ليذهب لاعبي كلا الفريقين إلى غرف خلع الملابس والنتيجة تقدم مُستحق لليوفي بهدف الأباتشي.
على عكس المتوقع، استعاد مانشيني ورجاله عافيتهم مع بداية الشوط الثاني، والعكس بالنسبة للفريق المحلي الذي ظهر بمستوى أقل بكثير مما كان عليه في الشوط الثاني، فكان الثمن عودة المباراة لنقطة الصفر بعد توقيع المتخصص في شباك بوفون "إيكاردي" على هدف التعديل عند الدقيقة 64.
وجاء هدف التعديل من تمريرة حريرية أرسلها جوارين في العمق لإيكاردي الذي سبق مدافع اليوفي، ثم سدد كرة أرضية عجز بوفون على الإمساك بها، بعدها حاول بوجبا ورفاقه وضع الأفاعي تحت ضغط شديد كما كان الوضع في الشوط الأول، إلا أن رجال مانشيو لم يتراجعوا إلى الخلف، بل تقدموا إلى الأمام وكانوا على وشك قتل المباراة بهدف ثان لولا غياب التوفيق عن إيكاردي من جانب، وتألق بوفون من جانب آخر.
في الوقت الذي اعتقدت فيه جماهير يوفنتوس أن فريقه اقترب من استعادة الأسبقية، جاءت الصدمة بتعرض مرمى بوفون لأكثر من اختبار حقيقي، الأول من عرضية البديل "لوكاس بودولسكي" لإيكاردي الذي فاجأ الجميع بتسديدة الكرة في الشباك من الخارج وهو داخل منطقة الجزاء، والثاني هو صاروخ إيكاردي الذي أبعده بوفون برشاقه يُحسد عليها.
اضطر الإنتر لاستكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد أحد نجوم هذه الأمسية "كوفاشيتش" في الدقيقة 86، ومع ذلك لم تُسفر محاولات اليوفي عن هدف حسم الثلاث نقاط، لينتهي بعد ذلك اللقاء المُثير بتعادل كلا الفريقين بهدف لمثله، وهي النتيجة التي خدمت مصالح روما الذي أصبح الفارق بينه وبين المتصدر نقطة واحدة فقط.