دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين لوقف كافة أشكال العنف والممارسات غير قانونية التي شهدتها المملكة مؤخراً والمتمثلة بقيام مجموعة تخريبية بتفجير في قرية العكر استهدف دورية أمنية وأسفر عن إصابة عدد من أفرادها أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني، وكذلك استهداف محال تجارية وسيارات المواطنين عبر عمليات تخريبية تستهدف الإخلال بالأمن. وذكرت الغرفة في بيان أمس أن مثل هذه الممارسات لا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار الأمني والمعيشي للمواطنين والمقيمين، وإعاقة النهضة البشرية والحضارية والاقتصادية التي تشهدها البحرين في العهد الإصلاحي لجلالة الملك، وأكدت أن البحرين اليوم هي أحوج ما تكون لوقوف أبنائها صفاً واحداً ووقف كافة عمليات العنف واصفةً إياها بالممارسات الدخيلة على المجتمع البحريني الذي عرف دوماً باستقراره الأمني والمعيشي. وناشدت الغرفة كافة الجهات والجمعيات في المملكة التصدي لمثل هذه الظواهر المسيئة للبحرين قيادة وشعباً بشكل جماعي من خلال تعزيز آليات التعاون بين مختلف الأجهزة الرسمية، محذرةً من تداعياتها وأبعادها الخطيرة والمتمثلة في بث الشحن الطائفي بين أبناء الوطن، كما دعت إلى اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بردع تلك الأعمال وتطبيق القانون في محاسبة المتورطين بهذه الممارسات، وأهابت بكافة قوى المجتمع العمل يداً بيد من أجل الحفاظ على مكاسب الوطن. وذكرت بأن الوضع الحالي الذي تمر به المملكة لا يحتمل المزيد من الشحن والتصعيد، فالخاسر الأكبر من وراء توتر الأمور واستمرارها على الوتيرة الحالية هو الوطن، وأشارت إلى أن الاقتصاد الوطني تعرض إلى خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية ولا يتحمل مزيداً من التأزيم، مشيدةً بالجهود الخيرة الساعية إلى التهدئة وتعزيز فرص الحوار البناء والتفاهم والتوافق الوطني وترسيخ ثوابتنا البحرينية وأهدافنا المستقبلية، وأكدت أن وعي ووطنية أبناء البحرين ووحدتهم هو الكفيل بالمحافظة على الوطن والخروج من هذه الأزمة على خير. من جهة أخرى طالبت غرفة تجارة وصناعة البحرين وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الحوادث التي تستهدف محلات مجموعة جواد التجارية في عدد من المحافظات لأنها تضر بسمعة البحرين، وقالت : إن هذه الاعتداءات لن تتوقف إلا بتدابير رادعة من جانب الجهات الأمنية ومحاسبة مرتكبيها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم. كما دعت الغرفة كل البحرينيين إلى محاربة هذه الأعمال الإجرامية ونبذ كل ما يوتر الأجواء ويخلق المشاحنات فالخاسر الأكبر من وراء تصعيد الأوضاع واستمرارها على الوتيرة الحالية هو الوطن فهو للجميع بكل طوائفه وفئاته. وأبدت الغرفة تخوفها مع استمرار استهداف المحلات التجارية أن تخلق أجواء منفرة للاستثمارات في البحرين التي تعتمد على جملة من الحوافز في تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية ومن أهمها الأمن والأمان والاستقرار، كما إنها تضر بسمعة البحرين والمصلحة العامة وتخلق حالة من التخوف لدى المواطنين والمقيمين، وهذه الاعتداءات أدخلت الوضع الأمني في البحرين إلى مرحلة تستدعي تحرك مسؤول من الجهات الأمنية لوقفها ومحاسبة جميع المتسببين بها.