تقفز إلى الأذهان واقعة القطري محمد بن همام عندما قرر قبل 4 سنوات تحدي السويسري جوزيف بلاتر ومصارعته على كرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإذا به يهوي عن مكتسباته التي حققها ويجد نفسه خارج عالم الساحرة المستديرة وربما إلى غير رجعة.

بلاتر وقتها اتهم بن همام بقضايا رشوة وفساد واثبتت لجان التحقيق على رئيس الاتحاد الآسيوي والقطري السابق تلك التهم وتم اقصاؤه من المشهد.

الآن يتصدى الأمير الأردني الشاب علي بن الحسين رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا لسلطان وجبروت بلاتر، فهل ينجح في مهمته وهو المسنود من رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني؟.

يتساءل مراقبون: لو أن بلاتيني يمتلك الثقل الكافي لحمل الأمير علي إلى سدة رئاسة الفيفا، فلماذا انسحب هو من سباق الترشح ضد بلاتر رغم أن قادة الاتحادات الأوروبية أجمعوا على مطالبة بلاتيني بالترشح لتحدي بلاتر واسقاطه عن عرشه؟.

ربما لا يجد بلاتر أي تهمة فساد ليلحقها بالأمير علي بن الحسين، ولكن قد يشكك في خبراته وسنه اليافع، أو ربما يقرر ممارسة بعض الضغوط عليه من خلال الاتحاد الآسيوي الذي أعلن رئيسه الشيخ سلمان بن ابراهيم أنه يدعم بلاتر في سباق الرئاسة لولاية جديدة.

من خلال هذا المشهد.. هل تؤيد عزيزي القاريء قرار الأمير علي نحو التغيير في الاتحاد الدولي، أم تعتقد أنها خطوة مبكرة ومغامرة لا تحمد عقباها؟.