أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، لحضور الحفل الغنائي بعنوان "قلوب تصافت وشعب حمد" الذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء الجمعة في مسرح البحرين الوطني، بحضور عدد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين والمدعوين.

ولدى وصول سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة عزف السلام الوطني. وتوجه سموه إلى قاعة مسرح البحرين الوطني حيث بدأ الحفل الذي يقام بمناسبة احتفال البحرين بأعيادها الوطنية، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة العام 1783، وذكرى انضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم.

وألقت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة كلمة أعربت فيها عن بالغ الشكر والامتنان الى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لرعايته الحفل الذي يعكس التفاف شعب المملكة حول قيادته التي تسير بالبحرين نحو النماء والتطور والازدهار. كما توجهت بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، منوهة باهتمام سموه بكل ما من شأنه الارتقاء بالمنجزات الحضارية والثقافية للبحرين. كما شكرت الفنان القدير خالد الشيخ والفنانين المشاركين في الحفل وكل المساهمين فيه على ما قدموه من فن وإبداع يروج لما تملكه البحرين من مقدرات إبداعية وفنية تروج للوطن ومنجزاته في ظل قيادة جلالة الملك المفدى، منوهة بالدعم الخاص الذي ساهم في تنظيم العرض الفني للحفل من شركة بابكو ومجموعة جي اف اتش المالية.



وقالت الشيخة مي "يشهد هذا الصرح الثقافي، الذي شيد بدعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، على حفل نسرد فيه سيرة البحرين بأناسها وأرضها وبمنجزاتها الحضارية التي تمتد لآلاف السنين عبر التاريخ منذ حضارة دلمون وحتى العهد الزاهر لحضرة جلالة الملك المفدى"، موضحة أن المبدع البحريني من أمثال الفنان خالد الشيخ، قادر على إيصال صوت وطنه إلى العالمية وتقديم منتج ثقافي إبداعي يستعيد إرث المملكة وتراثها الثقافي العريق.

وبدأ الحفل الغنائي "قلوب تصافت وشعب حمد" واشتمل على أغان وطنية وعروض جميلة مثلت أسمى تعابير الحب للبحرين وأصالتها وما تمثله من وحدة وترابط بين أبنائها وشعبها والمقيمين على أرضها, وأكد الحفل ما تتمتع به البحرين من مكانة حضارية وثقافية منذ أن كانت ميناء للعالم كله خلال عصر حضارة دلمون، حسب ما تشير الألواح السومرية القديمة المحفوظة في المتحف البريطاني. وخلال العرض الغنائي تمكن الحضور من سماع ورؤية سيرة البحرين بعيون أبنائها الذين عشقوا امتداد تاريخها وصولاً إلى عهد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.

وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالسلام على الفنانين المشاركين في الحفل والمنظمين وعدد من ضيوف المملكة المدعوين للحفل.

وشارك في الغناء إلى جانب الفنان خالد الشيخ الذي أبدع موسيقى وألحان الحفل، الفنانة هند، الفنان محمد البكري، الفنان خميس زويد والفنان محمد التميمي. فيما رافقه على المسرح في العزف موسيقيون من كل من فرقة البحرين للموسيقى، والفرقة الموسيقية للشرطة بوزارة الداخلية وفرقة الأوركسترا الطلابية من وزارة التربية بقيادة المايسترو هاروت فازليان. إضافة إلى أداء دور الراوي في الحفل الفنان جهاد الأطرش، فيما عمل على سينوغرافيا وإخراج الحفل الفنان خالد الرويعي. وقام بإداء الرقصات في الحفل كل من فرقة شباب الحد للفنون الشعبية وطالبات وزارة التربية والتعليم.

وتضمن الحفل أغنية "جزيرتي الصغيرة الكبيرة" من أداء الفنان خالد الشيخ وكلمات الشاعرة نورة الشيراوي التي كان لها أغنية أخرى في الحفل بعنوان "العاشقون". كما قدم الحفل أغنيات من كلمات الشاعر علي عبدالله خليفة مثل "تنامين"، "على موعد"، "ضوى بلادي"، "حمدنا الله" و"صانع المجد".

وكان للشاعر علي الشرقاوي أغنيات من كلماته مثل "حمد مطرنا"، "في العالي" و"الشيخ". أما د.غازي القصيبي فتغنى الحفل بكلماته في أغنيات مثل "الضوء لاح" و"أرضي هناك". وقدم الحفل أغنيات منفردة لكل من الشاعرة فتحية عجلان بعنوان "لكل أهلي في الوطن" والشاعر مبارك العماري بعنوان "أهلاً وسهلاً" والشاعر إبراهيم بوهندي بعنوان "يا حليوة نتلاقى".