كتب - حذيفة يوسف: أكد نواب أن جمعية «الوفاق» وأتباع الولي الفقيه يحاولون جر المواطنين الشرفاء إلى الفتنة الطائفية والمواجهات لإدخال البلاد في النفق الطائفي المظلم، وبينوا أن الإرهابيين يقومون باستفزاز المواطنين ومن ثم يصورون ردة فعلهم على أنها اعتداء ضد الإرهابيين في تحريف واضح للحقائق، وقالوا إن صحف الفتنة في مملكة البحرين والقنوات الفضائية المغرضة تنقل المغالطات والفبركات التي يعدها الإرهابيون بغية توجيه رسالة سالبة للعالم. وشدد النواب على أهمية ضبط النفس من قبل المواطنين الشرفاء رغم ما يواجهونه من الأعمال الإرهابية، مؤكدين أن البحرينيين سلميون وشعب راقٍ ومتطور وحضاري والشاذون منه فئة قليلة جداً، وقالوا إن جميع المسيرات والمظاهرات والتجمعات يجب أن تكون مرخصة من قبل الجهات الأمنية ووفقاً للقانون، لأنه ينبغي أن تكون وزارة الداخلية على علم بها لحمايتها. سابقة في تاريخ البحرين وقالت النائب لطيفة القعود: «إن التصعيد الأخير وما تبعه من أحداث وإرهاب عمل دخيل وسابقة في تاريخ المملكة، مشيرة إلى أهمية عدم انجرار الشرفاء إلى الفتنة الطائفية، وأكدت أن جميع المسيرات يجب أن تكون مرخصة، مشددة على أن بعض الصحف حاولت قلب الحقائق لصالح فئة دون أخرى». وأضافت القعود: «يجب أن نولي التصعيد الأمني المزيد من الاهتمام من كافة الأطراف، وعلى المستوى الحكومي والشعبي، كون مثل تلك الأمور تؤدي إلى انزلاق الوطن إلى متاهات خطيرة جداً، ولا يمكن تركها بهذا الشكل ويجب البحث عن الأسباب وراء تلك الظواهر السلبية». وشددت النائب على أن جميع التجمعات والمسيرات يجب أن تكون مرخصة من قبل وزارة الداخلية وفقاً للقانون البحريني، مؤكدة أهمية أن تأخذ جميع الأمور مجراها الصحيح والسليم وأن لا يخرق القانون من كافة الأطراف وعدم مواجهة الخطأ بخطأ مثله. وأوضحت أهمية أخذ الحيطة والحذر من تلك الخطوات المقصودة لإدخال البلد في نفق مظلم وبوادر فتنة طائفية، مشيرة إلى أن على الشرفاء من المواطنين عدم الانجرار إليها وأن يتحلوا بضبط النفس. وأشارت إلى أن وزارة الداخلية برجالها قادرة على التعاطي مع تلك الأحداث ولديها الإمكانات والقدرة لمواجهة كافة الأمور والتطورات، مشددة على أن لكل مواطن دوره المنوط به وعليه تأديته بالوجه الصحيح. وثمنت القعود غيرة الشباب على رجال الأمن والوطن، داعية إياهم إلى عدم الخروج عن الأطر القانونية التي يسعى الجميع لتكون المرجع، مشددة أن الإرهابيين يحاولون استدراج الشباب الوطني الشريف إلى منزلق خطير وأفعال ليست من شيمهم من خلال ردات الفعل الصادرة تجاه ممارسات واستفزازات هؤلاء الإرهابيين. ونوهت النائب إلى أن إحدى الصحف المحلية قلبت الحقائق كعادتها حيث لن تكون تلك هي المرة الأولى أو الأخيرة التي تقوم بها بممارسة نفس النهج، مشيرة إلى أن لديها منظارها الخاص والذي من خلاله تعمل على الترويج والتهيئة لتنفيذ الأجندات التي تتبناها مستخدمة أسلوبها الذي أنكشف للشعب البحريني، وأثبتت الأحداث عدم مصداقيتها فيما تنشره فقط لإرضاء شريحة في المجتمع. وأكدت القعود في ختام حديثها أن القنوات الفضائية المغرضة المتعاونة مع الإرهابيين تعمل كـ»مسيلمة الكذاب»، حيث تروج لمن يعتدي على الناس بـ»المولوتوف» والأسلحة والقنابل وتظهرهم وكأنهم سلميون وذلك بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وخدمة للأطماع التوسعية لبعض الدول، مشددة على أهمية التعاطي الصحيح مع تلك الحقائق المقلوبة. «الوفاق» تدس أتباعها ومن جانبه، قال النائب خالد المالود إن جميع المسيرات والتجمعات يجب أن تكون مرخصة، مشيراً إلى أن «الوفاق» تدس أتباعها لتولد اشتباكات مع المواطنين، مبيناً أن الأحداث الجارية ليس كما يصورها الإرهابيون، مشدداً على أهمية ضبط النفس. وأوضح أن البحرين من الدول المتقدمة في حرية التعبير والممارسة الديمقراطية وإبداء وجهات النظر المختلقة، وأكد أهمية عدم خروج المواطنين في أي مسيرات إلا بعد أن تكون مرخصة ولها تأييد قانوني درءاً لباب المفسدة المترتب في حال عدم الالتزام بها. وأكد أن الدولة لا تمنع أو تصادر أي حق في التعبير عن الرأي من المواطنين أياً كانت توجهاتهم وأفكارهم وآراؤهم ولكن بشرط إبلاغ الجهات المختصة لكي تقوم بدورها في حماية المسيرات والمظاهرات وغيرها من الفعاليات والأنشطة. وقال إن «الوفاق» تدس أتباعها من ذوي النفس الطائفي بين المواطنين أثناء مسيراتهم وذلك بهدف خلق التوترات وتفجير الاشتباكات بين الشرفاء، إضافة إلى استفزازهم وجرهم إلى المواجهة، بينما تكون هي مستعدة بكامل عتادها من آلات تسجيل وتصوير لتوثيق أن ما حدث هو اعتداء مجموعة من المواطنين الشرفاء على بعض القرى أو المحلات كما حدث أيام الأزمة وما هو جارٍ الآن. وأشار المالود إلى مصادر أبلغته أن مجموعة من الإرهابيين الملثمين القادمين من قرية مجاورة رموا بزجاجات «المولوتوف» الحارقة على مرتادي وأصحاب المحلات التجارية بسوق واقف في المحافظة الشمالية وهربوا فتتبعهم المواطنون الشرفاء وقذفوهم بالحجارة، ليقوم أحد الإرهابيين بإخراج كاميرا وتصوير دفاع الشرفاء عن أنفسهم وإظهاره على أنه اعتداء على قريتهم، وهو عكس ما حدث. وشدد النائب على أن الاستفزازات التي يقوم بها أتباع «الوفاق» لا تدع مجالاً للمواطنين الشرفاء ليتمكنوا من ضبط النفس، حيث إنهم يجندون الشباب في مقتبل العمر للتلفظ بألفاظ نابية للقيادة والحكومة والوطن والطائفة وذلك بهدف استدراج الشرفاء إلى ما تم التخطيط له، ومن ثم عرضه على القنوات المغرضة لتشويه سمعة البحرين في الخارج كعادتهم، واستعطاف المنظمات الحقوقية لإثبات باطلهم الذي يدعون أنه الحق. وطالب المالود المواطنين الشرفاء بضبط النفس أسوة برجال الأمن البحرينيين الذين أبهروا العالم بشدة ضبطهم لأنفسهم، بالرغم من أنهم في الصف الأول في المواجهات مع الإرهابيين وعدم حملهم للأسلحة للدفاع عن النفس إلا أنهم يضبطون أنفسهم، مؤكداً أن على الشباب الشرفاء عدم الانجرار إلى مكائد الوفاق وأتباعها. مرخصة وملتزمة بالقانون وبدوره، قال النائب محمود المحمود إن جميع المسيرات يجب أن تكون مرخصة وملتزمة بالقانون، مؤكداً أن الإرهابيين يستهدفون تخريب الفورمولا1، وبين أن المحطات الأجنبية تنقل عكس ما يحدث خلال الأحداث الأخيرة ، مشدداً على أن إحدى الصحف المحلية مازالت تستخدم الكذب في أخبارها. وأوضح المحمود أن الدستور كفل حرية التظاهر والاعتصام للجميع، وأن ما خرج من مسيرات مناهضة للعنف الحاصل ضد رجال الأمن هي شرعية، ولكن يجب أن تحصل على الترخيص أولاً، مؤكداً أن وزارة الداخلية لا تمنع أي مواطن من حقه في التعبير عن رأيه. وأشار إلى أن المواطنين الشرفاء يجب عليهم الالتزام بالقانون ليكونوا القدوة التي يحتذى بها، وعدم فتح المجال لإضافة أعباء جديدة على الدولة ووزارة الداخلية التي تقوم بعمل جبار في صد الإرهابيين، مؤكداً أن البحرينيين شعب راقٍ والإرهابيون فقط هم من شذوا عن تلك الصورة. وأكد أهمية وجود العقلاء من أبناء هذا الوطن والذين يتحلون بصفة التريث قبل صدور أي ردود فعل قد تؤدي إلى مواجهات عنيفة، مشدداً على أهمية الخروج من المأزق بالانتصارات للوطن وليس بالمزيد من المواجهات. وقال المحمود إن «الوفاق» وأتباعها والإرهابيين يحاولون جر البحرين إلى المشكلات وزعزعة الأمن والاستقرار قبل سباق جائزة البحرين الكبرى الفورمولا1، وذلك لنيل مرادهم في إلغاء الفعالية التي عملت المملكة جاهدة لاستضافتها. وشدد على أن ردة الفعل يجب أن تكون حكيمة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وأكد في أحاديث عدة، مؤكداً أن الشعب واعٍ ومثقف وعلى درجة عالية من الانتباه للمخاطر المحاكة ضد المملكة التي يحاولون تمزيقها من الداخل. وأضاف أن شهود عيان كانوا حاضرين قرب دوار «ألبا» مع المواطنين الذين خرجوا غاضبين جراء الاعتداء الإرهابي الأخير الذي نفذه إرهابيون في العكر ضد رجال الأمن الشرفاء شاهدوا إحدى السيارات خرجت من منطقة النويدرات وحاولت دهس المجتمعين بالقرب من الدوار أمس الأول. وزاد أن الشهود أكدوا أن المواطنين استوقفوا السيارة التي حاولت دهسهم ودافعوا عن أنفسهم بعد تعرضهم للاستفزاز من سائقها والذي ذهب يمنة ويسرة وبسرعة جنونية أرهبت الجميع، مما أدى إلى تكسير السيارة من قبل الشباب المتحمس. وبين الشاهد للنائب أنه تم تصوير المعتصمين على أنهم هم من بادروا بالاعتداء على المركبة وقائدها، وهو عكس ما حدث تماماً، ومن ثم نشر ذلك في صحيفة الفتنة المحلية والتي اعتادت على نشر الأكاذيب. وأوضح أن المحطات الأجنبية صورت الأمر وكأنه اعتداء طائفي، حيث اصطادوا في الماء العكر، وساعدت في ذلك إحدى الصحف المحلية التي مازالت تستخدم الكذب والفبركات. واختتم المحمود حديثه بأن تلك الصحيفة نشرت أخباراً مزورة وقلبت حقيقة ما حصل في الاعتصام الأخير، ومن ثم ذهبت لوصف الشباب الشريف بـ»البلطجية» و»المرتزقة»، وغيرها من الأوصاف، داعياً إلى استخدام السبل القانونية لمقاضاة الصحيفة.