كتب - محمد الخالدي: شهدت مدينة حمد ودار كليب في المحافظة الشمالية أمس الأول حادثة تصعيدية، هي الأولى من نوعها، حيث أقدم إرهابيون على تخريب 3 أفرع تابعة لمصارف بحرينية هي: البحرين الإسلامي، وإثمار، والأهلي المتحد، مما اضطر الزبائن إلى قطع مسافات طويلة لإنجاز عملياتهم المصرفية. وشملت العمليات الإرهابية تكسير الواجهات الزجاجية للمصارف الثلاثة بشكل تام علاوة على تهشيم شاشات عرض المعلومات التابعة لأجهزة الصراف الآلي، ناهيك عن اقتلاع لوحة المفاتيح التابعة لها. وبموازة ذلك قامت الجماعة الإرهابية ذاتها بكتابة عبارات مسيئة للنظام ورموزه على جدران تلك المصارف ما يؤكد ارتباط هذا العمل الإرهابي بذات الفئة المخربة التي صارت تنتهج أسلوب تصعيدي في ممارساتها الإرهابية والتي طالت مؤخراً الممتلكات العامة والخاصة كوسيلة جديدة لتوسيع مظاهر العنف لضرب الاقتصاد الوطني ومن ثم تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين. وكانت حادثة إلقاء زجاجات «المولوتوف» على حافلة للنقل العام تابعة لشركة كارس يوم السبت الماضي بداية تلك السلسلة من العمليات الإرهابية الجديدة حيث أتى الهجوم الإرهابي على كامل جسم الحافلة، فيما سارعت جمعية «الوفاق» على غير العادة، وفي محاولة للتنصل، إلى إصدار بيان يستنكر هذا الجرم، متناسية أن معظم المظاهرات والمسيرات التي تدعوا إليها تنتهي بعمليات إرهاب واعتداء على أرواح رجال الأمن وإرهاب المارة من خلال حرق الإطارات في الطرقات. ورأى مراقبون في هذا الصدد أن موجة تصعيد الأعمال الإرهابية أخذت في التزايد منذ اعتلاء قوى التأزيم المنابر الدينية وممارسة التحريض العلني ضد رجال الأمن، خاصة دعوات عيسى قاسم القائمة على تأليب الشارع وفق خطب طائفية تصادمية ترافقها حملات إعلامية ممنهجة أضرت بواقع التعايش السلمي بين أطياف المجتمع البحريني في ظل عدم تفعيل القوانين المجرمة للأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف هيبة الدولة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90