توقع نائب رئيس أرامكو السعودية السابق عثمان الخويطر ارتفاع أسعار النفط لمستويات 100 – 120 دولارا خلال السنوات القليلة القادمة، مشيرا إلى أن الهبوط المتسارع في أسعار النفط خلال عام 2014 ناجم عن وجود فائض بسيط أقل 2%، رافضا التكهن بمدى اتجاه الأسعار في الفترة القليلة القادمة.

ووفقا لجريدة "الرياض" فإن تصريحات الخويطر جاءت خلال ندوة بعنوان "الوضع النفطي.. الحاضر والمستقبل" بديوان الملتقى الثقافي بالقطيف أخيرا بقوله إن استمرارية الإنتاجية بالكميات الكبيرة لأعضاء أوبك على الرغم من انخفاض أسعار النفط يمثل خسارة كبيرة على اقتصاديات تلك الدول، خصوصا وأنها تبيع بنصف القيمة، لافتا الى أن التكلفة الإنتاجية في الدول الخليجية تصل الى 25 دولارا للبرميل، فيما المملكة تقل التكلفة عن 10 دولارات بينما تقدر التكلفة في روسيا بنحو 40 – 45 دولارا للبرميل.

وقال إن غياب الشفافية يكتنف أعمال غالبية جميع الشركات العالمية العاملة في صناعة النفط، فالأرقام المعلنة عن الاحتياطي ليست واقعية على الإطلاق، مستغربا عدم تغير الاحتياطي التابع للدول المنتجة من أوبك منذ 30 عاما، متسائلا هل بقاء الأرقام السابقة ناجم عن عدم وجود اكتشافات جديدة، مضيفا، أن العديد من الدول تعلن عن احتياطياتها بأرقام تزيد عن الاحجام الحقيقية بنحو 25% - 40%/ مقدرا حجم النفط التقليدي بنحو تريليون برميل في الوقت الراهن، فهذه السلعة الاستراتيجية تقدم الطلب العالمي بنحو 70% من الطلب العالمي، حيث يقدر الاستهلاك الانتاج العالمي 93 مليون برميل يوميا منها 5,5 مليون برميل من النفط الصخري.

ولفت، ان ارتفاع اسعار النفط في السنوات الماضية ناجم عن ظهور بوادر بشح الانتاج بالنسبة للنفط التقليدي، خصوصا وان غالبية الدول كانت تنتج بالطاقة القصوى بعد وصول الاسعار لمستويات تجاوزت 100 دولار للبرميل.

وحذر من الاستمرار في إنتاجية بالطاقة القصوى للنفط التقليدي، خصوصا وأن مخاطر نضوبها حقيقية، فالتقديرات تشير الى أن النفط التقليدي في طريقه للنضوب خلال 30 عاما، مؤكدا، أن معظم الحقول الرئيسية للنفط التقليدي بلغت الذروة في الانتاجية وبالتالي فانها مهددة بالانتاجية المنخفضة، معتبرا ان ظهور النفط الصخري نعمة على المملكة، حيث ساهم في عدم إجبارها على الإنتاج بالطاقة القصوى باعتبارها ملزمة بتوفير الطاقة للسوق العالمية، بمعنى آخر ان وجود 5,5 ملايين برميل من النفط الصخري شكل عامل إيجابي في عدم الضغط على المملكة لرفع الطاقة الى 12,5 مليون برميل يوميا، حيث يقدر الإنتاج حاليا بنحو 10 ملايين برميل يوميا.