أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثانية، عن تسجيل 34 فيلما و28 سيناريو، و149 متطوعا في موقع المهرجان، حتى البارحة، مشيرة إلى أن التسجيل يتواصل حتى 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، كما أعلنت اللجنة أسماء لجنة تحكيم السيناريو وهم "المخرجة السعودية عهد كامل رئيسة اللجنة، والسيناريست البحريني فريد رمضان، والسيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد، مؤكدة أن لجنة تحكيم الأفلام تشمل: المخرج السعودي عبدالله آل عياف رئيسا، والعماني عبدالله حبيب والبحريني بسام الذوادي عضوين.

وتنظم مهرجان أفلام السعودية في دورته الثانية جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وينطلق في 20 شباط (فبراير) المقبل ويستمر خمسة أيام.

حيث أوضح أحمد الملا مدير الجمعية ومدير المهرجان، أنه منذ أول فيلم سعودي للرائد المخرج عبدالله المحيسن عام 1975م كانت هناك حركة خجولة في هذا المجال، وبعد عام 2001 بدأت تباشير حركة صناع الأفلام الشباب، التي أنتجت بوتيرة متصاعدة حتى الآن.

وقال: "في رأيي أن الإنتاج بدأ ينتبه للجودة بعد مغامرات البدايات، ومن معاينة قريبة أجد أن لدينا أسماء واعية للمعنى العميق لصناعة الأفلام كعمل إبداعي فني، وستكون السنوات القادمة حاسمة في تحديد مسار صناعة الأفلام".

وأضاف الملا أن تجاوب الشباب في مهرجان الأفلام في دورته الثانية، مذهل وهو الطاقة الوحيدة التي تعتمد عليها لنجاح المهرجان والأرقام تدل على ذلك سواء في مشاركات الأفلام أم السيناريو أو المتطوعين للعمل في إدارة المهرجان.

وحول ما ينقص الشباب السعودي ذكر الملا أن كل فن يحتاج عناصر أساسية لتطور البنية التحتية، أي مواقع لعرض الأفلام المنتجة أمام الجمهور، المعرفة العلمية، أي الدراسات المتخصصة أكاديميا في المعاهد والجامعات، ثم الجهات الراعية المتكفلة بتسيير وتيسير آلية العمل والإنتاج، فالدعم الخاص للمشاريع الإبداعية منها، وأخيرا المهرجانات لاحتضان الإنتاج والتنافس فيما بينه والالتقاء وتبادل الخبرات.

وتستقبل المشاركات والاستفسارات حول المهرجان على الموقع الإلكتروني المخصص (saudifilmfestival.org)، الذي ستتنافس عليه "مسابقة الأفلام الروائية القصيرة وتشمل الأفلام المتحركة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة السيناريو.

ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

ويأتي المهرجان ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام عديدا من الفرص الكثيرة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.