ثمنت جمعية البحرين للإنترنت (BIS) خطط وجهود حكومة مملكة البحرين والتي انعكست بوضوح وشفافية في برنامج عملها للأربع سنوات القادمة 2015-2018م تحت شعار " نحو مجتمع العدل والأمن والرفاه " والتي كشف عن محاورها المختلفة والشاملة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه خلال اجتماع النواب الأسبوع الماضي ضمن الفصل التشريعي الرابع لمجلس النواب الحالي، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وبهذه المناسبة أشاد نواف عبدالرحمن رئيس جمعية البحرين للإنترنت ببرنامج الحكومة الجديد المتميز بالشمولية والذي يركز على تطوير البنى التحتية في مجالات ومناحي الحياة المختلفة مع حزمة من المشاريع الكبيرة بغرض توفير المرافق الاجتماعية والخدمية والتعليمية والصحية والترفيهية و الاقتصادية اللازمة للمواطن والمقيم والمستثمر المحلي والخارجي وتطوير مستوى الخدمات بشكل عام ونشر ثقافة تقنية المعلومات والاتصالات وتسخير أحدث وسائل تقنية المعلومات والاتصال الإلكتروني والإنترنت واستمرار العمل في تحويل جميع أنواع الخدمات الحكومية وخدمات القطاع الخاص إلى خدمات إلكترونية في متناول الجميع، مشيداً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بمؤازرة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه الداعمة للمشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله والتي أسهمت في الدفع بعجلة التطور في جميع المجالات.
وفي هذا السياق ومن منطلق دور الجمعية في عملية بث ثقافة تقنية المعلومات والاتصال والإنترنت وتشجيع الإبداع والابتكار الإلكتروني وتطوير المحتوى الإلكتروني بإشراك الأفراد ومؤسسات القطاع العام والخاص على السواء قال عبدالرحمن: "إن الجمعية تدعم بنود وخطط برنامج الحكومة الخاص بتطوير شؤون تقنية المعلومات والاتصال والإنترنت والتي أثبتت أهميتها وفاعليتها الكبيرة والملحوظة في إحداث التطور الاجتماعي والاقتصادي بشكل ملحوظ ومستمر منذ إطلاق جلالته للمشروع الإصلاحي عام 1999م."
وأشار عبد الرحمن للبند الخاص بتطوير خدمات الاتصالات والبريد والذي شمل محورين اساسيين هما تحديث الخطة الوطنية للاتصالات في المملكة ومتابعة تنفيذها مع هيئة تنظيم الاتصالات ، والعمل مع القطاع الخاص في تطوير شبكة برودباند الوطنية لتعزيز قدرة الشركات في المنافسة لتقديم خدمات سريعة ومتميزة وتنافسية ، أما بالنسبة لمحور تحسين وتبسيط الإجراءات في تقديم الخدمات في القطاع العام، فقد تضمن تعزيز التواصل والتكامل الحكومي وتوفير الخدمات وتطويرها إلكترونية وتعزيز الأمن الإلكتروني وتطوير القوانين والتشريعات المناسبة في هذا المجال حيث بين دور الجمعية المهني المساند والفعال في هذين المحورين، فالجمعية شريك وداعم لأعمال ومبادرات الأفراد والقطاعين العام والخاص.
فعلى سبيل التعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية للجمعية مساهماتها في دعم جهود ومبادرات هيئة الحكومة الإلكترونية في الترويج لوسائل ووسائط المعلومات وتقنية المعلومات لتحقيق الأهداف المشتركة للطرفين وإنجاح برنامج الحكومة في هذا الميدان ، فقد عملت الجمعية كأحد المنظمين الأساسيين للمنتدى الدولي السنوي للحكومة الإلكترونية منذ أكثر من 3 سنوات. كذلك عملت الجمعية بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة على تنظيم أسبوع الإنترنت الخليجي بشكل سنوي والتعاون مع هيئة تنظيم الإتصالات ضمن عملها في مجموعة إستشارات المستهلكين التابعة لهيئة تنظيم العمل (TRA)ووزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وجامعة البحرين وبعض الجامعات الأخرى بتقديم الندوات التوعوية والإشتراك في الفعاليات ذات العلاقة.
إضافة إلى ذلك لعبت الجمعية دوراً هاما بإشراك الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة بمملكة البحرين في جائزة القمة العالمية للمحتوى الإلكتروني وجائزة القمة العالمية للشباب للمحتوى الإلكتروني والجائزة العربية للمحتوى الإلكتروني والذي فازت مملكة البحرين فيها بجوائز عديدة جعلتها عنصرا فاعلاً في رسم خارطة الطريق الإقليمية والعالمية لتطوير وسائل تقنية المعلومات والمحتوى الإلكتروني وحتى تطوير قوانين حوكمة الإنترنت بعضوياتها المتعددة بالمنظمات العالمية المعنية بهذا المجال. كما أنها أطلقت جائزة خاصة بمملكة البحرين هي جائزة البحرين للمحتوى الإلكتروني وتشجع في أنشطتها وفعالياتها المحلية الإبتكار في مجال تقنية المعلومات والإتصال.
وعبر نواف عبدالرحمن عن فخره واعتزازه لاستمرار الجمعية بنهجها المهني ورفع راية البحرين في جميع المحافل والمؤتمرات والفعاليات داخل وخارج البلاد والذي تلعب الجمعية دورها التكاملي بها لدعم الحكومة في سعيها لدعم جهود الحكومة لمواكبة التطور العالمي السريع والمستمر في هذا المجال والمؤثر في جميع مناحي الحياة على جميع المستويات والأصعدة.
وختاماً، أكد نواف عبدالرحمن على النموذج المتكامل والمثير للإعتزاز والناجح في علاقة التعاون بين الجمعية والقطاعين العام والخاص المتعلق بتطوير تقنية المعلومات والإتصال والإنترنت والمتمثل في تعاونها الدائم والمستمر مع المؤسسات والهيئات الحكومية وأيضا نموذجاً مزدوجاً من ناحية أخرى من خلال علاقتها مع القطاع الخاص العامل بهذا المجال ، مشيراً بأن الجمعية ستبقى دائمة الحرص والعمل على استمرار وتطوير هذا النموذج التكاملي الناجح بجميع المقاييس، داعياً للحكومة الموقرة بالنجاح في تحقيق جميع الأهداف المرجوة من برنامج عملها للفترة القادمة.