تشارك مملكة البحرين في اجتماع المكتب الإقليمي الثالث" لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والذي يعقد في القاهرة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير 2015م وذلك بهدف مناقشة خطط التأهب لمرض فيروس الإيبولا مع التركيز بوجه خاص على تنفيذ اللوائح الصحية الدولية.
وقد مثل المملكة في الاجتماع كل من الدكتورة كبرى السيد رئيس وحدة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة و الدكتورة منى الموسوي استشارية صحة عامة للوائح الصحية الدولية وضابط الاتصال الأول للوائح الصحية الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 170 من الخبراء الدوليين والإقليميين والوطنيين من جميع بلدان الإقليم قد شاركوا في هذا الاجتماع الذي يأتي بعد انتهاء خبراء منظمة الصحة العالمية من بعثات التقييم في 18 بلدا لقياس مستويات التأهب والاستعداد للتصدي لفيروس إيبولا على الصعيد الوطني.
وقد عمل المشاركون في الاجتماع على تطوير خطط العمل الإقليمية والوطنية التي سوف تعالج الثغرات الحرجة في الكشف المبكر للحالات، والاستجابة الفعالة لأي حالة يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا. كما ركزت الجلسات على تحديد الآليات الفعالة لتدعيم وسائل التنسيق وتعزيز برامج مكافحة العدوى الوطنية وتقوية نظم الترصد للكشف عن التهديدات في وقتها وتحسين قدرات المختبرات التشخيصية للكشف عن مسببات للأمراض الناشئة ووضع استراتيجية متكاملة ومتعددة القطاعات للاتصال المتعلق بالمخاطر.
كما وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قد قال خلال الاجتماع : إن المنظمة قامت بإيفاد بعثات تقييم لأربعة بلدان أخرى في الأسابيع المقبلة ، وقد أكدت نتائج التقييم أن الحاجة ماسة لتقوية الاستعداد في عدة مجالات مثل مكافحة العدوى، والترصد، والتنسيق، ونقاط الدخول كالمطارات والموانئ.
كما وأكد علاء العلوان على أن استخدام النتائج الرئيسية والتوصيات التي خرجت بها هذه البعثات والتي تم مشاركتها مع وزراء الصحة ، قد هيئ لهذا الاجتماع فرصة لإستعراض ومناقشة المرحلة الحالية التي وصلنا إليها من حيث تحقيق قدرات الصحة العمومية الأساسية المطلوبة للوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في اللوائح الصحية الدولية في الإقليم، ومن ثم، تحديد مجالات التحسين ".
وتابع المدير الإقليمي: لقد ساعدت المبادئ الأساسية لممارسات الصحة العامة وإدارة الطوارئ، المجتمعات في التغلب على الأوبئة العالمية على مدى عقود كثيرة، وهي من أفضل الوسائل الحالية التي نمتلك من أجل مواجهة فيروس الإيبولا الذي لم يسبق له مثيل في غرب أفريقيا، والذي يهدد بالوفادة والإنتقال إلى الإقليم.
وأضاف: أعتقد أنه من خلال وضع خطة لمعالجة الثغرات القائمة وتنفيذها، يمكننا تحسين نظام الصحة العامة للبلدان فهي مسؤوليتنا الجماعية بحماية الصحة على الصعيد العالمي، وتحقيق إدارة فعالة للتهديدات الصحية التي تنشأ سواء من داخل الإقليم أو من خارجه كما و إن تزايد الاضطرابات الاجتماعية والآثار المدمرة للخسائر الاقتصادية على القطاعين العام والخاص في البلدان المتضررة من فيروس إيبولا في غرب أفريقيا تؤكد بوضوح أن الحاجة إلى المشاركة الاستباقية لشركاء التنمية والقطاع الخاص في تطبيق اللوائح الصحية الدولية لم تكن أبداً أكبر مما هي عليه اليوم.