أكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، المهندس عبدالرحمن جواهري أن القطاع الزراعي في دول آسيا الوسطى بحاجة إلى مزيد من البحوث والدراسات، كما إنه يحتاج إلى التقنية المتطورة. وأضاف جواهري - خلال مشاركة “جيبك” في المؤتمر الإقليمي الذي نظمه الاتحاد العالمي للأسمدة بالعاصمة الأوزبكية طشقند - أن المؤتمر ركز على كل ما يتعلق بصناعة الأسمدة على المستوى العالمي بما في ذلك تقلبات الأسواق ووسائل تطوير القطاع الزراعي وبخاصة في بعض الدول التي تحتاج إلى تقديم مزيد من الدعم والمساندة لتطوير قطاعها الزراعي. كما ركز المؤتمر على وسائل تعزيز مستويات السلامة والصحة المهنية في مجال صناعة الأسمدة والدور الذي يجب أن تضطلع به المؤسسات الصناعية المختلفة من أجل المحافظة على المعايير الدولية في مجال السلامة والصحة والبيئة. وبيَّن جواهري أن مشاركة “جيبك” في هذا المؤتمر الهام بصفتها عضو فاعل في الاتحاد العالمي للأسمدة إضافة وكونها واحدة من أهم الكيانات الصناعية التي تصدر الأسمدة في المنطقة العربية. ونوه بأهمية تعميق ثقافة السلامة العامة بما يلبي الحاجة لصياغة منظومة متكاملة نحو مستقبل الصحة والسلامة وحماية البيئة في العالم وضرورة العمل بشكل دائم على إدخال التحسينات المستمرة على الأداء في هذا المجال. واستضاف المؤتمر نخبة من المتخصصين الذين أثروا جلسات المؤتمر بمناقشة العديد من القضايا التي تهم شؤون سلامة الإنتاج وقيادة السلامة في صناعة الأسمدة إضافةً إلى القضايا المتعلقة بالبيئة والصحة المهنية. وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس الجمعية الملكية البريطانية لمنع الحوادث “RoSPA”، اللورد بيل جوردان، كما تحدثت كذلك الرئيسة التنفيذية لمعهد السلامة والصحة المهنية، تريزا بدورث. يذكر أن اللورد جوردان كان يشغل في السابق منصب نائب رئيس الجمعية وهو شخصية ناشطة في مجلس اللوردات يبذل جهوداً مميزة في تعزيز الوعي بقضايا السلامة، ويعمل على مساعدة الجمعية على إبقاء المحافظة على السلامة والوقاية من الحوادث في مقدمة سياساتها العامة. وركز المؤتمر خلال جلساته على أوضاع الأسواق العالمية للأسمدة والطلب الذي تشهده منتجات الأسمدة حول العالم، إضافةً إلى مصادر الطاقة وتطوير مشاريع الأسمدة عن طريق مساعدة شركات الأسمدة على المنافسة والدخول في الأسواق العالمية. كما ناقش المجتمعون تطور القطاع الزراعي في آسيا الوسطى ومدى حاجة هذا القطاع إلى مزيد من البحوث والدراسات إضافة إلى حاجته إلى نقل التقنية المتطورة. يذكر أن جواهري تم انتخابه مؤخراً نائباً لرئيس الاتحاد العالمي للأسمدة وعضواً في الهيئة التنفيذية للاتحاد، وذلك في سابقة هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط، والتي يتم فيها انتخاب شخصية من المنطقة العربية عامةً والخليج العربي بصفة خاصة، مما يعد اعترافاً بالكفاءات العربية وقدرتها على تبوء أعلى المناصب العالمية. كما يشغل جواهري حالياً منصب عضو مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للأسمدة ورئيس لجنة الرعاية المسؤولة بالاتحاد، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، بينما كان يرأس عالمياً اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للأسمدة قبل أن يتم اختياره لمنصبه الجديد. يشار إلى أن أوزبكستان هي إحدى الدول المصنعة للأسمدة الكيماوية، إذ يتوافر بها الغاز الطبيعي وهو اللقيم الأساسي في التصنيع، إذ تنتج أوزبكستان حوالي 3 ملايين طن من الأسمدة سنوياً.