أعلنت مؤسسة البترول الكويتية اليوم عن هبوط متوسط سعر برميل النفط الكويتي لتداولات امس الثلاثاء إلى 9ر38 دولارا للبرميل, ليخسر نحو 01ر69 دولار منذ يونيو الماضي عندما سجل 91ر108 دولار , وهو ما يعني أن البرميل الكويتي خسر نحو 64 في المئة من قيمته لينزل الى ادنى مستوياته في 6 سنوات .
وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان سعر برميل النفط الكويتي سجل أدنى مستوياته منذ نحو ستة أعوام عندما سجل البرميل الكويتي سعر 80ر38 دولار في الثاني من ديسمبر 2008 , فيما لا يمكن تحديد وقت توقف نزيف الاسعار والحد الادنى الذي يمكن أن تصل اليه الاسعار.
ونقلت عن الخبير في استراتيجيات النفط محمد الشطي قوله ان التصريحات التي تصدر عن المنتجين تؤكد ان اختلال ميزان السوق سببه الفائض من خارج (اوبك) , منوها الى انه بناء على المعطيات الموجودة لا توجد دواع لأي اجتماع طارئ ل (أوبك) مبينا ان آلية السوق هي الأفضل لإعادة التوازن للسوق النفطية.
وحول ثورة النفط الصخري التي تسببت في زيادة المعروض ومن ثم تدهور الاسعار افاد الشطي بان تكاليف انتاج النفط الصخري اعلى من تكلفة انتاج النفط التقليدي وهناك عده أسباب وراء عدم تأثر نشاط النفط الصخري حتى الان بتدهور الاسعار منها ان التأثير يأخذ وقتا أطول ولا يكون آنيا.
وذكر ان من الاسباب التي تضاعف من تدهور اسعار النفط الأوضاع الاقتصادية في أوروبا واليابان وروسيا والتي وصلت في مجملها الى حالة من الركود وهو ما يسهم في ضعف السوق اضافة الى نشاط التكرير وضعف هوامش أرباح المصافي .
وتوقع ان تبدأ مرحلة التعافي في النصف الثاني من العام شريطة مؤشرات تناقص الفائض "ويمكن أن نعتبر عام 2015 بداية لمرحلة جديدة في صناعة النفط سواء من حيت هبوط وتعافي الاسعار او التوافق على آلية لتوازن السوق ".
يذكر أن سعر برميل النفط الكويتي انخفض في تداولات أمس 39ر2 دولارا ليستقر عند مستوى 90ر38 دولارا مقارنة ب 29ر41 دولار للبرميل في تداولات الاثنين الماضي.
وتراجع سعر عقود خام نفط الاشارة مزيج برنت لتسليم فبراير عند التسوية 84ر0 دولار ما يعادل 77ر1 في المئة ليصل إلى مستوى 59ر46 دولار في حين انخفض سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم فبراير عند التسوية 18ر0 دولار ما يعادل 39ر0 في المئة ليصل إلى مستوى 89ر45 دولار فيما يبقى السؤال متى يتوقف نزيف اسعار النفط?.