كتب - حسن عبدالنبي:
حصلت البحرين على المرتبة الرابعة خليجياً وعربياً بعد قطر والإمارات والسعودية، في مؤشر دفع الضرائب، وجاءت في المرتبة الخامسة عمان، تليها الكويت في المرتبة السادسة، وذلك وفقاً لتقرير حديث.
وتفيد الأرقام بتأخر البحرين خطوة واحدة على مستوى دول العالم في مجال دفع الضرائب خلال العام 2015، حيث كانت البحرين في المرتبة 7 عالمياً في العام 2014، إلا أنها تأخرت خطوة لتصل إلى مرتبة 8 عالمياً في دفع الضرائب.
ويقيس مؤشر «دفع الضرائب»، الذي تم استحداثه منذ العام 2006، مدى مرونة أو جمود أنظمة تحصيل الضرائب المفروضة والسياسة الضريبية المعمول بها في الدول التي يشملها المؤشر من خلال تقييم المعدلات المفروضة وآليات السداد الإدارية والإجرائية.
ويتكون المؤشر من 3 مؤشرات فرعية أخرى هي: مؤشر عدد مدفوعات الضرائب سنوياً وتشمل عدد مرات التردد على السلطات المعنية لسداد الضرائب المستحقة أو الاشتراكات الإلزامية على الشركة خلال العام، مؤشر الوقت المستغرق للتعامل مع السلطات الضريبية في مجال إعداد ملف المحاسبة الضريبية وسداد كل من ضريبة أرباح الشركات، ضريبة المبيعات «القيمة المضافة»، بجانب ومؤشر نسبة إجمالي الضرائب والاشتراكات الإلزامية المستحقة الدفع من إجمالي الأرباح التجارية.
ويستعرض مؤشر دفع الضرائب التغيرات والإصلاحات التي تشهدها كل دولة في هذا المجال، كما يسجل الاشتراكات الإجبارية التي يتعين على شركة متوسطة الحجم سدادها أو استقطاعها في سنة ما، وكذلك الإجراءات التي تمثل عبئاً على هذه الشركة إدارياً في سداد الضرائب والاشتراكات المفروضة عليها.
ويهدف المؤشر إلى إعطاء بيانات قابلة للمقارنة عبر دول العالم وتسهيل إنشاء مقياس موحد للنظم الضريبية بين الاقتصادات والأقاليم الاقتصادية بما يؤدي إلى رصد التغيرات وتسهيل نقل الخبرات والتجارب واستخلاص النتائج وتحديد الممارسات الصحيحة والإصلاحات الممكنة.
وحول وضع الدول العربية في المؤشر لعام 2015 مقارنة بالعام 2014، يتضح عدة ملاحظات منها: أنه يوجد تباين واضح في الترتيب العالمي للدول العربية في المؤشر بين أفضل دولتين وهما قطر والإمارات حيث حلتا في المركز الأول عالمياً والأول عربياً وبين موريتانيا في المركز الـ187 عالمياً والـ20 عربياً.
ونجحت دولة واحدة فقط في تحسين ترتيبها العالمي هي: فلسطين التي قفزت 28 مركزاً إلى الترتيب 51 عالمياً والتاسع عربياً. وتراجع ترتيب بقية الدول العربية واستقر ترتيب قطر والإمارات والسعودية عالمياً.
ويتضح من متابعة قيم مكونات المؤشر الفرعي دفع الضرائب في الدول العربية خلال الفترة 2006 - 2015 التطورات التالية بالنسبة لكل مكون من حيث عدد مدفوعات الضرائب سنوياً، حيث إن السعودية الأفضل بـ3 مرات، ثم قطر والإمارات الأفضل بـ4 مرات ثم المغرب 6 مرات، فتونس 8 مرات والكويت 12 مرة ثم البحرين.
كما تحسن الوضع في الإمارات والسعودية والبحرين والأردن وفلسطين والمغرب وتونس ومصر والجزائر، أي تم اختصار عدد المدفوعات سنوياً خلال الفترة.
وبالنسبة للوقت المستغرق للتعامل مع السلطات الضريبية كانت الإمارات الأفضل بـ12 ساعة سنوياً فقط، تليها قطر بـ41 ساعة، ثم البحرين 60 ساعة سنوياً ثم السعودية 64 ساعة، ثم سلطنة عمان 68 ساعة. وتحسن الوضع في السعودية وفلسطين والمغرب وتونس ومصر ما بين عامي 2006 و2015.
وبخصوص معدل الضرائب الإجمالية من إجمالي الأرباح، فجاءت في المقدمة قطر ثم الكويت ثم البحرين ثم السعودية ثم الإمارات الأفضل عربياً على التوالي بنسب أقل من 15%.
وتحسن الوضع في البحرين ولبنان والأردن وفلسطين والمغرب وجيبوتي وسوريا واليمن والسودان ومصر وليبيا والجزائر وموريتانيا، أي تم تخفيض نسبة الضريبة من إجمالي الربح خلال الفترة، من خلال تحسن واحد أو أكثر من المؤشرات الفرعية التالية المكونة للمعدل الإجمالي هي معدل ضريبة الأرباح ومعدل الضرائب الأخرى.