الشيطان الأكبر، والعدو اللدود، وغيرها من المصطلحات التي تصدع بها إيران رأس الجميع، وكأنها فعلاً في حالة حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، حتى تصور للجميع بأنها تتحين الفرصة كي تنقض على الشيطان كي تمحيه عن بكرة أبيه، وعندما حانت الفرصة وكان العدو على بعد أمتار منها ماذا فعلت؟ أسقطت طائرة مدنية على متنها ركاب أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في تصريحات مشعوذي طهران، حتى إن ما يسمى بالصواريخ التي لطالما قاموا باستعراضها أثناء عروضهم العسكرية سقطت بلا هدف في أراضٍ فضاء، بل أكثر من ذلك فقد قامت إيران «النمر المتوحش» بإبلاغ عـــدوها «الشيطان الأكبر» بموعد إطلاق الصــــواريخ ومكان سقوطها!!!

لا أستغرب من سياسة طهران وإنما استغرابي يأتي من مؤيدي ذلك النظام الذي يثبت على الدوام هشاشته وضعفه في كل موقف يتم اختبارها به، من يقبع في وسط طهران ويطلق على نفسه بالولي هو الأجدر بمسمى الشيطان إن لم يكن هو الشيطان بعينه، فلم أرَ طوال حياتي سلطة تنتهج مبدأ الكذب البواح كسلطة طهران، لم أرَ سلطة تهدد الآخرين بأيادي غيرها كسلطة طهران، لم يشهد التاريخ على دمار حل بالشعوب والدول كالدمار الذي خلفته تلك السلطة القابعة بوسط طهران، سلطة لا تملك إلا الكذب والنفاق والتهديد والوعيد وعندما يستنجد بها أتباعها تقوم ببيعهم الوهم وما أنجحها في ذلك.

العراق يثبت بأنه عظيم على الدوام، فهو من كانت تعتبره إيران بوابة دخول إلى الخليج العربي كان هو البوابة التي فضحت ذلك النظام عبر انتفاضته ضد الكذبة والخونة من النظام الإيراني وعملائه، فكما بدأ العراق بلفظ خونته فأنا على يقين تام بأن لبنان هو الآخر سيلفظ خونته وفي مقدمتهم القابع في جبال جنوبه حسن عميد المنافقين، لتدور الدوائر على بقية العصابة في اليمن وغيرها من الدول التي عاثت فيها إيران فساد.

كل ما يحدث حولنا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن دجل خامنئي وكذب روحاني وعمالة حسن وخيانة الحوثي سينتهي إلى الزوال، وسيكتشف من يدور في فلكهم بأنهم كانوا يتبعون سراباً ويملؤون رؤوسهم بالوهم، ومن يقبع في طهران هو نظام قاتل يعيش على سفك الدماء منتهجاً سياسة الكذب مرتدياً عباءة الدين لا هم له سوى القيام بمهام إبليس كما وصفه القرآن الكريم، فمن أراد أن يعرف دور الشيطان عليه بمراقبة ما تفعله إيران.