كرّس برشلونة تفوقه الكبير على إلتشي وتفوق عليه في معقله وأمام جمهوره بأربعة أهداف نظيفة خلال اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب مارتنيز فاليرو لحساب إياب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا الذي انتهى ذهابه في الكامب نو بخماسية نظيفة.
وأقحم مدرب برشلونة لويس إنريكي مجموعة من اللاعبين الاحتياطيين ولاعبي الفريق الثاني بعد أن حسم مسألة التأهل في لقاء الذهاب، أمام إلتشي الذي دخل ليحفظ ماء وجهه، فقد عانى الأمرين في مجاراة نسق يافعي النادي الكتلوني.
البداية كانت لصالح الزوار الذين خلقوا مجموعة من الفرص السامحة للتسجيل خاصة عن طريق المتألق جدًا آداما تراوري الذي ألهب الجهة اليمنى بمهاراته الفردية الكبيرة وسرعته، وهو ما جعله قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في أكثر من فرصة لولا غياب التركيز في اللمسة الأخيرة.
الهدف الأول للبلاوجرانا جاء في الدقيقة 21 من ركلة حرة مباشرة نفذها الفرنسي جيريمي ماثيو والذي أطلق كرة يسارية فوق الحائط البشري سكنت أقصى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس تيتون، لتصبح النتيجة هدفًا نظيفًا لصالح الزوار.
الهدف الثاني جاء في الدقيقة 40 عن طريق سيرجي روبيرتو الذي استغل تمريرة من مارتين مونتويا على حافة منطقة الجزاء ليطلق تسديدة رائعة سكنت الشباك وسط عجز كبير من حارس إلتشي الذي وجد نفسه مضطرًا لتلقي هدف رابع قبيل انتهاء الشوط الأول عن طريق بيدرو رودريجيز الذي حول ركلة جزاء في الدقيقة 43 واضعًا إياها على يمين تيتون الذي ارتمى في الجهة المعاكسة، فانتهى الشوط الأول بثلاثة أهداف نظيفة لصالح البلاوجرانا.
الشوط الثاني عرف انخفاضًا طبيعيًا في نسق اللقاء الذي حُسم منذ مباراة الذهاب، فلاعبو برشلونة ورغم مواصلتهم السيطرة على اللقاء وخلق الفرص السامحة للستجيل إلا أنهم لم يكونوا بنفس حدة الشوط الأول، وهو ما انعكس سلبًا على المستوى العام للقاء.
آداما تراوري كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في الدقيقة 54، لكن اللمسة الأخيرة خانته مجددًا لتتواصل النتيجة على ما هي عليه، ويقوم إنريكي ببعض التغييرات التي لم تغير الكثير من نسق اللقاء رغم أن هاليلوفيتش كان قريبًا جدًا من إضافة الهدف الرابع...وقبيل انتهاء اللقاء، تمكن الفريق الكتلوني من إضافة الهدف الرابع عن طريق أدريانو الذي استغل عرضية مثالية حولها برأسه للشباك محولًا النتيجة لرباعية نظيفة.
هذه النتيجة وضعت الفريق الكتلوني في ربع النهائي حيث سيواجه أتلتيكو مدريد في لقاء حامي الوطيس خلال الأيام القليلة المقبلة.