بالتزامن مع إعلان عدد من أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطت في الثامن من يناير بصاروخي أطلقهما الحرس الثوري قرب طهران، تقدمهما بشكوى ضد الحرس الثوري والمرشد الإيراني، علي خامنئي، استنادا لقانون مكافحة الإرهاب الكندي، اعتبرت إيران أن حكومتها غير مسؤولة.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في حوار مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن الحكومة الإيرانية ليست مسؤولة عن تأخر المعلومات حول سبب سقوط الطائرة، مبرراً هذا التأخر بقوله إن "الموقف كان معقدا ".



وفي حين أكد أن "الناس كانوا على حق في شكواهم من حجب المعلومات عنهم" إلا أنه كرر قوله بأن الحكومة غير مسؤولة عن ذلك.

يذكر أن إيران وبعد نفي متكرر لعدة أيام صحة التقارير التي أشارت إلى سقوط الطائرة بصاروخ، عادت وأعلنت عبر الحرس الثوري أنه استهدف طائرة الركاب التي كانت تقل 176 راكباً بعد أن ظن عناصره أنها صاروخ كروز.

وعزا قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، في 11 يناير أن الحرس السبب في إسقاط الطائرة إلى جو التوتر الذي كان سائداً، لا سيما بعد استهداف بلاده قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أميركية.

وكانت الطائرة المنكوبة من طراز "بوينغ737" أسقطت فجر ذلك اليوم، بعد إقلاعها بدقائق من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وكانت متوجهة إلى كييف، ما أدى إلى مقتل عن 176 شخصا، أغلبهم يحملون جنسيات كندية وإيرانية.