ذكرت الإدارة العامة للجمارك الصينية في تقريرها الأخير، أن التجارة مع إيران انخفضت بشكل كبير خلال عام 2019 ووصلت إلى نحو الثلث.

ووفقا لإذاعة " فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية، بلغت الصادرات الإيرانية إلى الصين 13.434 مليار دولار العام الماضي، حيث انخفضت بنسبة تزيد على 36٪ مقارنة بعام 2018 ، بينما بلغت الصادرات الصينية إلى إيران في نفس الفترة 9.590 مليار دولار أي بانخفاض قدره 31٪.

وظلت الصين أكبر شريك تجاري لإيران حتى بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية، لكن حصة إيران في التجارة مع الصين أقل أهمية وتشكل نسبة ضئيلة تبلغ 0.5٪ من إجمالي التجارة الخارجية لبكين.

ووفقًا لإحصاءات الجمارك الصينية، فقد بلغ حجم التجارة الخارجية للبلاد في عام 2019 نحو 4.576 تريليون دولار، منها التجارة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بلغت 12٪ و 16٪ على التوالي.

وتأتي هذه الأرقام بينما تتمتع الصين بعلاقات تجارية قوية مع السعودية والإمارات حيث تبلغ حجم التجارة الصينية السعودية أعلى بثلاثة أضعاف من حجم التجارة مع إيران، في حين أن حجم التجارة بين الإمارات والصين هو ضعف التجارة الصينية مع طهران.

وقبل دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ في عام 2018، كانت الصين أكبر مشتر للنفط الخام الإيراني، لكن في الوقت الحاضر وبسبب العقوبات، لا تتمكن إيران تصدير سوى 250 ألف برميل إلى الصين دون مقابل نقدي بسبب الحظر المالي.

وتستلم الصين هذه الكميات من النفط مقابل دفع ديون إيران لشركة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) وشركة الصين الوطنية للبترول (CNCP) اللتين قامتا سابقا بتطوير حقول النفط العملاقة الإيرانية العملاقة خاصة " أزاديغان" و"يادافاران" في إقليم الأهواز.

وطورت الشركات الصينية تلك الحقول بعد انسحاب الشركات اليابانية والأوروبية من المشروعات بسبب المخاوف من فرض عقوبات على البرنامج النووي الإيراني.