دائماً ما يشرفنا منتخبنا الوطني لكرة اليد في جميع الاستحقاقات التي يشارك بها بدءاً بالبطولات الخليجية مروراً بالعربية والآسيوية والعالمية، وهذا لم يأتِ من فراغ بل هناك خطة مدروسة وعمل متواصل واستراتيجية واضحة المعالم، والتي أثمرت بتحقيق الكثير من النجاحات المتتالية لكرة اليد البحرينية.

في بطولة كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت على أرض الكويت الحبيبة تأهل منتخبنا إلى بطولة كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، حيث احتل الأحمر المركز الرابع، ولا شك أننا كنا نطمح في الفوز باللقب القاري ولكن فقدنا ذلك بخسارة مشرفة بأبناء وطننا الأوفياء في نصف النهائي أمام منتخب قطر المدجج «بالمجنسين» المحترفين مع الأندية الأوروبية القوية، والذين هم من ساهموا بوضع قطر على الخارطة في هذه اللعبة.

قبل ثلاثة أشهر تأهل منتخب مملكة البحرين لكرة اليد لأول مرة في تاريخه إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في طوكيو الصيف المقبل «طوكيو 2020»، بعد تحقيقه المركز الأول في التصفيات متفوقاً على كوريا الجنوبية وقطر وإيران وغيرها من منتخبات الصفوة في القارة، وسيكون منتخبنا الممثل الأول وربما الوحيد في القارة الصفراء في حال عدم تخطي كوريا الجنوبية الملحق العالمي، وأصبحت كرة اليد البحرينية بذلك أول لعبة جماعية تتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في تاريخ الرياضة البحرينية، لتكتمل المسيرة والحقبة الذهبية بتأهل جنودنا البواسل لكأس العالم المقبلة والتي ستقام في جمهورية مصر العربية.

الآن يجب التفكير إلى ما هو أبعد من المشاركة في البطولات العالمية وهو تخطي دور المجموعات سواء في كأس العالم أو الأولمبياد أو في إحداهما على أقل تقدير، فمنتخبنا أصبح خبيراً بما يكفي والدليل مشاركاته الدائمة في المونديال ويجب رفع سقف الطموحات وتخطي الدور الأول من البطولات الكبرى، ورغم الفوارق الكبيرة وصعوبة ذلك ولكن بالروح والعزيمة والإصرار وحب الوطن نحن قادرون بإذن الله على تحقيق ذلك، وإن حدث فعلياً على أرض الواقع فبكل تأكيد سيكون نجاحاً فريداً وإنجازاً استثنائياً جديداً لكرة اليد البحرينية.