أعتقد بأننا ووفق توجه الوطن نحو السياحة بمختلف أنواعها «الطبية والتعليمية وغيرها»، آن الأوان بأن تبدأ وزارة الداخلية والتي عودتنا دائماً على مواكبة التطور عبر استحداث عدد من الإدارات التي تمكنها من تحقيق الأمن والأمان على كافة الأصعدة، فإن الحاجة برأيي الشخصي باتت ملحة لوجود شرطة للسياحة تكون مهمتها التواجد في جميع المرافق السياحية، وأنا أتقدم بهذا المقترح نظراً لأهميته وجوانبه الإيجابية ولكون وزارة الداخلية وفي ظل الإبداع الذي تتميز به والمبادرات التي يطلقها معالي الوزير في العديد من المناسبات وتلاقي النجاح ومنها شرطة المجتمع والشراكة المجتمعية، كما أن شرطة السياحة مبدأ يعمل به في العديد من الدول التي تنتهج النهج السياحي.

الدعوة للتواجد الأمني في المجال السياحي تأتي وفق ما نلمسه من حراك ونشاط في العمل السياحي لهيئة السياحة والمعارض وهيئة الثقافة والآثار وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالشأن السياحي وما يبدو بأنه توجه في طريقه للتطور والنمو ليشكل دخلاً ومورداً اقتصادياً للدولة، ناهيك عن ما تحويه المملكة من مواقع سياحية حالية وأخرى في طريقها للازدهار وغيرها التي تنتظر أن ترى النور.

أما الشطر الآخر من عنوان مقال اليوم فهو يتعلق بجيل المستقبل ودوره في بناء الوطن عبر تأهيله في جميع المجالات، وأنا أحدد مجالاً معيناً وهو ما يتماشى مع النهج الإصلاحي الذي أرسى قواعده باني النهضة الحديثة للوطن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فالمجلس النيابي ولعل أعضاءه أو بعضهم يتبنون الفكرة والتي هي مطبقة أصلاً في دولة الكويت الشقيقة، فالمجلس تنتظره أعوام قادمة يعول من خلالها على جيل متحدث ومثقف وواعٍ يحمل على عاتقه مواصلة النهج الديمقراطي ويحدث نقلة نوعية وأفكاراً متجددة وأساليب حديثة.

إن الأفكار والأساليب الجديدة لن تتحقق إلا إذا مهد الجيل الحالي للأجيال القادمة الطريق ومنها السماح لطلاب المرحلة الثانوية والجامعية بإقامة جلسات يتناولون من خلالها الهم الشبابي ويتم عبرها طرح الأفكار والاقتراحات التي من الممكن أن تفيد صانع القرار والفاعل في التخطيط المستقبلي في استشراف المستقبل.

الجانب الإيجابي من إقامة برلمان الطلاب أو الشباب سيخلق جيلاً متحدثاً قادراً على إيصال رأيه ومطالبه بأسلوب راقٍ ومتحضر. أفكار لعلها ترى النور، شرطة للسياحة وبرلمان شبابي... فكروا بها.