لم يكن خروج منتخب الأردن لكرة القدم من الدور الأول لأمم آسيا المقامة في أستراليا مفاجئاً للكثير من خبراء وعشاق كرة القدم الأردنية، ذلك أن المؤشرات كانت واضحة من قبل الدخول في أتون منافسات البطولة.
ولم تكن جماهير الكرة الأردنية متفائلة منذ تسلم الإنجليزي ويلكينز مهمة القيادة الفنية لمنتخب النشامى وتحديداً بعدما أهدر الوقت في تجريب اللاعبين واستبعد لاعبين من أصحاب الخبرة كان منتخب الأردن في قمة الحاجة للإستفادة من قدراتهم في أمم آسيا.
منذ تعرض منتخب الأردن للخسارة أمام العراق "0-1" في انطلاق مشواره في بطولة أمم آسيا، فإن الآمال بالتأهل أصبحت أشبه بالمستحيلة ذلك أن الفوز على منتخب اليابان "حامل اللقب" وبالنظر لما يقدمه منتخب النشامى من أداء ونتائج بعهد ويلكينز جعل المتابعين يستبعدون احتمالية التأهل للدور الثاني من خلال تحقيق الفوز على اليابان.
وعلى امتداد تسلم ويلكينز لمهمة القيادة الفنية لمنتخب الأردن فإنه خسر في جميع اللقاءات الودية وهو ما أعطى انطباعاً راسخاً لدى الغالبية من متابعي كرة القدم الأردنية بأن منتخب النشامى لن يذهب بعيداً في أمم آسيا، فكانت الخسارة أمام العراق "0-1" وأمام اليابان اليوم الثلاثاء "0-2" متوقعة، وإن كان منتخب الأردن قد قدم الأداء الأفضل في لقائه اليوم أمام اليابان لكن فارق الخبرة والإمكانات الفنية صنع الفارق.
واعتمد ويلكينز في خوض بطولة بحجم أمم آسيا على عناصر شابة وبخاصة في منطقة خط الوسط التي ظهرت بأنها تفتقد للحلول الهجومية والقدرة على إمداد المهاجمين بكرات نموذجية حيث ارتكزت المطالب على ضرورة استدعاء عامر ذيب وبهاء عبد الرحمن وشادي أبو هشهش على وجه التحديد لكن ويلكينز أصر على التمسك بخياراته ليسجل بالتالي المشاركة الأسوأ في تاريخ مشاركات منتخب الأردن في أمم آسيا وهو المنتخب الذي بلغ الدور الثاني في مشاركتيه السابقتين في الصين "2004" بعهد المرحوم محمود الجوهري وفي عام "2011" بعهد العراقي عدنان حمد.
لم يخرج منتخب الأردن بفوائد كبيرة خلال مشاركته بأمم آسيا في أستراليا سوى أنه تم منح العناصر الشابة الفرصة لإكتساب الخبرة، وتسجيل المهاجم الأردني حمزة الدردور ل "سوبر هاتريك".
انتهت الحكاية الأردنية في أمم آسيا بوقت مبكر، وهي مشاركة تتطلب المراجعة والتقييم من الإتحاد الأردني لكرة القدم وبما يعيد الأمور لنصابها الصحيح بالمرحلة المقبلة من خلال التعاقد مع مدير فني كفؤ يضع خطة بعيدة الأمد تعزز آمال المنافسة في تصفيات كأس العالم المقبلة وبخاصة أن كرة القدم الأردنية زاخرة بالمواهب التي تحتاج لمدير فني على مستوى عال يكون قادراً على توظفيها بالشكل الصحيح داخل الملعب.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90