شهدت الصين سنة 2014 ارتفاعا متزايدا في متوسط عمر القوة العاملة، بحسب احصائيات رسمية نشرت الثلاثاء في وقت تواجه الحكومة ضغوطا لحملها على مراجعة سياسة الولد الوحيد التي تعزى اليها مسؤولية هذا الوضع.
ففي نهاية 2014، بلغ عدد سكان الصين 1,37 مليار نسمة، اي اكثر بـ7,1 ملايين شخص بالمقارنة مع سنة 2013، بحسب ارقام المكتب الوطني للاحصاءات. وبالتالي حافظت الصين على لقبها كأكثر بلدان العالم تعدادا للسكان متقدمة على الهند التي واصلت مع ذلك تقليص الفارق على مدى السنوات الماضية.
واشارت الاحصائيات الى ان عدد الاشخاص الذين هم في سن العمل -- اي بين 16 و59 عاما -- تراجع الى 915,8 مليون شخص سنة 2014، اي بتراجع قدره 3,7 ملايين شخص بالمقارنة مع العام السابق.
أما عدد الاشخاص فوق سن الستين فارتفع الى 212,4 ملايين نسمة، اي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة مع 2013 او ما نسبته 15,5 % من السكان.
وبحلول سنة 2030، سيبلغ عدد هؤلاء 350 مليون نسمة اي ربع الصينيين، مقابل 5 % سنة 1982 بحسب التقديرات.
واعتمدت الصين بدءا من سنة 1970 سياسة الولد الواحد لاضعاف وتيرة النمو الديموغرافي المتصاعد، بتشجيع من ماو تسي تونغ.
الا ان ارتفاع متوسط اعمار السكان الناجم عن هذه السياسة والاختلال في التوازن بين الجنسين لمصلحة الرجال يطرح تحديات كبيرة على السلطات.
وفي نهاية 2013، سمح الحزب الشيوعي الصيني للازواج بانجاب طفلين اذا ما كان احد الوالدين ولدا وحيدا. الا ان هذا التساهل لم يكن له اي اثر.
ففي 2014، تم تسجيل ولادة 116 صبيا لكل 100 فتاة في المعدل، فيما تبلغ النسبة على الصعيد العام 105 رجال لكل 100 امرأة.
كذلك ارتفع عدد العمال المهاجرين بواقع ثمانية ملايين شخص سنة 2014 ليصبح 253 مليونا بحسب المكتب الوطني للاحصاءات.