* كعادته الجميلة التي يقوم بها تشجيعاً للمواهب والطاقات، قام سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بتكريم الأخصائية الاجتماعية شيخة النعيمي والتي تعمل في إحدى مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة، نظراً لمبادرتها الإيجابية التي ظهرت في الفيديو الذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي وهي تقوم بالترحيب بطلابها بابتسامة وسعادة. وقال سموه في تغريدة معبرة، «أثلجت شيخة النعيمي صدورنا جميعا، بإيجابيتها وطاقتها وحنانها، وتعاملها مع أبناء الوطن كأنهم أبناءها وأطفالها..هي مثال وقدوة ليس فقط لمدارسنا بل حتى لمؤسساتنا الحكومية. قدمنا لها وسام رئيس الوزراء وترقية استثنائية فورية وشكر خاص ضمن جلسة مجلس الوزراء». إن مثل عائشة النعيمي الكثير من المواهب والطاقات الإيجابية في مختلف مؤسساتنا، فنحتاج أن نفخر بهم ونشجعهم ونعدهم كقيادات واعدة للمستقبل، ونحتاج أن نقتدي بمثل هؤلاء المسؤولين الذين حملوا على عاتقهم أمانة التغيير والتقدير والتشجيع ليكونوا قدوات مؤثرة في المجتمع، لنشر مفاهيم الإيجابية والعطاء والتقدير والتحفيز. فشكراً لسموه.

* أبدع الأستاذ المتألق إبراهيم التميمي في الفترة الماضية في تقديم فقرة صناع الأمل في برنامج الرأي في تلفزيون البحرين، وقدم حلقته الأخيرة مؤخراً نظراً لانتهاء الدورة التلفزيونية وانشغاله بالسفر للخارج. الحلقات التي قدمها اتسمت بالجرأة وواقعية الطرح والتأثير في المشاهد، فضلاً عن جرأة الضيوف في عرض تجربتهم، فكل واحد منهم يحمل بين ثنايا حياته قصة كفاح مؤلمة ومؤثرة قلما تجد من يمتلك الشجاعة في الحديث عنها أمام شاشة التلفاز. بالفعل كانت حلقات مؤثرة وبسيطة في طرحها وغير رسمية من خلال ترك الأثر وصناعة التحدي والقدرة على صناعة النجاح وسط تحديات الحياة المختلفة، وكانت لها قيمة مضافة في المجتمع الذي تفاعل معها بشكل كبير. حلقة تاريخ 3-2-2020 كانت الأخيرة ضمن سلسلة صناع الأمل، وتم استعراض لقطات مختارة مؤثرة من الحلقات السابقة. نتمنى لأخينا المبدع كل التوفير في حياته، ونأمل من تلفزيوننا الحبيب أن يستمر بهذه الأطروحات الاجتماعية المؤثرة، ويستثمر المواهب المبدعة في تقديم مثل هذه البرامج.

* الملفت للنظر أن فرقنا الرياضية باتت تتسابق للتعاقد مع «الأجانب» ومع بعض أصحاب الخبرة من اللاعبين في الأندية الأخرى من أجل أن يكون لها السبق في التنافس في المنافسات الرياضية المختلفة أو على الأقل البقاء في دوري الكبار. في حين تغفل تلك الأندية عن المواهب الشبابية الواعدة، بل وتركنهم في حيز النسيان الأمر الذي يساعد على إصابة العديد منهم بالإحباط والبعد عن تحقيق الأحلام لهواية أحبوها منذ الصغر. أعتقد نحتاج أن نقف عند هذا الحد، ونحرص على تحقيق رؤى قيادتنا الرشيدة وبالأخص اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتوظيف طاقات الشباب وتعيينهم في المناصب القيادية في مختلف مؤسسات البلد، واهتمامه بالكفاءات الشبابية وتطويرها من خلال برنامج النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية. فضلاً عن توجيهات ومبادرات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي يهتم بصورة أساسية بالمواهب الشبابية وصقلها والدفع بها في مختلف المحافل الرياضية من أجل تأسيس فرق رياضة على مستوى عال من الأداء والتنافسية. فالاهتمام بالشباب يقودنا للاهتمام بتأسيس منتخبات وطنية بكفاءة عالية، والارتقاء بكافة مجالاتنا العملية. نتمنى أن يكون المستقبل الواعد لشباب يفخر بهم الوطن بمساندة أصحاب الخبرة الذين يعتمد عليهم في تقديم الاستشارات ومساندة الشباب في أداء دورهم. فلا بد من التوازن من أجل أن تسير القافلة باقتدار على كافة الصعد.

* في بعض الأحيان تنجز بعض المبادرات والمساهمات الحياتية، وتعتقد أنها لربما تضمحل وتذهب آثارها مع أدراج الرياح لاعتقادك أنها مساهمات حياتية بسيطة اعتدت على فعلها وقررت داخل نفسك أن تستمر عليها أبداً ما حييت كأسلوب حياة فاعل في حياتك.. ولكنك وبعد فترة تكتشف أن هناك من يدعو لك في ظهر الغيب، ويتذكر هذا الأثر، بل ويتابعه مع مرور الأيام.. والشواهد على ذلك كثيرة، ولكني اقتطف منها ذلك المشهد الجميل لأبي علي جاري الطيب الذي تعرفت عليها منذ فترة قريبة.. اكتشفت أنه يحتفظ بقصاصات مقالاتي الأسبوعية منذ سنوات خلت قبل أن يتعرف علي.. فزاد هذا الاهتمام بعد أن تعرفت عليه.. والمشهد الآخر لطالبي الصغير الخلوق «كما أسميه» مروان الذي تشرفت مؤخراً بحضور حفل عقد قرانه.. مروان تشرفت بتدريسه في السنوات الثلاث الأولى من رحلتي التعليمية في التدريس في نظام معلم الفصل.. وكان من الطلبة النجباء.. اليوم لم ينس معلمه.. بل خصه بحضور لحظة من أجمل لحظات حياته.. وأجمل العبارات وصلتني من والديه.. الذين ذكروني بتلك الرحلة التربوية التعليمية الجميلة التي ما زلت أعتز بها وبذكرياتها الأبدية التي لا تنسى.. فعلاً اترك الأثر وستجد جماله في حياتك سنوات طويلة من عمرك.

* في أيام كنت أحتاج فيها إلى صورة جميلة أعلقها على جدران قلبي لأكمل فيها بعض المساحات التي أحتاج بأن تكون مضيئة في حياتي.. تلقيت «وردة زكية» من زملاء العمل بهدية معبرة كتبت فيها أجمل العبارات.. بالفعل لربما يشتد بك الخطب في بعض الأمور في حياتك، ولكن المولى الكريم يفتحها لك في مجالات أخرى عديدة ويمسح على قلبك.. لأن هناك بالفعل من يحبك ويقدر خطواتك في الخير، وهناك من يظل يدعو لك في ظهر الغيب، لأنك بالفعل دائماً يدك ممدودة في الخير، وتحب الخير للجميع، وتشد بيد أولئك المخلصين الذين يواصلون السير معك في مسير الحياة.. لأن قلوبهم المخلصة هي التي شدتهم إليك وإلى منهجية حياتك الطيبة.

* للإنسان في مسير حياته العديد من الأحلام والطموحات التي يأمل أن يحققها.. ويأمل أن يبصم أثره في أكثر من ميدان، وينفذ العديد من المشروعات النوعية والأفكار التطويرية الإبداعية التي تغير من روتين الأيام.. ولربما يحلم بأن يكون قريباً من بعض القلوب التي يأمل أن تكون يوماً ما ذات الأثر الكبير في حياتها وحياة الآخرين.. ويأمل بصدق نيته وطيبة قلبه أن يقف معه الجميع من أجل تأسيس بيئة عمل إنسانية جميلة ترتقي بالعمل الإنساني والخيري.. كلها خواطر لربما جالت في أذهان العديد من تلك النفوس العاشقة للخير والإخاء والمحبة والوئام.

* ومضة أمل:

قد تتنازل أحياناً من أجل أن تحافظ على راحتك النفسية وعشقك لميادين الخير.