بحريني يؤسس أول مزرعة "مشروم"

ياسمين العقيدات

صاحب المشروع السيد فيصل العلوي يقول إن "فكرة انشاء مزرعة لإنتاج الفطر أتت بعد زيارة بعض أصدقائي إلى الهند لكن بعد بدء المشروع نشبت خلافات جعلتني أشتري المشروع من الشركاء. ولم أستطع الحصول على دعم من (تمكين) إذ كان يجب أن أتعاقد معها قبل أن أشتري المعدات والأجهزة في حين طلبت الدعم بعد شراء الأجهزة. وكلف المشروع في انطلاقته نحو 40 ألف دينار".

ويضيف العلوي "لدي خطة توسيع كبيرة عبر شراء أرض كبيرة فهناك طلب عال على هذا الصنف من الطعام. سابقاً كان هناك طلب من قبل المجمعات الكبيرة أما اليوم فهناك عائلات كثيرة تأتي إلى المزرعة لشراء المشروم. أنا متعاون مع شركات لشراء هذا الصنف من الفطر لتمويل الفنادق والمجمعات، فالمطاعم لا تشتري مباشرةً من المزارع إذ يكون هناك وسيط بين المزرعة والمطاعم. ومن أهم مشاريعي المستقبلية طرح المحاصيل البحرينية في السوبرماركت وتخصيص مكان لطرح المنتجات البحرينية".

وعن الصعوبات، يقول العلوي "أكثرها تقنية فالفطر طعام حساس جداً وتدخل فيه العمليات البيولوجية. استعنت بخبير من الهند أعطاني أساسيات العمل وما يجب فعله. أما من جانب كيفية التعامل مع الأمراض ودرجة الحرارة الدقيقة جداً فيذهبت ثلث الميزانية على التدريب إذيتم صرف ألف دينار شهرياً على الخبير".

وعن تطور المشروع، يوضح العلوي "من أصعب المهمات التي واجهتها إنتاج البذور أو شراؤها فسابقاً كنت أشتري البذور من الخارج لكني اليوم أنتجها هنا في المزرعة بكل دقة إذ يجب أن تعيش في بيئة نظيفة 100%. والمشروم الذي يزرع اليوم هنا في المزرعة قاس جداً فهو طبيعي خال من أي مواد حافظة أو أي مواد ضارة ولهذا يكون قاسياً و هذا تشتريه بعض العائلات من هنا ويقولون إنه لا يتغير أبداً مع مرور الوقت حتى إن بقي داخل الثلاجة أياماً وهذا كله يدل على عدم وجود أي مواد إضافية. وهو يتشابه مع الفطر الهولندي فهو أكثر أنواع الفطر طلباً. نحن نستخدم مواد أساسية للزراعة بحيث تكون طبيعية تماماً، مثلاً "تبن القمح" وسماد الدجاج والجبس الزراعي يتم طلبه من ينبع السعودية ويستخرج من الأرض ثم ينظف ويباع. وهذا الجبس يستخدم في ملاعب الجولف لهذا تكون خضراء اللون ففيه محسن كبير للتربة بنسبة 100%. ومع كل هذا مازلنا نواجه صعوبات مادية فالربح الحالي يوزع لتسديد الديون التي ترتبت على انطلاقة المشروع".

ويضيف العلوي "البذور تحتاج 18 يوماً إضافة إلى 18 يوماً لنقلها إلى حافظات صغيرة و18 يوماً لعملية التوسيع في حافظات كبيرة. ويحتاج التلقيح إلى 20 يوماً، فالمراحل تستغرق وقتاً طويلاً. عملية إنتاج البذور في غاية الصعوبة وتحتاج مواد كيميائية دقيقة جداً ووقتاً طويلاً، إضافة إلى الأهمية البالغة للعناية بالنظافة فإن لم يتم تنظيف البيئة التي يعيش فيها الفطر فسيفسد المحصول كاملاً".