أوصت دراسة أجريت في جامعة البحرين، المراكز الطبية الخاصة بالعناية بالأطفال الخدّج (حديثي الولادة) بضرورة اقتناء جهاز تحليل الحليب البشري، لتدعيم الحليب وفقاً لتوصيات الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي للأطفال والكبد والتغذية ESPGHAN.

ووجدت الدراسة التي عنونت بــ "تأثير تركيب الحليب البشري في النمو وزيادة الوزن لدى الأطفال الخدَّج"، أن الأطفال ممن تم تغذيتهم بالحليب الذي يحمل معدلات بروتين وكربوهيدرات ضمن المستويات الموصى بها لدى ESPGHAN، وبنسبة الدهون الكلية المنخفضة عن المعدل، أدت إلى زيادة وزن الأطفال بشكل أفضل.



وتوصّلت الدراسة إلى أن محتوى البروتين في الحليب له علاقة كبيرة بنوع الولادة، إذ وجدت الدراسة أن نسبة البروتين في عينات حليب الأمهات الواضعات بولادة طبيعية أعلى مقارنة بحليب الأمهات الواضعات عن طريق العمليات القيصرية.

كما وجدت الدراسة، التي أجرتها الباحثة في قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة البحرين الطالبة بتول عبدالوهاب أحمد كجزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في التغذية والنظم الغذائية، أن الأطفال الخدَّج يفشلون في تحقيق معدلات النمو الموصى بها، على الرغم من أن قيمة الطاقة كانت أعلى من القيمة المفترضة، التي ترتبط بشكل إيجابي مع كمية الدهون الكلية التي يحصل عليها الطفل، حيث ترتبط نسبة الدهون بشكل سلبي بعمر الطفل ووزنه عند الولادة.



وتم من خلال الدراسة تحليل عينات حليب 14 أمّاً وضعن أطفالاً خدَّجاً في مجمع السلمانية الطبي، ومستشفى قوة دفاع البحرين، ومستشفى الملك حمد الجامعي، حيث تم خلالها تحليل البروتين والدهون الكلية والكربوهيدرات الكلية، كما تم قياس الوزن بشكل يومي، ومحيط الرأس والطول بشكل أسبوعي لـ17 رضيعاً (عمر الحمل أقل من 32 أسبوعاً عند الولادة، أو وزن الولادة أقل من 1500 جم) وعلى إثرها تم حساب معدلات النمو.

وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ المشارك ورئيس قسم طب الأطفال في كلية الطب في جامعة الخليج العربي أ. د. عبدالعزيز الأمين محمد ممتحناً خارجياً، والأستاذ المساعد في قسم علوم الحياة في كلية العلوم في جامعة البحرين د. سيمونيه بيرنا ممتحناً داخلياً، وأشرف على الدراسة الأستاذ المشارك في قسم علوم الحياة في كلية العلوم في جامعة البحرين أ. د. أفنان محمود فريجة.