روما – أحمد صبري

تستعد الملاعب الإيطالية لمزيد من المباريات الساخنة وذلك بعدما وصلت الإثارة في بطولة الدوري إلى أقصى مدى بوجود ثلاثة فرق تتنافس بقوة على اللقب ويصعب التكهن باسم الفريق صاحب الحظوظ الأبرز في إنهاء الموسم في صدارة الترتيب.

الإثارة في تلك المرة ستكون بعيدة عن بطولة الدوري، حيث ستنطلق مباريات الذهاب للدور قبل النهائي لبطولة كأس إيطاليا وهي البطولة التي يمثل الفوز بها الكثير لأطراف المربع الذهبي رغم أن القيمة التاريخية للبطولة ليست بالكبيرة.



البداية ستكون من مدينة ميلانو وتحديداً ملعب جوزيبي ميتازا وذلك عندما يستضيف فريق إنتر ميلان غريمه نابولي في صراع متجدد بين أندية الشمال والجنوب والتي تخرج في إيطاليا عن فكرة المنافسة الرياضية بين الفرق لتشمل أبعاداً اجتماعية وتاريخية وسياسية.

الفريقان التقى قبل أسابيع قليلة في بطولة الدوري ولكن في ملعب سان باولو ونجح يومها الإنتر في تحقيق الفوز مستغلاً الغلطات الساذجة للغاية لأصحاب الأرض وهو ما يأمل جاتوزو أن يتفاداه في تلك المرة.

الإنتر سيلعب اللقاء بخليط من اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين من أجل منح بعض لاعبيه المجهدين قسطاً من الراحة بينما من المتوقع أن يلعب اللقاء مكتمل الصفوف بعدما أصبحت بطولة الكأس هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم في ظل تراجع ترتيب الفريق الأزرق في جدول الدوري.

وعلى الملعب ذاته سيستضيف الميلان فريق يوفنتوس في مواجهة سيعتبرها الكثير تحدياً من نوع خاص بين الثنائي كريستيانو رونالدو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش لإثبات من هو ملك الكالتشيو في الوقت الحالي في ظل شهرة كلا الثنائي بروحه التنافسية العالية والثقة الكبيرة في النفس والتي تصل في بعض الأوقات إلى الغرور.

يوفنتوس سيخوض اللقاء بخليط من الاحتياطيين والأساسيين دون شك مثلما فعل في لقاء روما في الدور الماضي خاصة من اقتراب انطلاق بطولة دوري الأبطال بخلاف سخونة المنافسة على لقب الدوري وهو الوضع الذي يختلف تماماً عن وضعية الميلان الذي يرغب في تحقيق أي انتصار يعيد للفريق ثقته في نفسه بعد الخسارة المذلة في الديربي قبل أيام بعدما كان الفريق متقدماً في الشوط الأول بهدفين ليخسر في النهاية بالأربعة.