كشف قائد الفريق القطبي البحريني فرج عبدالوهاب القاسمي بأن «علماء روس في محطة فوستوك للأبحاث العلمية تمكنوا من الوصول إلى بحيرة تحت الأرض في القطب المتجمد الجنوبي يمكن أن تغير طريقة تفكير العلماء عن الحياة، وتقع على عمق 3.8 كيلومترات تحت السطح. والذي أطلق عليها اسم بحيرة الصمت». وأوضح القاسمي أن «الاكتشاف يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، وقد سميت البحيرة « فوستوك Vostok « نسبة لاسم محطة الأبحاث الروسية بالقطب الجنوبي، تصل مساحتها إلى مساحة بحيرة أونتاريو بكندا، كانت قابعة في صمت وخفاء تحت كيلومترات من الجليد طوال عشرين مليون سنة. والآن بعد أكثر من عقدين من الحفر والتنقيب وصل العلماء الروس إلى سطح بحيرة « فوستوك Vostok « حيث اكتشفوا بأن المياه عذبة الأمر الذي يمكن أن يغير النظرة البيولوجيه والتاريخية للحياة على سطح الأرض. ووصف القاسمي وصول العلماء الروس إلى البحيرة بأنه «موعد مع المجهول، حيث إن أعماق البحيرة يمكن أن تحوي حياة من الماضي السحيق وأدلة للبحث عن حياة على كواكب أخرى، مما يمكن أن تغير طريقة فهمنا للحياة، وأن البحيرة ستقدم لمحة عن أشكال الحياة الميكروبية التي كانت موجودة قبل العصر الجليدي ودلائل ثمينة على ماهية الظروف التي يجب أن تكون عليها الأقمار الجليدية لكواكب مثل المشتري وزحل وتحت القمم الجليدية القطبية للمريخ وما إذا كان بالإمكان وجود حياة هناك». وقال القاسمي «ليس هناك مكان على الأرض كان في العزلة لأكثر من عشرين مليون سنة»، آملاً أن «يجدوا العلماء القائمون على البحيرة بكتيريا بدائية يمكن أن تزيد معرفة الإنسان بأصول الحياة على الأرض قبل إرسال بعثات لأقمار وكواكب أخرى مثل القمر والمشتري».
970x90
{{ article.article_title }}
970x90