موزة فريد

نظمت أسرة الأدباء والكتاب - تزامناً مع افتتاح مقرها في حلته الجديدة - أمسية شعرية "بِحُرِّيَّة أَكْثَر" للشاعر قاسم حداد مساء الأحد في مقر الأسرة بالزنج وبإدارة كريم رضي.

وقال رئيس أسرة الأدباء والكتاب إبراهيم بو هندي ، عن استضافة الشاعر قاسم حداد أتت خلال هذا الوقت مصادفة مع افتتاح المقر الجديد، حيث من المفترض استضافته سابقاً إلى أن وجوده خارج البحرين لفترة طويلة حال دون ذلك، الأمر الذي أضفى على افتتاح المقر جمالاً وإضافة مميزة بأمسيات شعرية من شعره، كونه أحد مؤسسي وأعمدة الأسرة إضافة لكونه رمزاً من الرموز البحرينية الكبيرة التي استطاعت ترك بصمة بأسلوبه الخاص ليس فقط على المستوى العربي بل العالمي.



وأضاف بن هندي، أن حداد أصبح مدرسة على مستوى الشعر، مؤكداً أن التجديد الذي تم في مقر الأسرة للخروج عن المألوف والشكل المعتاد عليه لإعطاء المكان حقه وجماليته كونه مكاناً قريباً من قلوب أعضاء الأسرة وذو ذكرى خاصة بعد أن منحه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى كمكرمة في العام 2007 وقول جلالته لهم "هذا قليل من كثير أنتم تستحقونه".

وأكد بوهندي، الحرص على تنفيذ التوجيهات والإرشادات لرفع اسم مملكة البحرين والحرص على تجهيز المقر بشكل مشرف للأدباء في المملكة.

وذكر بو هندي، أن أسرة الأدباء والكتاب، بصدد تنظيم انتخابات مجلس الادارة الجديدة للفترة "2020-2022" في 23 فبراير، حيث سيتم رفع بعض التوصيات لمجلس الإدارة الجديد.

وبين بوهندي، أن هناك العديد من المشاريع والأفكار التي سيتم نقلها لمجلس الإدارة الجديدة ومن أهمها التركيز على إعطاء مساحة كبيرة من الفعاليات لتأسيس أدب الطفل والاهتمام به، بجانب العمل على استقطاب الشباب المبدع على كافة المستويات الأدبية سواء في الشعر أو الرواية والنقد والمسرح.

وأثنى على دور صحيفة "الوطن"، لتخصيص ملحق أسبوعي لأسرة الأدباء فيه وهو حلم تم تحقيقه، مقدماً شكره إلى رئيس تحرير صحيفة "الوطن" يوسف البنخليل على تعاونه المستمر في هذا المجال، معرباً عن أمله بتحقيق وإنجاز كافة الأهداف من خلال كل هذا الدعم الموجه لأسرة الأدباء والكتاب.

من جانبه، عبر الشاعر قاسم حداد عن سروره بالمشاركة مع الأصدقاء في أسرة الأدباء والكتاب احتفالهم الخمسيني بتأسيس الأسرة قائلاً "نصف قرن ليس وقتاً قليلاً، والحال أن ذلك الزمن كان زاخراً بالتجربة الأدبية والتحولات الثقافية وبزوغ العديد من المواهب الأدبية الجديدة التي تقترح علينا أساليب وأشكال مختلفة..ولعل مناسبة التجديدات في مبنى أسرة الأدباء جديرة بالاحتفاء وهذا يضاعف سعادتي بليلة الأمسية حيث كانت مناسبة نوعية للقاء أصدقاء وقراء يجعلون اللقاء أكثر جمالاً وبهجة. وظني أن للشعر حظاً من الإسهام في صقل مشاعر الحب بين الناس، وهذا ما يعنيني دائماً".

وأضاف أنها كانت لحظة كفيلة باستعادة الذكرى الغالية لبعض الأصدقاء من المؤسسين مثل محمد الماجد ومنصور أحمد هاشم وخميس القلاف ومنيرة فارس الخليفة.

فيما قالت رئيسة العلاقات العامة والإعلام بأسرة الأدباء والكتاب الدكتورة صفاء العلوي خلال هذه المناسبة "لطالما انتظرنا أمسية لقاسم حداد الذي لا يبخل علينا أبداً.. رائع أن يكون ختام موسمنا الثقافي بأسرة الأدباء والكتاب مع الشاعر الكبير صاحب البصمة الشعرية البحرينية السبعينية قاسم حداد، أحد مؤسسي أسرة الأدباء، صاحب الابتسامة الدائمة، الشاعر الإنسان الذي أتحفنا بحضوره وإلقائه الجميل".

وقالت "أمسية قاسم حداد "بحرية أكثر" كانت ختام برنامجنا الثقافي لهذا الموسم وهي بدايات لمواسم أجمل ، حيث كان الحضور كبيراً ورائعاً ومتفاعلاً، جمهور من المثقفين والأدباء امتلأ المكان حباً بهم وامتلأت قلوبهم ترحيباً وعطشاً لقصائد شاعرنا القدير وهذا ماهو إلا دليل على مكانة قاسم حداد في قلوب معجبيه".

وتضيف العلوي "الملفت والجميل أيضاً أن يكون من بين هذا الحشد من الحضور جيلاً من الشباب سواء كانوا شعراء أو متذوقين للشعر وكأنهم جاؤوا لينهلوا من فن الأب الروحي للشعر والذي يحسن الظن دائماً في مواهبهم الشعرية الجديدة..هذا الشاعر هو شاعر غير عادي لأنه يكتب شعره بالبحث والمعرفة وليس بالعفوية والخاطر، صاحب رسالة، وصاحب مشاعر خصبة، نعم قاسم حداد هو الشاعر المتجدد دائماً لأنه يكتب بطريقة استراتيجية تجعلنا نحس دائماً أن قصائده متجددة وكأنه يقرأها لأول مرة، فشعره إن صح التعبير صالح لكل زمان ومكان ، فهنيئاً لنا بشاعر صاحب تجربة شعرية طويلة غنية ومازال يقبض على جمرة الشعر التي يعتبرها حائط الصد لكل مشاكل العالم" .

وتعتبر آخر إصدارات الشاعر قاسم حداد بعد كتاب "لا تصقل أصفادك" الذي تم طبعه بمنصة تكوين في الكويت، صدر له من مؤسسة سلطان العويس، بدبي، إعادة طبع لكتابين قديمين هما "عزلة الملكات" و "علاج المسافة"، كما صدر له قبل شهر كتاب "موسيقى الكتابة" من المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.