- العاهل: نشكر المشاركين في هذا الاحتفال الوطني المتميز

- ذكرى الميثاق جسد فيها شعب البحرين الوفي أسمى صور التلاحم

- الملك يشيد بما تضمنه الاحتفال من قيم وطنية أصيلة



- 4 آلاف طالب وطالب يقابلون العاهل بالترحيب والهتافات

..

تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة، حفل "ميثاق من ذهب"، والذي أقيم الاثنين، في صرح ميثاق العمل الوطني، بمناسبة مرور الذكرى التاسعة عشرة على التصويت على ميثاق العمل الوطني، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون الشباب والرياضة.

ولدى وصول جلالة الملك المفدى، كان في استقبال جلالته سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ووزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، ووزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، وعدد من كبار المسؤولين.

وقوبل جلالته بالترحيب والهتاف من قبل أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة، تعبيراً عن سعادتهم بلقاء قائد مسيرة النهضة والتطوير بمملكتنا الحبيبة.

وبعد عزف السلام الملكي، تولى الطالبان عبدالله عبدالجليل البلوشي، ومحمد جعفر رضي، وهما من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس الدمج الحكومية، تقديم فقرات الحفل، والتي بدأت بقصيدة شعرية بعنوان "يا صاحب القدر الجليل"، ألقاها الطالبان علي كميل عبدالأمير، والريم عبدالله الكعبي، وهي من كلمات الشاعر عقيل العلواني.

ثم تم تقديم أوبريت "ميثاق الخير"، الذي تضمّن 4 لوحات غنائية استعراضية لحنها الأستاذ جاسم بن حربان، وهي "إنجازات جلالة الملك المفدى ضمن الاحتفال بمئوية التعليم"، من كلمات الشاعرة هنادي الجودر وغناء الفنان محمد الحمادي، و"جلالة الملك والميثاق"، من كلمات الشاعرة هنادي الجودر وغناء الفنان محمد الكعبي، ولوحة "إحنا جنودك يا حمد"، من كلمات الشاعر علي الشرقاوي وغناء الفنان عصام كمال، و"خليفية" من كلمات الأستاذ جاسم بن حربان وغناء الفنانة دنيا بطمة.

وألقت رؤيا عبدالمؤمن العمري، كلمة نيابة عن المنجزين قالت فيها "يسعدني ويشرفني يا صاحب الجلالة أن أقف بين يدي جلالتكم لأرفع لجلالتكم باسم جميع شباب مملكة البحرين المنجزين خالص التهاني وعظيم التبريكات بمناسبة الذكرى العطرة لإطلاق جلالتكم لمشروعكم الإصلاحي وتصويت شعب البحرين الوفي على ميثاق العمل الوطني، والذي شكل منعطفا هاما في تاريخ مملكة البحرين الحديثة وشكل بيعة وفاء بين حاكم ومحكوم وضمان لمستقبل شبابنا وأجيالنا القادمة".

وأضافت "تعود علينا يا صاحب الجلالة الذكرى التاسعة عشرة لإطلاق مشروعكم الإصلاحي الحكيم والتفاف شعب البحرين حول قائد مسيرتهم وباني نهضتهم المظفرة ليقولوا بكل حس عالٍ بالمسؤولية الوطنية "نعم لمشروع جلالتكم الإصلاحي" والذي كان ميثاق العمل الوطني أساسه وليصوت الشعب في موقف تاريخي بنسبة 98.4 % في مشهد وسابقة تاريخية شهد لها العالم بأسره وجال صداها كل بقاع العالم".

وقالت "بعد مباركة جلالتكم في العام 2018 على إطلاق عام الذهب فقط كانت استجابة أبناء البحرين كبيرة وتسابقوا بكل قوة نحو الصعود على منصات التتويج والتوشح بالذهب بإنجازات نوعية بارزة في ظل اهتمام مباشر من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وفي العام 2019 واصل أبناء مملكة البحرين هذا السباق لحصد الإنجاز والتميز لتكتمل صورة الإنجازات في مشهد تاريخي أكد حرص أبناء البحرين على خوض الصعاب وتجاوزها وصولاً إلى تحقيق الإنجازات والبدء في العصر الذهبي".

ثم ألقت الشاعرة سبيكة الشحي قصيدة بعنوان : "مجرة مجد".

يحـــــــــوم الفَخْر فـــي باهــــــــــــــي مــــــــــــداراتـــــــــــك علـــــــــــى مهــــــــــــــــــله

يـبــــــــــاهــــــــي بالسفر فيهـــــــــــــا و لــــــــــو طـــــــــــالــــــــــــت مسافــــــــــاتـــــــــــه

عبَـــــــــر هـــــــــام السحـــــــاب المُثْقَـــــــــــــــــــل وشافـــــــــك لــــه القبلـــة

و صَلّــــــــــى ركْعِتيـــــــــن الشُكْـــــــــــر و ادّى لـــــــــــك تحيّــــــــــــــــــــــاتَـــــــــــــــــه

حَصَــــــــــــــــل لــــــــه في وجـــــــــــودك يبْـــــــــــريَّ الإنجــــــــــاز من جهله

و يعـــــــطــــــيه بجــــــــــــــــــداره مـــــن دروس العـــــــــــزّ مـــــــا فـــــــاتـــــــــــــــــــه

و انـــــــــــــــت اللـــــــــي " مجــــــــــــــرة مجــــــــــــــــد " لا بعــــــده و لا قبلـــه

عطـــــــيته فـــــــ الحيــــاة اسمـــــــه ،، و جاهه و اعتباراتــــــــــــــــــه

حمـــــــــدنا و اسمــــــــك لحاله نشيــــــد "الخافــق " يرتـــــــــــــــله

يعُـــــــوذ بْحُبِّــــــــــــك و اسْمِك بحُــــــــــــــــــبّ فمجـــــــــــــمل اوقاتــــــــــــــه..

علـــــــــــــــى لحن الأمــــــــــــان اللـــــــي أمـــــــــــــــــــــــان قلوبنــــــــــــا الوجْــــــــــــــــــــلة

يزمّلنا دفــــــــــــــــــــــــا طِيبـــــــــــــــــك، و يـــــــــــدثّــــــــــر خوفِــــــــــــنا ذاتـــــــــــــــــــــــــه

ذخــــــــــــرنا انت.. ما شكلك " عـــــــــــــــــــــــز " وشفتك تشكلــــــــــــــه

من عزومــــــــــك من إنجــــازك وهبت اصداه و أصواتــــــــه

مــــــــــــــــــدى عزك يا قايدنـــــــــــــا " مـــــــــــــــــــدى " و حروفـــــنا كهله

كفـــــــــــرنــــــــــا بالفــــــــــراهيــــــــــــــــــدي .. كفــــــــرنــــــــــــــا بابــــــــــجـــــــديــــــــــــــــــاته

نحـــــــس الحــــــــرف يـــــــوم انّه " تبارك بك" : كذا جملة ..

و مـــــــن دونك يصير الحــــــــــرف هشّ مْبَعْثِـــــــــر شْتــــــاتـــــــــــــــــــه

مَـــــــــــــلِـــــــــــــك فيــــــــنا مِـــــــلَـــــــــــــــك حُــــبُّ و رفع شعب و بنى دولة

مشـــــــاعــــــــرنـــــا على الفطرة تتابـــــــــــــــــع سيــــــــــــــــــــر خطـــــــــــــواته..

على نهجــــــــــــك يا قائـــــــــــدنا تميَّـــــــــــــــز شَعْبِـــــــــــــــك بْفــــــــــــــعـــــــــــــلـــه

تميِّــــــــــــــــــــــــــز فــــــ الزحـــــــام شمـــــــــــــــــــــوخ مُنْجَــــــــــــــزه و نجــــــــــــاحاته

تـــــــــــــــلالـــــــــت بالـــــــذهـــــــب و الحُـــــب تفاصيل الوطن كله ..

توثِّـــــــــــــــــــــق بالوفـــــــــــا عَهْد الشمـــــــــــــوخ و تحْصِـــــــــــــــد اثباتــــــــــــــه

إلــــــــــى حيثُ الصـــدارة و الريـــــــــــــادة .. وجهـــــــــة الرحلــــــــــــــــــــة

خلقنـــــــــا الله .. في " بحــــــــر العــــــــــــــــز " نتبــــــــــوّأ فضــــــــــــــــاءاته

مَـــــــــــلِــــــــك حِتّـــــــــــــى بُحــــــــــــــور الشعــــــــــــــر ما تقــــــدر على حمله

نــــــــــــــقلت الشـــــــــعر من بحــــــــــــــره .. كتـــــــــــــــــب بك أول آياتــــــه

ثم ألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة بعنوان "حمد به حمدت حروف قصائدي".

وإلى مقامكَ كلّ بيتٍ يرفعُ

بجميل ذكرك في المحافل تصدعُ

في كلّ آونةٍ تجود وتبدعُ

شوقا لذكرك دائما تتسرعُ

تأبى الركون إلى السكون وتسرعُ

من غير حسٍّ أو هوى يتمنّعُ

يأبى عليّ كأنه لا يسمعُ

من لهفةٍ كسحابةٍ تتجمعُ

وبكلّ وادٍ في مديحك تنبعُ

في ظلكم تربو وباسمكَ تطلعُ

لمْ أدرِ من أي الجهاتِ ستشرعُ

عقدا بدرّ خصالكم يترصعُ

كسحاب جودكِ لا يكلّ ويقلعُ

بل كثرةٍ كالسيل إذ يتدَفَّعُ

طيب الشمائلِ أو سنا يتشعشعُ

بكَ تزدهي وبغيركم لا تلمعُ

غنيتها فاح الأريجُ الممتعُ

لمْ يخلُ منها من صفائك موقعُ

نبض لقلبٍ في رحابكَ يسجعُ

إذْ أنتَ في كلّ القصيد المطلعُ

فبذكره نور القصيدة يسطعُ

إذ أنّها بخصاله تتطبّعُ

والحبِّ ما ااشتملتْ عليه الأضلعُ

عفو البيان وليس حرفا يُصنعُ

في باقةٍ كالورد إذ يتضوّعُ

سَمَتْ البلاد بحصنهِ تتدرعُ

لكمُ برأيٍ واحدٍ لا يُدفعُ

للمجدِ عزمٌ لا يُفلُّ ويخضعُ

يطأ المصاعب من بها لا يُردعُ

بسوى المكارم والعُلا لا يقنعُ

ولذا تراه بكلّ أمرٍ ينجعُ

فذّا غداة الصعب لا يتزعزعُ

عدّدتها استعصى اليراع الطيّعُ

سفنُ القصيد ومن لها يتتبّعُ

مهما علتْ فسماء مجدك أرفعُ

لعلاك كلّ قصائدي تتطلّعُ

أحلى القصائد ما كتبتُ لأنها

ولأنّها يا سيّدي في حبكمْ

أبدا تسابقني على قرطاسها

حتّى وإن حاولت كبح جماحها

والشعر إن حاولته متكلّفا

حتّى وإن حاولته متأنياً

ولقد أرى الكلمات وهي قصيدةٌ

تهمي ثقالا إن نطقتُ بذكركم

حاشا حروفي أن تضام لأنّها

وإذا ابتدأت اليوم قول قصيدةٍ

فأحبّ بيتٍ لي بحبّك صُغتُهُ

من أين أبدأ والمعاني جمّةٌ

تأبى الحروف عليّ لا من قلةٍ

من بحر جودك أو ندى كفّيك أو

يا سيّدي ونداك إنّ قصائدي

أنتم سناها بل شذاها كلّما

وافترّ ثغر الشعر عن لغةٍ بها

تسمو على الكلمات إذ إيقاعها

ما زال منذ البدء يذكر فضلكمْ

وإلى أبي سلمان يمَّمَ حرفُها

حمدٌ به حُمِدتْ حروف قصائدي

فهو الذي أحيا بنبل خصالهِ

من كلّ قافيةٍ تجود بعبقها

فأتيت يا مولاي أحمل أحرفي

جاءت مهنئة بميثاقٍ بهِ

يوم به التقت القلوب ببيعةٍ

وأتتك بحرين الولاء يحثّها

دانتْ لهم دنيا الطموح وإنّما

واستلهموا منكم عزيمة فارسٍ

يرنو إلى أقصى السمو برأيهِ

ولقد رأيتك في المواقف كلّها

وعرفتُ منك مكارما لو أنّني

ولَجَفَّ بحرُ الشعر أو ضلّتْ بهِ

ولذا أشير إلى علاك بأحرفٍ

وتم تقديم العرض الفني الشامل، والذي حمل عنوان "سيرة المجد"، وهو يحكي تاريخ وتوثيق لأسرة وحكم آل خليفة الكرام من نجد مروراً بالزبارة وعهد أحمد الفاتح إلى عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعرض الفني من كلمات وألحان: مشعل المالكي، توزيع ومكساج: سلطان عادل، وتريات وهندسة: أمير صلاح، وغناء الفنانين محمد البكري، حنان رضا، حلا ترك، جابر التركي، نجمه عبد الله، يوسف الجابري، محمد ربيعه، روان العباسي، فيصل الانصاري، راشد حنضل، حمد بو قيس بالإضافة الى مشاركة الشاعرة سارة يتيم، والشاعر مشعل المالكي.

وتفضل جلالة الملك المفدى وشمل برعايته تدشين موقع بنك الذهب، والذي يتضمن معلومات مفصلة عن أصحاب الإنجازات من منتسبي الحركة الشبابية والرياضية وصورهم ومعلومات عن إنجازاتهم التي تحققت.

وأعرب جلالة الملك المفدى، عن شكره وتقديره للمشاركين في هذا الاحتفال الوطني المتميز، الذي يقام احتفاءً بهذه الذكرى الوطنية التاريخية المهمة، التي جسد فيها شعب البحرين الوفي أسمى صور التلاحم والتعاضد، لما فيه خير وصالح هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً، مشيداً جلالته بما تضمنه الاحتفال من قيم وطنية أصيلة.

وفي نهاية الحفل تشرف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتقديم هدية تذكارية إلى جلالة الملك المفدى بهذه المناسبة الوطنية، وختم الاحتفال بعزف السلام الملكي.

من جانبه، عبّر وزير التربية والتعليم عن عظيم شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على تفضّل جلالته بتشريف هذا الاحتفال الذي أقامته الوزارة احتفاءً بذكرى ميثاق العمل الوطني، وتعبيراً من منتسبي الوزارة، وخاصةً الأبناء الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، عن مشاعر الولاء للوطن والوفاء لجلالته، وتأكيداً لامتنان الجميع لما حظي به قطاع التربية والتعليم، ولايزال، من اهتمام ورعاية من جلالة الملك المفدى، مما كان له الدور الأكبر في الارتقاء بالمسيرة التعليمية.

وأشار الوزير إلى العديد من الأنشطة التي تمت بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، والتي شاركت فيها المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وتضمنت مسابقات رياضية، وعرض لمشروعات التخرج المتميزة، ومسيرة طلابية انطلقت من جامعة البحرين وصولاً إلى صرح ميثاق العمل الوطني، بمشاركة آلاف الطلبة.

وأوضح أن صرح الميثاق يشهد زيارات يومية من الطلبة، للاطلاع على المحطات المهمة في تاريخ المملكة، ومشاهدة أسماء جميع من صوت على الميثاق الذي يعتبر إنجازاً وطنياً مهماً.

وأكد الوزير أن الوزارة تضع بعين الاعتبار التوجيهات الملكية السامية بشأن تعزيز الهوية العربية لمملكة البحرين، والسعي المستمر لرعاية المواهب الطلابية في مختلف مجالات الموهبة والإبداع، لما يشكله هذا الجيل من أهمية لمستقبل المملكة.

ومن ناحيته، أعرب وزير شؤون الشباب والرياضة عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى بمناسبة تشريفه لحفل ميثاق من ذهب والذي يأتي تقديراً واعتزازاً برؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في بناء البحرين الحديثة والمتطورة وتحقيق النقلة النوعية في مسيرة البحرين الحديثة.

وأشار إلى أن ذكرى ميثاق العمل الوطني تمثل صورة من صور التلاحم الراسخة بين قيادة جلالة الملك وشعب البحرين، ورسمت أجمل لوحة للحمة الوطنية وللانتقال بمملكة البحرين إلى عهد الإصلاح والديمقراطية والتنمية عبر التصويت التاريخي على الميثاق.

وبين المؤيد أن الإنجازات التي تحققت للبحرين في العصر الذهبي هي نتاج لدعم جلالة الملك، وهي بمثابة صورة ناصعة لاستجابة أبناء شعب البحرين ومنجزيها، من أجل رفعة البحرين وعلمها عالياً في مختلف المجالات، الأمر الذي ساهم في تحقيق أبطالها للعديد من الإنجازات المتميزة على مختلف الأصعدة.

عقب ذلك، التقطت الصور التذكارية لجلالة الملك مع أبطال البحرين الذين حققوا إنجازات في العام 2019 وعدد 390 منجزاً.