تقدمت جمعية الأطباء البحرينية بخالص التعازي والمواساة إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بوفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه .
كما تقدمت الجمعية إلى القيادة الحكيمة في مملكة البحرين والشعب البحريني بأحر التعازي إثر هذا الفقد الأليم لرجل وقف دائما إلى جانب الحق وكانت له مواقف مشرفة تجاه البحرين خاصة، وتجاه الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء .
وأشار رئيس الجمعية الدكتور محمد عبدالله رفيع إلى المناقب الجليلة التي تجسدت في شخصية الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، وقال "الملك عبد الله ملك الإنسانية وسفيرها، ورجل الحكمة والصبر، والنخوة والشجاعة، ومواقفه كانت دائما تدعو الى وحدة الصف وتخطي التحديات التي طالما ألمت بالخليج العربي والامة العربية والاسلامية خلال الفترة الماضية"، وأضاف "تمكن الفقيد الراحل بحسه العروبي والإسلامي من الوقوف في وجه كل التحديات المحدقة في المنطقة، وكان يمثل طوق النجاة للخروج من تلك المعضلات الشائكة".
وخص الدكتور رفيع بالإشادة النهضة العلمية غير المسبوقة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في عهد الملك الراحل، وقال "شهدت المملكة العربية السعودية الشقيقة نقلة نوعية وكمية في التعليم الجامعي غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم افتتاح 17 جامعة حكومية وأهلية في عهده الميمون، فيما قارب عدد الطلاب المبتعثين المائتي ألفا، وهذا كله يبشر بنهضة علمية أكاديمية بدأت تؤتي أوكلها ليس على مستوى السعودية فحسب بل على مستوى دول الخليج العربي ككل".
وأضاف أن المتتبع لمسيرة إنجازات الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز على صعيد تزايد عدد الجامعات والكليات ودور التدريب، والتأكيد على التخصصات العلمية من طب وهندسة وصيدلة وحاسب آلي وتقنية المعلومات، ليجد أن المستهدف الرئيس لهذه الإنجازات هو إنسان هذا الوطن وثروته الحقيقية بتوفير سبل المعرفة له، وإنتاجها وتحويلها إلى قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني، من خلال صقل قدرات ومهارات الإنسان السعودي، بما ينعكس إيجابا على شعوب الخليج العربي ككل .
وأكد رئيس الجمعية في هذا الصدد أن النهضة العلمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، خاصة على صعيد الجامعات الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية المتطورة جدا، ومراكز الأبحاث الطبية والصيدلانية، وجمعيات الأطباء في السعودية، وغيرها، مهدت الطريق لتكون السعودية هي الوجهة الأولى لجمعية الأطباء البحرينية لبناء شراكات فعالة مثمرة وإقامة فعاليات ومحاضرات وورش عمل مشتركة تعود بالفائدة الكبيرة على الأطباء في البلدين .
وأعرب الدكتور رفيع عن تطلع الأطباء في مملكة البحرين إلى مواصلة نهج التطوير في مختلف المناحي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، متمنيا للشعب السعودي الشقيق مواصلة طريق التطور والازدهار .