قام الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية اليوم الأحد بزيارة إلى مجلس سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبد الله بن عبد الملك آل شيخ بسفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين لتقديم واجب العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.
واستذكر معالي وزير الخارجية ببالغ التقدير والعرفان المواقف الخالدة والأدوار الجليلة للراحل العظيم والدعم السخي لمملكة البحرين في جميع الظروف والأوقات ولمواجهة مختلف الصعاب والتحديات والتهديدات، مما ساهم بقوة في تعزيز أمنها واستقرارها، مؤكداً أن الراحل الكبير رحمه الله تعالى جسد نموذجاً شامخاً للقيادة الحقة التي تعلي مصالح وطنها وأمتها وتكرس كل حياتها وجهدها لما فيه صالح البشرية جمعاء، حيث أرسى إطاراً تنموياً راقياً ومدروساً ونهجاً تطويرياً شاملاً وواعياً لجميع مناحي الحياة، حتى أضحت المملكة العربية السعودية الشقيقة بلدا فاعلاً ومؤثراً في صنع القرارات الدولية وحماية المصالح العربية والإسلامية.
ونوه معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالأطروحات الواعية والمبادرات الثاقبة لفقيد الأمة ـ رحمه الله ـ على كل الصعد المحلية والإقليمية والدولية، فكانت مظلة جامعة ومرجعاً مهماً في معالجة الملفات الشائكة والقضايا الخطيرة ومواجهة التحديات الصعبة في المنطقة والعالم، مشدداً أن فقيد الإنسانية الملك عبدالله سيظل خالداً في ذاكرة الأمة العربية والإسلامية والتاريخ الإنساني كله، كما سيظل ذكره رحمه الله محفوراً وراسخاً في وجدان كل بحريني لمواقفه التاريخية المشهودة والداعمة لأمن واستقرار مملكة البحرين.
وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله هو خير خلف لخير سلف، وسيواصل بكل حكمة واقتدار قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى و مسيرة الخير والعطاء وتحقيق المزيد من التقدم والرخاء للشعب السعودي الشقيق، وخدمة الحرمين الشريفين، وتقوية التضامن العربي والإسلامي، ونصرة قضاياه والدفاع عن حقوقه وحماية مصالحه، داعياً معاليه الله العلي القدير أن يتغمد فقيد الأمة والإنسانية بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظهم الله ـ لكل ما يحقق للمملكة العربية السعودية الشقيقة المزيد من الخير والنماء.