ذكر الاتحاد الدولي لجمعيات مرض "الزهايمر" أن الصين تواجه أزمة رعاية صحية فيما يتعلق برعاية مواطنيها الذين يسيرون سريعا نحو الشيخوخة بشكل سريع ، حيث يتوقع أن يتم تسجيل 30 حالة خرف بحلول عام 2050 .
وقالت المنظمة لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إن عدد المصابين بالشيخوخة في الصين يقدر بنحو تسعة ملايين شخص ، ولكن العدد يمكن أن يكون أقل من الواقع نظرا لأن الكثير من الحالات في الريف لا يتم تشخيصها على الاطلاق .
ونقل عن ديفيد جراي وهو خبير بريطاني معني بقضايا الرعاية الصحية، القول إن الأمر سوف يتطلب ثمانية ملايين فرد إضافي من مقدمي الرعاية الصحية في الدولة بحلول عام 2050 لتوفير الرعاية للمصابين بأمراض تتعلق بتقدم السن .
وأفاد المكتب الوطني للإحصائيات بأن عدد الأشخاص القادرين على العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما تقلص إلى 915 مليونا في عام 2014 ، بانخفاض 7ر3 ملايين عنه عام 2013 .
وأضاف أنه من ناحية أخرى ، بلغت نسبة من تجاوزوا الستين 5ر15% من إجمالي السكان في عام 2014 .
وقال البروفيسور يوان شين ،من معهد السكان والتنمية بجامعة نانكاي، لصحيفة "جلوبال تايمز" إن السير في طريق الشيخوخة السكانية سوف يستمر حتى عام 2050 على الأقل نظرا لتوقعات بأن يصبح الكثيرون معمرين.
وبعد ارتفاع معدل المواليد في الصين عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية ، فرضت سياسة الاكتفاء بطفل واحد بداية من عام 1979 للمساعدة في التحكم في تعداد السكان المتزايد بشكل سريع .
وذكر مكتب الإحصائيات أنه إضافة إلى اختلال التوازن بين الشباب والمسنين ، تستمر معاناة الصين من اختلال التوازن بين أعداد الجنسين ، حيث يبلغ عدد الذكور 700 مليون تقريبا وعدد الإناث 667 مليونا.