رأس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم ، وقد أدلى سعادة الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الجلسة بالتصريح التالي :
عبر مجلس الوزراء عن خالص مشاعر الأسى وبالغ الحزن لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ، وأعرب عن أحر تعازيه وجميل مواساته للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً ، منوهاً بأن المملكة العربية السعودية والمنظومة الخليجية والأمتين العربية والإسلامية قد خسرت قائداً فذاً وزعيماً تاريخياً كرس حياته لخدمة أمته العربية والإسلامية وقضاياها العادلة ووحدة صفها فكسب بمواقفه ونهجه وقيادته الثاقبة وعطائه اللامحدود احترام العالم وتقديره في حياته كما في مماته لأنه كان نموذجاً لصوت الحق والاعتدال والحكمة ونبل المواقف التي تدعو إلى الإخاء والمحبة والسلام بين جميع الأمم والشعوب ، مستذكراً المجلس بالتقدير والاعتزاز الوقفات المشرفة والمضيئة لفقيد الأمة مع بلده الثاني مملكة البحرين ، وهي مواقف ومآثر لن تمحيها يوماً ذاكرة الزمن لأنها عصية على النسيان ، كما استذكر المجلس دور الفقيد في تعزيز منظومة مجلس التعاون وفي مقدمتها تبنيه للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي ومبادراته لتعزيز السلام والاستقرار والتضامن العربي والإسلامي ، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه والشعب السعودي الشقيق والشعوب العربية والإسلامية الصبر والسلوان .
وأعرب مجلس الوزراء عن تهنئته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ببيعة الشعب السعودي له ملكاً لبلاده ، متمنياً المجلس لخادم الحرمين الشريفين كل التوفيق والسداد في إكمال المسيرة المباركة التي اختطها الملك الراحل وتحقيق تطلعات أبناء الشعب السعودي ، مؤكداً المجلس الثقة بأن الخبرة والقيادة والمعرفة التي يتحلى بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ستأخذ المملكة الشقيقة إلى مراحل جديدة من التقدم والازدهار ، كما هنأ المجلس صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على مبايعتهما متمنياً لسموهما التوفيق والنجاح في حمل الأمانة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
بعدها نوه مجلس الوزراء بنجاح المنتدى الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال الذي عقد في البلاد مؤخراً تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وأناب سموه في افتتاحه سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ، وقد حث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على استقطاب المزيد من المؤتمرات والمعارض التي تكرس ريادة الأعمال التجارية والإبداع والتنويع الاقتصادي وتسهم في تحسين المناخ الاستثماري.


بعدها وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شكره للجنة البرلمانية وفريق العمل الحكومي لجهودهما في تحقيق التوافق حول برنامج عمل الحكومة وأثنى سموه على التعاون والتنسيق القائم بينهما في هذا المجال ، حاثاً سموه الفريق الحكومي باستمرار التنسيق مع كافة الأجهزة الحكومية لدعم التوافق لإنجاز برنامج عمل الحكومة .
بعد ذلك كلف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وزارة الإسكان بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص بحصر البيوت القديمة الأكثر تضرراً والآيلة للسقوط في عراد ورفع تقرير بذلك إلى المجلس .
ثم استعرض مجلس الوزراء تأمين احتياجات الاستهلاك المحلي من اللحوم الحية والمبردة ، وكلف المجلس معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق في هذا الخصوص مع شركة البحرين للمواشي ووزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لضمان توفر اللحوم المذبوحة والمبردة التي تفي باحتياجات الاستهلاك المحلي .

بعد ذلك بحث مجلس الوزراء عددا من الخطوات التنفيذية لتحقيق أمر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بنقل خزانات وقود تزويد الطائرات من موقعها الحالي في منطقة عراد إلى داخل حرم مطار البحرين الدولي ، وقرر المجلس الموافقة على إنشاء شركة يدخل في شراكتها مناصفة الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة مطار البحرين الدولي لتتولى مسئولية بناء الخزانات الجديدة وخطوط نقل الوقود وتشغيل وصيانة الخزانات الجديدة داخل المطار خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 30 شهراً ، وأن يتم المضي قدماً في تعيين الشركة الاستشارية للقيام بتقديم خدمات التصاميم الهندسية لخزانات الوقود داخل ساحة مطار البحرين الدولي ، وذلك وفقاً لتوصيات اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية المرفوعة لهذا الغرض من معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة المذكورة.
بعدها نظر مجلس الوزراء في المذكرات المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها ما يلي:
أولاً: اعتمد مجلس الوزراء تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب بناء على توصيات المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب التي تضمنتها المذكرة المرفوعة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب ولقد تضمنت هذه التقارير مراجعة أداء 19 مدرسة حكومية و4 مدارس خاصة و17 مؤسسة تدريب مهني و10 تقارير مراجعة لمؤسسات التعليم العالي ، كما اعتمد المجلس أيضاً نتائج الامتحانات الوطنية للصفوف الثالث والسادس والتاسع.
ثانياً: قرر مجلس الوزراء التمسك بـ 14 مشروع قانون حكومي من أصل 20 مشروع قانون قدمتها الحكومة ولازالت معروضة على مجلس النواب ولم يتم الفصل فيها خلال الفصل التشريعي الثالث ، بينما تمسك المجلس بـ 4 مشاريع قوانين من أصل 5 لازالت معروضة أمام مجلس الشورى ولم يتم الفصل فيها خلال الفصل التشريعي الثالث ، وذلك عملاً بأحكام كلاً من المادة (102) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب المعدلة بموجب القانون رقم (31) لسنة 2010، والمادة (101) من المرسوم بقانون رقم (55) لسنة 2002 بشأن اللائحة الداخلية لمجلس الشورى المعدل بموجب القانون رقم (91) لسنة 2006م، وذلك في ضوء العرض الذي قدمه وزير شئون مجلسي الشورى والنواب.

ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على انضمام مملكة البحرين ممثلة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز إلى عضوية الاتحاد العالمي للغاز .

رابعاً: وافق مجلس الوزراء على استضافة مملكة البحرين لأعمال الدورة (35) لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب الذي سيعقد في نهاية العام الجاري.

خامساً: أخذ المجلس علماً بإقرار مجلسي النواب والشورى لمشروع قانون بتعديل المادة (177) من المرسوم بقانون رقم (54) لسنة 2002 بشأن اللائحة الداخلية لمجلس النواب والمعد في ضوء الاقتراح بقانون المقدم من مجلس النواب وكلف الجهات المختصة بإعداد الأداة القانونية اللازمة تمهيداً للتصديق عليها وإصدارها .