صعد المنتخب التونسي إلى ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا واصطحب معه منتخب الكونجو الديموقراطية وهذا عقب تعادلهما بهدف لكل منتخب في إطار اللقاء الختامي لدور المجموعات من كان 2015.
بهذا التعادل تصدر المنتخب التونسي المجموعة برصيد 5 نقاط ليواجه المنظم غينيا الاستوائية، فيما رفعت الكونجو الديموقراطية رصيدها إلى 3 نقاط وتأهلت بفارق الأهداف عن منتخب الرأس الأخضر.
البداية دانت للمنتخب الكونجولي كما كان متوقعًا في ظل سعيهم للنقاط الثلاث من أجل التأهل، بينما اعتمد المنتخب التونسي على الكرات السريعة والمرتدة، وقد امتازوا بها.
ومن هجمة عكسية مرتدة كاد المهاجم التونسي "ياسين الشيخاوي" أن يخطف هدف التقدم مع الدقيقة 13 ولكن تصويبته التي أرسلها من داخل منطقة الجزاء ذهبت بجواء المرمى.
أخطر محاولات الكونجو جاءت مع حلول الدقيقة الحادية والعشرين، عبر ركلة حرة مباشر على مشارف منطقة الجزاء انبرى لها ظهير مازيمبي كاسولا ليرسلها مركونة على يسار المثلوثي ولكن الأخير كان يقظًا وأخرجها ببراعة.
على عكس سير اللعب ومن هجمة عكسية جديدة تمكن المنتخب التونسي من التقدم بهدف من رأسية للعكايشي بعد نصف ساعة من اللعب وسط ذهول من الجهاز الفني للكونجو الذي بالغ في الزحف نحو الهجوم وترك الدفاع مفتوحًا خلال المواجهة التي انتهى شوطها الأول بتفوق تونسي.
الفترة الثانية من المباراة كان عنوانها هجمات بالجملة ضائعة من نسور قرطاج وفاعلية أكثر للديموقراطيين، الذين استغلوا هفوة في عمق دفاع تونس وسجلوا هدف التعديل عبر البديل الذي اخترف بكرة لداخل منطقة جزاء تونس وأرسل تصويبة هزت شباك البلبولي وأعلنت عن عودة كونجولية.
بعد هدف التعديل تحسن شكل تونس هجوميًا، وكاد البديل "حمزة يونس" في الدقيقة 74 أن يُعيد النسور للمقدمة من جديد، ولكن الكرة العرضية التي حولها باتجاه المرمى اصطدمت بالحارس كيديابا، لتضيع هجمة جديدة على المنتخب التونسي.
نتيجة المباراة الأخرى كانت في مصلحة كلا المنتخبين، مما ساهم في هدوء اللعب وانحصاره في وسط الميدان بدون خطورة على كلا المرميين، ليتأهل الفريقان معاً إلى دور الثمانية.